أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - المرأة وأثرها على الشاعر في -هذه الليلة- أياد شماسنه














المزيد.....

المرأة وأثرها على الشاعر في -هذه الليلة- أياد شماسنه


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 5390 - 2017 / 1 / 2 - 22:41
المحور: الادب والفن
    



في زحمة المدن والضغط النفسي الذي تسببه يلجأ الكاتب إلى المرأة، فهي المتنفس له في المدن، لأنها الأقرب عليه، ولهذا نجده يذهب إلى بهائها ليلقي الثقل عن كاهله، فالمرأة دائما تأتي حضورها قرين حالة الثقل الواقعة على الكاتب/الشاعر، من هنا نجد حالة من الاضطراب، وشيء من اليأس/السواد يلقي بظلاله على الشاعر، فرغم حضور المرأة إلا أن الواقع ما زال حاضرا ومؤثرا عليه، وكأنه يمر في حالة صراع/مخاض، بين البؤس والفرح.
هذا النص تتحدث عن هذه المرحلة، حالة الصراع بين الواقع البائس وحضور المرأة/المخلص، فالشاعر/الكاتب يعيش حلة من الصراع، ولهذا نجد الألفاظ التي يستخدمها في نصه تؤكد هذا الأمر، فالألفاظ متصارعة ومتناقضة مع بعضها البعض، وفي نفس الوقت الأفكار/المضمون أيضا هو يشير إلى حالة الصراع. "
" وكيف أتيك بعناد الأرض،

وتأتيني بابتسامة ؛فاعرف أسرار التسامح" فالمرأة هنا هي الماء، والواقع هو النار، فالماء يطفئ النار ويخمدها، وهذا ما فعلته عمليا بعد حضورها:
" كن حبيبي إلى الأبد
وسوف ترتدي الأرض بهجتها
وتشيخ الكآبة على خاصرة العام الجديد
وسوف يصبح رماد الفصول الماضية حبرا نكتب به الأيام القادمة"
تغير كامل وشامل حدث بعد أن جاءت تلك النجدة، تلك المرأة التي غيرت الأحوال وقلبت/حولت الأسود إلى أبيض، فيا لها من مخلوق مذهل.
ومن جمالية المقطع السابق وصف الأثر الذي تركه المرأة على الطبيعة، بحيث أخذت الأرض بهجتها من خلال حضور المرأة، وهنا يمكننا أن نقول بأن هناك تنص مع اسطورة الربة "عشتار" التي تخضر الأرض بحضورها ويعم الفرح والحب.
رغم هذا التأثر وهذه النقلة التي حصلت إلا أن الشاعر/الكاتب ما زال متأثرا بالواقع ولهذا نجده ما زال يحمل الخوف في داخله، فكانت نهاية النص بهذا الشكل:
" أنا مزدحم باشتغالي بك
أشكو عزة غيابك ، وفراغ حضورك حولي
ويواسيني دفء خيالك
ولذة الإيمان بوعدك لي
كل هذا موجود على شجرة الأمنيات
ان لم تجدني
ستجده معلقا"
فالشاعر هنا يستجدي المرأة لتبقى، مذكرا بأن غيابها سيعيده إلى ما كان عليه من بؤس.



هذه الليلة سأعلق على شجرة الأمنيات أمنية جديدة"
أن أنال اللجوء إلى ملكوت البحر
وأن أنال الإقامة في عينيك إلى الأبد
وان تظل قريبا، من قربي، وبعيدا عن بعدك
وحبيبا لحبي، ومبغضا لبغضك عني
سأسقي شجرة الأمنيات بوعودك لي
وسأحكي لها عن سر الكحل الكافر في جفنيك
وكيف أتيك بعناد الأرض،
وتأتيني بابتسامة ؛فاعرف أسرار التسامح
وكنت قبلك إلا أنا الذي هو بين يديك
وكنت قبلي كل شيء ليس لي
فقط كن بخير
كن حبيبي إلى الأبد
وسوف ترتدي الأرض بهجتها
وتشيخ الكآبة على خاصرة العام الجديد
وسوف يصبح رماد الفصول الماضية حبرا نكتب به الأيام القادمة
أنا مزدحم باشتغالي بك
أشكو عزة غيابك ، وفراغ حضورك حولي
ويواسيني دفء خيالك
ولذة الإيمان بوعدك لي
كل هذا موجود على شجرة الأمنيات
ان لم تجدني
ستجده معلقا"



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغريب والياس في قصيدة -يا صاحبي السجن- مفلح أسعد
- كتاب -رواية السجن الفلسطينية-
- الإنسان في رواية -وجوه في درب الآلام- مشهور البطران
- سخافات رجال الدين
- البطل لمطلق في رواية -الأسير 1578- هيثم جابر
- التعذيب في رواية -المسكوبية- أسامية العيسة
- السواد في ديوان -ترجمة مبعثرة للفرح- زياد شاهين
- بداية رواية السجن في فلسطين -المفاتيح تدور في الأقفال- علي ل ...
- جذب المتلقي في ديوان -بياض الأسئلة- سليم النفار
- قسوة المضمون في -الساعة الواحدة صباحا- مالك البطلي
- الصوفية في ديوان -كأنه فرحي- محمد ضمرة
- المعرفية التاريخية والجغرافية في -رواية قبلة بيت لحم الأخيرة ...
- المكان والإنسان في مجموعة -رسول الإله إلى الحبيبة- أسامة الع ...
- من يحترق فلسطين أم إسرائيل؟
- الغربة والوطن في قصيدة -أبحث عن وطني في وطني- نزيه حسون
- المدينة والمرأة في ديوان -صورة في الماء لي ولك الجسد- سميح م ...
- النص الساخر في قصة -النباح- عصام الموسى
- الحيرة في قصيدة -حرف على الهامش- وجدي مصطفى
- النص الجديد في ديوان -بائع النبي- سلطان القيسي
- الابداع والتألق في ديوان -المسرات- مازن دويكات-


المزيد.....




- بمَ تسمي الدول نفسها؟ قصص وحكايات وراء أسماء البلدان بلغاتها ...
- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - المرأة وأثرها على الشاعر في -هذه الليلة- أياد شماسنه