ابراهيم مصطفى علي
الحوار المتمدن-العدد: 5383 - 2016 / 12 / 26 - 22:17
المحور:
الادب والفن
بريق الأعين
عديد من الخطوات تفصلني عن هيفاء
رقيقة الخصر كعود نعناعٍ يَميدُ ان مَسهُ النسيم
بجفونٍ خضراء كالزبرجد
وأهداب من نسيج الحرير
وشارة وسمةٍ عَلَتْ وجنتها كنور قنديلٍ
ضاءت وجهها القمر
ودَنتْ حشرجة احتضار صدرها سمعي
وجار عطرها الْبَلَسان الزهور*
كأن تواً غزل البريقُ شعرها بسناه المذهب
وبانت ككوكب تَسِرُّ ناظر الشموس
بثوبٍ إرجواني قانىءٍ تَدَنَّى عبيرهُ المُؤرِج*
حاسة شمِّي كوقدة السَّمَرِ *
وفَشَت فُتْحَة الصدر عن ثمرتا بَلَسٍ
تَفَلَّكَتا كاللؤلؤ في الصدف لِئَلَّا يَتشظَّيا*
وغشي البصرُ أعيني من ائتلاق البرق
وأصابني الدوار كأني في فَلَكِها أدور كمِدَرَّةِ *
أسْبَلَتْ عينيها ورمتني بسهم الّلحاظ
كأن بريق الماس استدان منها النقاء
ودِفقٌ من ضياء الكون فاض فوقي
وغدى الفَرْقَدُ في وَكَنِ قلبي *
ولأنبهار فرشاة مرسمي لبدرٍ تَوَرَّدَ خَدَّهُ
تناولتُ مائية الألوان لرسم فيروز الأعين بالتركواز *
...........................................
*ألبَلَسان ..شجر له زهر ابيض بعناقيد من
الفصيله البخوريه ينبت بعين شمس بظاهر القاهره
*مُؤرِج .. فاحت رائحه طيبه
*وَقدَة السَّمَرِ ..ناره المشتعله
*ألْبَلَس ..صنف من التين
*تَفَلَّكَ الثدي ..إستدار
*ألمِدَرَّه .. ألمِغزَل
*ألفرقد .. نجم قريب من القطب الشمالي
*ألتركواز .. مزيج من اللون الأزرق ولأخضر
#ابراهيم_مصطفى_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟