شنكال ما بعد داعش ... سلسلة اغتيالات اجرامية

خالد تعلو القائدي

الحوار المتمدن-العدد: 5393 - 2017 / 1 / 5 - 23:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

شنكال ما بعد داعش .. سلسلة اغتيالات إجرامية....
في 3 من آب عام 2014 ... إنهيار مفهوم الإنسانية في صبيحة يوم إجرامي... مئات القتلى على أيدي عصابات الدولة الإسلامية .. داعش ... وتبعها اختطاف واسر آلاف من الايزيدية في حضرة خالق الأرض والسماء ... صراخ وعويل في كل مكان ... في كل زقاق وشارع وقرية ومجمع ... رائحة الغدر تفوح من كل مكان ...وتستمر الأحداث المأساوية يوم بيوم ... رافقها الموت جوعا وعطشا في أودية جبل شنكال وقممها... وتتسابق الأحداث الإجرامية وشنكال تعاني من الموت البطيء.. أكثر من سنة ومدينة الشمس اسيرة بين أحضان الدواعش.. وفي الوقت نفسه آلاف النساء والاطفال والشباب والرجال يتعذبون في سجون الغدر والخيانة .. لا يمر يوم دون أن تغتصب شرف الايزيدييات.. وبعد مخاض عسير حررت شمال جبل شنكال في وقت كان الأبطال في الجبل قد سطروا ملاحم البطولة والصمود ضد اعوان وهمجية الدواعش . .. واخيرا تحررت مركز فضاء شنكال في وقت مازال القرى والمجمعات الجنوبية يتقاسم الاوجاع في ظل سيطرة الدواعش..واليوم نحن أمام صراع آخر من أجل العودة إلى بيوتنا والخوف يمنعنا من العودة نتيجة الاغتيالات الانفرادية هناك .. والفوضى السياسية لها تداعيات خطيرة على مستقبل أبناء شنكال المشردين في الخيم والهياكل .. أضف إلى ذلك ملف الناجيات والمخطوفين الذي بات لغزا محيرا في حلحلتها في الوقت الراهن .والمقابر الجماعية التي بات اطلالا مزيفا في الوجود بسبب عدم الاهتمام بها .. كل ذلك قد يسبب لنا مشاكل من شأنها تعرقل عودتنا .
دعنا نعود إلى ملف الاغتيالات العشوائية الانفرادية التي وصلت إلى منعطف خطير يهدد كيان المجتمع الايزيدي برمته وما يرافقها من آثار سلبية وفوضى عارمة . اما أخطرها إثارة الفتن المذهبية والطائفية والقومية . نحن عاجزون عن فهم ما يحصل الان في شنكال والتي لها أبعاد مستقبلية كارثية على مجتمع منقسم فيما بينه سياسيا واجتماعيا .. في حين بات الدعوات الهجرة الحل الوحيد والتي اعتبرها مكملة الإبادة التي تعرضنا إليها في عقر دارنا ..
اذا يمكن قراءة الوضع المأساوي في شنكال من خلال عدة مراحل وهي الإبادة الأولية أثناء الهجمة الشرسة للدواعش الإبادة الثانية في مخيمات النازحين والتشرد هنا وهناك والابادة الثالثة الهجرة إلى دول الغرب وغيرها والابادة الرابعة هي الاغتيالات الانفرادية التي اعتبرها لا تقل خطورة عن بقية المراحل الإبادة التي ذكرناها انفا ..
كل يوم نسمع حالة فردية من الاغتيالات الإجرامية..في شنكال .
رسالتي للعالم أجمع... شنكال تموت نعم تموت والابادة تستمر الى اللا نهاية ...

#خالد_تعلو_القائدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات