أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - خالد سليمان القرعان - الملكية والحرية السياسية في الفكر السياسي














المزيد.....

الملكية والحرية السياسية في الفكر السياسي


خالد سليمان القرعان

الحوار المتمدن-العدد: 1422 - 2006 / 1 / 6 - 11:12
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


من أعلام المنادين بالنزعة الدكتاتورية توماس هوبز ، حيث أطلق العنان بتسليم السلطة لرجل واحد فقط ؛ يتمثل في شخص الملك ، حيث دافع في كتابه التنين ؛ عن الملكية المطلقة الانجليزية ، على اثر احداث كرومل سنة 1642م ؛ وقد تحول هذا المذهب الهوبزي الى مذهب في الحرية السياسية عند سبونزا ؛ أذ قرر أن الدولة تكمن في مقدار ما يتمتع به أفرادها من حرية ومساواه ، وكلما ازدادت تنشئة الفرد في الدولة الى حب الاخرين والابتعاد عن أيذاء بعضهم بعضا ، فكلما كانت الجماعة أقوى ، وأدى الى ايجاد دولة أقوى . أن غرض الدولة الاساسي في نظر أسبينوزا ، أنما هو ايجاد المواطن الصالح ؛ وليس هدفها قهر الافراد بالعنف والقوة والارهاب ، وعليه فان على الدولة مسؤولية حفظ الأمن والطمانينة لأفرادها ، وبناء على ذلك فأن الدولة بناء أساسي لبلوغ مرحلة الحرية .

فاذا كان هناك من رأى أن الثمن الذي يدفعه الأنسان لضمان أمنه واستقراره هو تنازله لسلطة الملك ، فأن هناك من يرفض ان يدفع الأنسان ثمنا لأمنه واستقراره ؛ لأنه بذلك يكون قد تنازل عن حرية فكره وهو أعز ما يملك ، حيث نجد أن النظم الملكية ألد أعداء الحرية والانسان ، وأن خير حكومة هي الحكومة الديمقراطية ، التي تكون فيها ارادة الامة هي الحاكمة ، وليس ملكا أو ارستقراطية ؛ كما هو حال أنظمتنا العربية .
حيث هدف الدولة الاول والاخير هو تحرير الانسان من الخوف ، كي يعيش ويعمل في جو تام من الحرية والامن والاستقرار ، ولم يكن هدف الدولة التسلط على الناس ، وأثارة القلق والخوف في نفوسهم ، ولا تحويل الناس الى وحوش كاسره ، أو الات صماء تحركهم الدولة كيفما شاءت ومتى شاء لها أن تفعل ذلك ، ولكن الغاية منها تثقيف عقولهم وتهذيب نفوسهم وضمان أمنهم واستقرارهم وأن تشجع حرية الفكر والعمل حتى لا يميلوا الى تبديد قواهم في الحقد والغيره والحسد والغدر والتملق ، ولا يظلم بعضهم بعضا ، حيث هدف الدولة ووجودها الاول والاخير هو تنمية الحرية .
لقد دافع أسبينوزا في كتابه دفاعا مريرا عن الحرية السياسية ، ونادى بالحرية الدينية أيضا ، فقد قرر أن الطريق الوحيد لبناء الدولة الحرة أنما هو عن طريق أعطاء الحرية لأفرادها ، وبناء على ذلك فقد رفض التدخل الحكومي في اراء الافراد وافكارهم ، سواء كانت سياسية أم اجتماعية أم دينية ... أن على الافراد أن يتصرفوا فقط ضمن حدود القوانين التي تشرعها الدولة ، حتى تضمن الأمن والاستقرار لكل أفرادها ، وتبتعد عن فساد أجهزتها ؛ حقا أنه لا يوجد أخطر من أن يقع العقل الانساني تحت رحمة وسطوة الدولة ، فلا بد للفرد أن يطلق له العنان في حرية التفكير طالما أن تفكيره لا يؤثر على وجود الدولة ، لقد كان شعار أسبينوزا ليطع كل الهه بالطريقة التي يرضاها ، ولتكن العدالة والمحبة موضع أحترام الجميع .

وطالما أن الافراد يحترمون الدولة وقوانينها ، فليس هناك ما يبرر فرض أي عقيدة على المجتمع أو أي مقوله من المقولات ، أذ أنه قد يكون من السهل أن تفرض الدوله عن طريق الوعيد والتهديد ما تريده على أفرادها ؛ الا أنه لا يمكن الزام الافراد تقبل شيئا ليسوا مقتنعين به ؛ وهكذا يخلص أسبينوزا الى القول : أنه على الدولة أن تحفظ الامن والاستقرار دون التدخل في حق الافراد في الحرية ، التي هي دعامة كل مجتمع سياسي .



#خالد_سليمان_القرعان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنظمة الشرق أوسطية وأزمات العراق الأمنية
- كيف خالفت أمريكا الإسلام حتى واجهت الإرهاب والتطرف
- الصحراء الغربية في العلاقات الأمريكية الجزائرية
- شمعون بيريس ونظريته التطبيقية على أرض الأردن
- مسؤولية الأنظمة العربية ودورها الإقليمي في الأعلام العبري
- إيران في مفهوم الأمن القومي الأمريكي والدولة العبرية
- الأدارة الأمريكية وأعلام الحرب
- الأدارة الأمريكية وخيارها الأيدولوجي في الشرق الأوسط والخليج
- الاتحاد الأوروبي في أيدولوجيا الدولة العبرية
- في أسباب ضعف وتشتت قوى اليسار والديمقراطية في المشرق العرب
- في النظام السياسي والإرهاب
- صندوق النقد الدولي بين الإدارة الأمريكية والإسلام السياسي
- طوفان الأمة الأردنية ومثاليات الدولة المارقة في التنمية والث ...
- الدولة العبرية وتوجهاتها الاقتصادية على الساحة الوطنية الارد ...
- طموحات الدولة العبرية والانظمة العربية المجاورة من أستمرارية ...
- الامن العربي وأبعادة الاقليمية والدولية
- رواية خطى في الظلام - الجزء الثاني
- رواية وتمضي الارض
- في توجهات السياسة الأمريكية والنظام العربي الحاكم
- رواية خطى في الظلام - الجزء الاول


المزيد.....




- الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة -هآرتس ...
- الإمارات تكشف هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي-المو ...
- غوتيريش يدين استخدام الألغام المضادة للأفراد في نزاع أوكراني ...
- انتظرته والدته لعام وشهرين ووصل إليها جثة هامدة
- خمسة معتقدات خاطئة عن كسور العظام
- عشرات الآلاف من أنصار عمران خان يقتربون من إسلام أباد التي أ ...
- روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا ...
- عاصفة -بيرت- تخلّف قتلى ودمارا في بريطانيا (فيديو)
- مصر.. أرملة ملحن مشهور تتحدث بعد مشاجرة أثناء دفنه واتهامات ...
- السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - خالد سليمان القرعان - الملكية والحرية السياسية في الفكر السياسي