أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم ابراهيم - الفنان العراقي المغترب إحسان الجيزاني وفن قراءة الوجوه بين واقعية الأحداث وسريالية التصوير وانطباعية الأسئلة














المزيد.....

الفنان العراقي المغترب إحسان الجيزاني وفن قراءة الوجوه بين واقعية الأحداث وسريالية التصوير وانطباعية الأسئلة


عبدالكريم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5381 - 2016 / 12 / 24 - 20:22
المحور: الادب والفن
    


للوجوه البشرية دلالاتها الإنسانية المؤثرة التي تعكس أول الانطباعات الناظر إليها ، لان فن (البورترية ) أو الصور الشخصية من الفنون الجميلة التي تنقل انفعالات الناس دون تجرد ومماطلة ، وتعرضها على المتلقي بصورة مباشرة. وقدرة عدسة ( الكاميرا) قد تختصر الكثير من الفنون الصحفية كالمقالة والتحقيق والتقرير بزر واحد ،وأيضا الصورة لغة عالمية لا تحتاج إلى مترجم كي يفهمها الآخر . تكفي نظرة واحدة إلى الموضوع كي تسري فيك جملة من الآراء .
الفنان العراقي المغترب المقيم في المانيا منذ تسعينيات القرن الماضي استطاع أن يقدم رؤية إنسانية من خلال مشاركته المتميزة ( وجوه منسية) في معرض الصور الفوتوغرافية الذي أقيم في مدينة (شتوتغارت ) مع عدد من أفضل مصوري العالم جاءوا من فرنسا وايطاليا واليونان والمانيا. كانت مشاركة الجيزاني بتسع لوحات تعالج الوجه كعلامة مميزة لا يمكن أن تنسى . ربما كان يريد من خلال اختياره لهذا الجزء ليعطي دلالة فنية معمقة كونها ذات أبعاد متراكبة ؛لان وجه الإنسان بما فيه من ملاحم السعادة والحزن تساهم في تحليل شخصية المقابل وتعكس هذا الانطباع على المشاهد . أكثر من استوقف وأثارة زائري المعرض تلك الفتاة ذات العيون الملونة والنظرة الشاحبة التي تقف خلفها حكاية يستطيع الناظر أن يتلمس بعض دواخلها ، ويفك رموزها من خلال نظرة بسيطة . أنها معاناة الحرب التي تأخذ كل شيء ،والإرهاب الذي لا يرحم . والأخير أصبح كابوساً يورق أحلام الصغار أينما كانوا ،ويحاول أن يخطف أمنياتهم الصغيرة دون أن يميز بين اللون والجنسية والقومية . حاول الفنان الجيزاني عبر هذا الوجه الحزين وتلك النظرة أن يعيد تركيب (موناليزا) معاصرة تثير جملة من الأسئلة ،معها أجوبة متداخلة لا تقف عند حدود معينة . واعتمد الفنان في صورة الشخصية المزج بين مدارس الواقعية والسريالية والانطباعية .فهي من ناحية تعكس الحياة بكل تفاصليها ومعانيها وانعكاساتها على الوجوه. أما السريالية فهي دقة تلك المعاني التي تقف خلف الوجوه ،والغور في أعماقها يحرك الذهن في طرح الأسئلة غايتها الإثارة .ولعل عدم وجود أجوبة دقيقة ومحددة لتلك الأسئلة تضع أمام العقل السبح في عالم الخيالات هو أسلوب انطباعي يمكن ان يحفز المشاعر والانطباعتها ،وفي نهاية الامر من خلال هذه التصورات والأسئلة حول تلك الوجوه نجد ممازجة بين المذاهب الفنية غايته الإثارة والتحفيز في قراءة ما وراء تلك الملاحم البشرية .قراءة وجوه الجيزاني توزعت بين فئات عمرية مختلفة يجمعها مشترك واحد تلك النظرة التي تنطلق من عيون أصحابها كأنها شعاع ضوئي يخترق المكامن ويعري السرائر. ربما تكون محاولة لعولمة النظرة الإنسانية تفضح أساليب الإرهاب والحروب وتجارها . واستهوت الفنان العراقي المغترب إحسان الجيزاني ملاحم الحياة العراقية خصوصا الاهوار من خلال وجوه أهلها حيث سبق أن أقام معرضاً مشتركاً مع فنان ايطالي بعنوان ( بين مدينة فينيسيا والاهوار ) فضلا على فيلمه ( الجذور ) الذي عُرض في اكثر من مهرجان .



#عبدالكريم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التكنوقراط ، الوهم العراقي
- الفوضى الاجتماعية والطبقة الوسطى
- مقال/ بين ساعة معلمتي اللماعة وذات نقاب الأسود


المزيد.....




- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالكريم ابراهيم - الفنان العراقي المغترب إحسان الجيزاني وفن قراءة الوجوه بين واقعية الأحداث وسريالية التصوير وانطباعية الأسئلة