جوري الخيام
الحوار المتمدن-العدد: 5365 - 2016 / 12 / 8 - 08:58
المحور:
الادب والفن
لا تتهميني بأني امرأة ،
لا تقولي اني أنثى مثلك و إني منك
فقلة كرامتك ليست مني ...
وأنا من سكونك الطويل براء !
لا تتكلمي بلساني ياسيدتي ،
فأنت خرجت من ضلع الذكر،
أما أنا فمن فرجي أخرجت لك كل رجل !
شكرا لك،
كفاني قلمي،
ليحكي ما يضجر فؤاذي...
أنا لن أكون ضحية أحد،
حين أغضب أثور ..و لو ثرت معي
لآخذنا حقي من جوف أشرسهم
خنزيرا كان ام أسد !
لا تقولي أني مثلك،
و اننا نمشي نفس الطرق !
صحيح أننا نطأ نفس الشوك ،
نسقى نفس الكأس
و لكني قد مت عطشا و قتلت مئة مرة و أبدا لم أشرب !
فلك طريقهم أكمليه و لي طريق اخترته أوعر.. !
سيدتي .....ارجوك
أن أخرجيني من دفاترك حيث حساباتك البائتة،
فأنا جاحدة جدا لقضياك الجامدة
كارهة لنون نسوتك الفارغة
و صمتك و دلالك الذليل،
فلا توسخيني بجرائم الرضى و السكوت !
لا تقولي نحن النساء ،
فنحن لا نعيش في مسلسل حريم السلطان،
و للتتحدث كل منا عن نفسها
ففرجي عاص و نهدي له كبرياء !
لا تقولي أنك جنس لطيف ناعم
بل جنس ضاعت منه نخوته
وتتفنن في صناعة جنس آخر
وعلمه كيف يمسك الكرباج
وكيف يكون الطغيان !
ولا تسألي .....فإذا سألت سأقول :
هؤلاء ابناءك تعررعوا في بطنك ...
دقوا الأبواب و لو ما فتحت ما نزلوا ..
ناموا بين ذراعيك ....
رضعوا ثديك المقدس،
و كبروا ..
لكنك دائما كنت أكبر،
فمتى صرت صغيرة ؟
صرت سلعة ؟
صرت إرثا ؟
كيف تحولت الإلهة إلى حقيبة ؟
متى سمحت الحواجب للرموش بقطف رقابها ؟
و كيف صارت العيون تصب الدموع فوق جفونها؟
#جوري_الخيام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟