أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - كل عام وأنتم بلا أمن !














المزيد.....

كل عام وأنتم بلا أمن !


عبدالناصرجبارالناصري

الحوار المتمدن-العدد: 5391 - 2017 / 1 / 3 - 01:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل عام وأنتم بلا أمن !

حين يتمكن تنظيم داعش من ضرب مناطق النجف ومدينة الصدر فأعلم ان حجم الإختراق الداعشي على أشده وبامكانه الوصول الى أية منطقة يريد الوصول اليها ؛ هذه التفجيرات عبارة عن رسالة مفادها ان التنظيم قادر على شن هجماته في المكان والزمان الذي يريد وان مخابراتنا تغط في نوم عميق وربما تكون فاقدة للحياة الإستخباراتية التي من أولى واجباتها كشف الجريمة قبل وقوعها
أربع عشرة سنة على التغيير ومخابراتنا لم تستطع الكشف عن خلية ارهابية حقيقية سواء كانت مستيقظة أو نائمة وكل مانسمعه من انجازات للمخابرات هي عبارة عن دعاية اعلامية لاغير وان الشبكات التي تكشفها هي شبكات مرتبطة بقضايا جنائية بسيطة سريعة الإكتشاف ؛ أما الخلايا الإرهابية المهمة فهي تسرح وتمرح من دون ان تتوصل مخابراتنا الى ابسط خيوطها وعلينا ان نعترف بذلك ونبحث عن بديل يضع حدا لهذه المآسي الأمنية التي تضرب العراق وتخلف الاف الضحايا من العراقيين الأبرياء
خططنا الأمنية باتت مكشوفة امام العدو ففي كل تفجير تحصل حالة انذار قصوى وهي عبارة عن إنتشار كبير للقوى الأمنية في منطقة الحادث وخلق حالة من الزحام الشديد نتيجة اجراءات التفتيش الروتينية ( منين رايح ومنين جاي ) وبعد يوم تخف هذه الإجراءات حتى تتلاشى ويتناسى الأمر فيعود الإرهاب على راحته ليضرب في مكان آخر مرة أخرى
ملايين الدولارات صرفت بحجة شراء معدات لوقف نزيف الدم إبتداء بجهاز " الأريل " مرورا بعجلات الرابسكان والكلاب البوليسية وآخرها الكاميرات ؛ جميع تلك المعدات باءت بالفشل لانها لم تستطع الحد من هذه الهجمات
لدينا رؤوس كبيرة تحميل عناوين براقة لكنها لاتجيد ابسط المفاهيم الأمنية وهي مشغولة بالولائم والجلسات الخاصة والتنسيق مع السياسيين على كيفية البقاء في مناصبهم وهم لايمانعون من تسهيل الاجراءات الامنية لاي قوى ارهابية مدعومة من جهة سياسية مادامت هناك مصلحة ما مع تلك الجهة
في كل حادثة علينا التفتيش عن المستفيد الأول منها ؛ ومن يمكنه التعاون مع الارهابيين لتنفيذ أهدافهم الاجرامية داخل هذه المناطق الفقيرة ؟ وعلينا الاعتراف بان داعش لايمكن الوصول الى هذه المناطق من دون وجود حاضنة له تزوده بالمعلومات وتوفر له الغطاء الكافي لتسهيل مهامه
فكر داعش لايمكن ان يتطابق مع فكر إنسان بسيط في مدينة الصدر او في النجف انما يتطابق مع خلايا بعثية لازالت مؤمنة بالبعث وتأمل بالعودة لحكم العراق عن طريق هذه الأفعال
طيلة سنوات التغيير لم تستطع الحكومة معالجة ملف البعثيين فاحيانا تعفيهم من المسؤولية وتجعلهم في ارقى المناصب الحكومية وتارة اخرى تجتثهم حتى جعلتهم كالمرض الإنتقالي داخل مجتمع مكتظ بالسكان ؛ أعرف جيدا ان البعض يرى ان البعثيين اصبحوا شماعة لتعليق الفشل لكن هذا لايعفيهم من المسؤولية فهم معروفون بالتواطؤ مع اية جهة لتحقيق اهدافهم الشريرة فهم تربوا على اساليب الجماجم والدم
أزمتنا إمتزجت بين فشل حكومي ذريع مابعد التغيير وبين زمن لعين عشنا مآسايه وآلامه ولازلنا ندفع ضريبته لذلك كمواطن لاأملك سوى الدعاء لرب العباد ان يلتفت لهذا الشعب الذي ينزف دما في كل عام .
[email protected]



#عبدالناصرجبارالناصري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تربويون تحت التهديد !
- أساليب المنافسة الإنتخابية المقبلة
- المدنيون حين يضغطون
- قانون العشائر .. وداعا يا مدنية
- قانون الحشد .. أزمة جديدة
- عن جريدة الشرق الأوسط
- التسوية التاريخية .. حلقة مفرغة
- وزارة ال pdf
- الموصل والرقة .. معركة واحدة
- جورج أبو الزلف ونعش الأمم المتحدة
- نحو عقلنة السوشل ميديا
- القوى الأمنية ورسم ملامح الدولة
- الإنتهازيون وخيمة الصدر
- نشطاء الفيس بوك .. جعجعة بلا طحين
- حين يصبح إختلاط السني مع الشيعي اعجوبة !
- قراءة في تظاهرات مقتدى الصدر
- تقضيم أظافر التيار الصدري
- أدبسزية الخضراء وخضير المرشدي
- إفساد التكنوقراط
- لاتسمع الأخبار .. إقرأ هذا المقال


المزيد.....




- شاهد ما حدث عندما تم اختراق إشارات مرور في شوارع واشنطن
- طالب لـCNN عن منفذ إطلاق النار بجامعة فلوريدا: طُلب منه مغاد ...
- السعودية: فيديو القبض على 4 يمنيين في مكة والأمن العام يكشف ...
- ماذا يعني منح جائزة DW لحرية الرأي والتعبير لأرملة نافلني؟
- دراسة: الأطعمة فائقة المعالجة تترك بصمتها في دماغك!
- روسيا تسجن صحفيين سابقين في DW بسبب المعارض الراحل نافالني ...
- تهديدات ترامب ورسائل إيران المتضاربة تربك جولة المباحثات الث ...
- المكسيك تسجل أول إصابة بشرية بـ-داء الدودة الحلزونية-
- تونس.. أحكام بالسجن تصل إلى 66 عاما في -قضية التآمر على أمن ...
- شبه جزيرة القرم تحتفل اليوم بانضمامها إلى روسيا


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالناصرجبارالناصري - كل عام وأنتم بلا أمن !