فشل ....وفشل ....ثم فشل اخر!!!

اخلاص داود

الحوار المتمدن-العدد: 5376 - 2016 / 12 / 19 - 22:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نتذكر عندما ذهب وفد برلماني واعضاء من لجنة كتابة الدستور ومن ضمنهم همام حمودي وبهاء الاعرجي وصالح المطلك الى جنوب افريقيا في عام (2006) للاطلاع والتعلم من المسؤولين الكبار وجهات ذات علاقة, عملية السلام والمصالحة وكيف تحققت بعد سياسات التمييز العنصري والقتل والتهجير والذي دام قرابة ( 42 )عام, للاستفادة وتطبيقهاعلى ارض العراق لكن الوفد لم يستفد قيد أنملة ورجع بخفي حنين, ماعدا المتعة وتغيير جو!!
وسمعنا عن الكثير من المبادرات والمصالحات الوطنية التي بائت بالفشل واخرها (تسوية الدستورية)التي وضعت من قبل رئاسة التحالف الوطني 2016 بالشراكة مع الامم المتحدة, والتي تهدف الى انهاء الصراع المحتدم على الساحة السياسية وتقوية العراق كدولة ذات سيادة موحدة وديمقراطية تجمع كافة ابنائها,والتسوية تعني لغة وصطلاحا السعي الى تسوية الخلافات بين الشركاء بالتنازلات والعفو للوصول الى تراضي .
لكن الغريب والمريب بالامر, بينما يجري العمل على هذه الوثيقة على قدم وساق وكل يوم تطير لنا وسائل الاعلام خبرا او تصريح من احد المسؤولين حولها, قام انصار كتلة الاحرار والمجلس الاعلى بستقبال نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي بالحجارة والاحذية في محافظة الناصرية والبصرة منددين بلافتات"غير مرحبة" وهو ابن التحالف الوطني ومن كباراتها,ليثيروا بلبلة وارتباك امني والدولة في غنى عنها.
اذا كان اهل البيت الواحد لم يتمكنوا من تقديم التنازلات ونسيان الماضي فكيف يعلنون ويتبنون وثيقة تحتاج لعقول نيرة ومتسامحة ووطنية كما فعلها الالمان والايطاليون وتجنبوا حربا بين بلدين كادت تأكل الاخضر واليابس سنة 1930بتسوية تاريخية هادفة صادقة حقيقية وليست كذبة ولعبة كما يفعلونها النائمين على الحرير والدمسق.
وانا وغيري الكثير يرون ان هذه الوثيقة بانت ملامح فشلها كاسابقاتها,كون ازمة الصدق بنوايا والأهداف مستمرة ومرض فقر الوطنية يلازمهم منذ تشكيل السياسة الجديدة سنة 2003 ليومنا هذا, فكيف يكون هناك انجاز حقيقي؟؟.

#اخلاص_داود (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات