أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - ايران - ثورة الفقراء قادمة وحتميه














المزيد.....

ايران - ثورة الفقراء قادمة وحتميه


صافي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 5388 - 2016 / 12 / 31 - 17:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ايران---- ثورة الفقراء قادمة وحتمية
صافي الياسري
الشعب الايراني معروف عبر كل تاريخه وبخاصة الحديث منه انه لم يكن يرضخ للظلم وكان يثور بالظالمين ويطيح بهم وبخاصة اولئك احكام الذين كانوا يمارسون الاستبداد وقمع الحريات العامة والشخصية والتاريخ يذكر للشعب الايراني ثورة المشروطية كما سميت ثورته عام 1906 التي فرض فيها الدستور على حكامه وثورة مصدق عام 1953 التي امم فيها النفط ، حكومة مصدق الوطنية على رغم تازر الشعب الايراني معها تمكن الاميركان وبلدان شركات النفط في اوربا وعملائهم في الداخل الايراني وبخاصة – العسكر – الذين تخلوا عن وطنيتهم وتولوا الغرب والاميركان فاسقطوا مصدق واعادوا الشاه الهارب الى الحكم ليستمر على عرش الدكتاتورية والاستبداد 25 عاما ما لبث الشعب الايراني ان اطاح به في ثورة عارمة ،ومرة اخرى ساهم الاميركان والغرب الاستحواذي في اجهاض هذه الثورة وتسليمها لخميني لينحرف باهداف الثورة الشعبية نحو الدكتاتورية الدينية والتطرف الطائفي والاستبداد والقمع البوليسي
وانتهاك حقوق الانسان الذي ادانه المجتمع الدولي ب 63 قرارا امميا ، والاعدامات التي باتت ايران تعرف بها ،وقد قدم الشعب الايراني في عام 1988 وحده اكثر من ثلاثين الف شهيد من السجناء السياسيين الذين تم اعدامهم بفتاوى من خميني واغلبهم من عناصر منظمة مجاهدي خلق التي تقود اليوم ثورة الشعب الايراني تحت راية المجلس الوطني للمقاومة الايرانية .
وفي عام 2009 ثار الشعب الايراني بوجه الملالي ،ومع ان الملالي قمعوا ثوره بالنار والحديد الا انه ظل يرعبهم بتظاهراته واحتجاجاته على واقع البلد الاقتصادي والسياسي ،فقد ارتفعت معدلات البطالة والفقر والمرض والهجرة من الريف الذي تملك حرس خميني اراضيه الزراعية ومصادر المياه فيه حتى لم يعد الفلاح الايراني يجد سبيلا للحصول على لقمة العيش ما اضطره الى النزوح الى المدن والسكن العشوائي في اطرافها في بيوت الصفيح والطين والكارتون محروما من أي نوع من الخدمات ،وتقول الاحصائيات الرسمية ان هؤلاء الفقراء زاد عددهم على العشرة ملايين ومن بينهم ملايين الاطفال الذين حرموا المدارس وارسلتهم عوائلهم لاسوأ انواع العمل وبابخس الاجور وللتسول وتعرض بعضهم للاستغلال الجنسي ،ومؤخرا أثارت صور نشرتها وسائل إعلام إيرانية لنحو خمسين فقيرا ومدمنا على المخدرات يعيشون في مقبرة بمدينة شهريار غرب العاصمة طهران، غضبا واستياء شعبيا واسعا ،حتى بات الملالي يخشون ان يتفجر هذا الغضب والاستياء ،الى حالة هيجان ثورية تشبه الوضع عام 2009.وقد عزز مخاوف الملالي من احتمالية الثورة الشعبية ،انهيار التومان وارتفاع معدلات البطالة واتساع نطاق الاحتجاجات العمالية ،وازدياد عدد الفقراء ممن يبيتون في صناديق الكارتون في الاسواق وتحت أي سقف يعثرون عليه كذلك ارتفاع اعداد مدمني المخدرات .
وقد نشرت صحيفة “شهروند” تقريرا مصورا يوم الثلاثاء 27 كانون الأول عن مهمشين ينامون داخل قبور أعدت مسبقا، حيث علق أحد المشردين بقوله: “هل نحن غرباء؟ ألسنا إيرانيين؟”.
وبعد بث هذا التقرير المصور بعث المخرج أصغر فرهادي برسالة إلى الرئيس الملا حسن روحاني أعرب فيها عن شعوره بـ”الخزي” خاصة بعد انتشار هذه الصور على مواقع “السوشيل ميديا”.
ومما جاء في رسالة فرهادي “رأيت التقرير عن حياة رجال ونساء وأطفال في قبور داخل مقبرة، فامتلأ كياني بالخزي والحزن”، مشددا على انه يريد “أن يتشارك هذا الخزي مع المسؤولين في بلادنا :
بالمقابل، رد روحاني مباشرة خلال خطاب له على رسالة المخرج فرهادي قائلا أنه “لا يمكن لأي أحد أن يقبل أن يعيش أشخاص داخل قبور”.
ولفت روحاني الى انه علم أن ثمة “مشردين ينامون تحت الجسور، أو في محطات المترو في بلاد أجنبية، لكنني لم أسمع كثيرا عن أشخاص ينامون في قبور”.
ومباشرة بعد بث التقرير والضجة التي أثارها تم إجلاء خمسين شخصا من الرجال والنساء كانوا ينامون في القبور. وتم تحويل المدمنين إلى مراكز علاج. ومن المعلوم ان عدد الفقراء في ايران يبلغ 13 مليون فقير، اضافة الى العدد الكبير من المدمنين على المخدرات، وهي آفة ايرانية كبرى لم تتوصل السلطات الايرانية الى حلّها الى الان.
وقد تزايدت نسبة الفقر خلال السنوات الأخيرة في إيران بشكل رهيب ، حيث ارتفع المعدل الرسمي للبطالة من 10,6 في المئة عام 2014 إلى 12,7 في المئة خلال العام الحالي، فيما بلغت نسبة البطالة بين الشباب بين سن 15 إلى 29 عاما ما نسبته 27 في المئة.
ومن الصحيح القول ان الملالي الحاكمين يعرفون هذه الحقائق وانها تقودهم الى حتوفهم وتقضي على نظامهم ،لكنهم بدلا من البحث عن حلول لم يجدوا سوى القمع والاعدامات والسجون وسيلة للبقاء في السلطة ،وهو ما سيقودهم فعلا في نهاية النفق المظلم الذي يعششون فيه الى مواجهة ثورة شعبية لا تبقي ولاتذر.
والملالي لمسوا مؤشرات هذه الثورة الصامتة اليوم والمتفجرة غدا في اكثر من مخاض وضربة قاصمة.
الضربة الأولى، بروز آثار تجرع خامنئي كأس السم النووي في هيكل نظامه المتهرئ.
والضربة القاصمة الثانية انتقال المجاهدين الساكنين في ليبرتي بالعراق كافة الى ألبانيا وغيرها من البلدان الاوروبية.
والضربة الثالثة نتيجه الانتخابات الأمريكية ،ومع ذلك فهم في غيهم يعمهون .



#صافي_الياسري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موازنة ايران لعام 2017
- بانوراما حلبيه
- ايران الملالي والارهاب توأمان من رحم واحد
- ورطة حزب الله في سوريا
- حلب وصمة عار في جبين المجتمع الدولي
- سياسيون ايرانيون من داخل ايران النظام الايراني يلفظ انفاسه ا ...
- هل هذا هو ثمن اعادة حلب تحت سوط الدكتاتور
- المثقف العربي بين الثورة الايرانية المسروقة واشاعة الثقافة و ...
- من يتخذ القرار في اميركا ؟؟ الرئيس ام مؤسسات الدولة العميقه؟ ...
- التظاهرات ضد انتخاب ترامب ما الذي تعنيه
- الميليشيات الايرانية في العراق وانتهاكاتها
- lمن الذين توقعوا فوز ترامب - خامنئي والاسد وبوتين وحزب الله ...
- من تداعيات فوز ترامب ايرانيا
- ايران وزر التفجير الموصلي
- دولة داعش المرعبة من سيحل محلها في ارعاب العالم وماهو دور مل ...
- لن ينهض الاقتصاد الايراني ما دام الملالي على سدة الحكم
- معركة الموصل - هوامش ومتون
- تحالف الطامعين والتفاحة الحمراء وطبول ايران في بغداد
- سوريا والعراق تحت المطرقة
- اشتراك ميليشيات ايران في معركة الموصل انذار بشر مستطير


المزيد.....




- خوف وبكاء.. شاهد لحظات رعب عاشها طلاب يحتمون أثناء وقوع إطلا ...
- مكتب نتنياهو يعلق على تقرير -إدارة ترامب منعت إسرائيل من الا ...
- مراسلنا: مقتل 34 فلسطينيا بغارات إسرائيلية منذ فجر اليوم بغز ...
- -قيل لي إنه لا ينبغي أن أكون أماً لأنني كفيفة-
- حرب أوكرانيا- واشنطن -ستتخلى- عن -دور الوساطة- في حال عدم إح ...
- لافروف: روسيا مستعدة للمساعدة في المفاوضات بين الولايات المت ...
- الكرملين: مدة اتفاق حظر الهجمات على منشآت الطاقة انتهت ولا ت ...
- زيلينسكي يوقع قانون تمديد الأحكام العرفية والتعبئة العامة
- بكين وواشنطن.. حرب تجارية عالمية
- أحزاب جزائرية تؤيد موقف السلطات من باريس


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صافي الياسري - ايران - ثورة الفقراء قادمة وحتميه