اهل السياسة -5- الحل المثالي للقضية الفلسطينية

ماجد ساوي
شاعر وكاتب
(Majed Sawi)

الحوار المتمدن-العدد: 5358 - 2016 / 12 / 1 - 16:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ان عملا كحل القضية الفلسطينية التي الهبت اكف العرب لتسعين عاما يعد عملا جبارا -حقيقة- لانه سيبسط السلام في ربوع فلسطين وسيبطل اغلب نشاطات اليهود في العالم ان لم نقل كلها وسيحولهم الى عاطلين عن العمل وكذلك ستصب الصلاة في المسجد الاقصى ممكنة للجميع بعد تحريره بكامله من نير الوجود الصهيوني.

بلاد الشام وهي سوريا والاردن ولبنان وفلسطين بلاد ذات كثافة سكانية متوسطة بقدرات عسكرية متواضعة حيث لا توجد اي من اسلحة التدمير الشامل لديها ولا تملك حاملات طائرات ولا صواريخ عابرة للقارات . هي جيوش نظامية اعتيادية ردئية التدريب اقرب للمليشيات منها للجيش المعتبر يقبع على سدة الحكم فيها فئات لا وطنية غير ناضجة السياسات يستشري فيها الفساد في انظمتها السياسية والمالية والاقتصادية والفقر في كل زاوية بلا ريب.

بينما نجد اسرائيل تملك جيشا منظما قويا متطور التسليح بانظمة دفاعية متقدمة باكثر من 150 الف جندي تعدل قيمتهم ثلاث اضعافهم من الجيوش المجاورة ونظاما ديموقراطيا مستقرا وحكومة منتخبة وان كانت فاسدة بمعاييرنا للفساد لمعايير المنظومة السياسية الغربية . وهي متسعدة لكل الاحتمالات وتجهز نفسها لكل طاريء

المنطقة المحيطة بفلسطين فهي دويلات عربية ضعيفة عسكريا تعتمد على المنظومة الغربية في تسيير شؤونها وتبحث عن قروض صندوق النقد الربوي بتلهف دوما وتسوق للمستثمر الغربي شعوبها واراضيها وثرواتها وتحرص دوما على العلاقات الحسنة مع كل دولة ذات جيش قوي لانها تخشى دائما من الهزيمة , مشغولة بالبحث عن عيوب مجاوريها من الدويلات لتجني بهذا مكاسب سياسية يتم تسويقها للامة على انها خطط طموحة وازدهار ورخاء ونماء وبقية الكلمات التي يحلم بها المواطن المغلوب على امره الباحث عن لقمة العيش والهارب من انظمة الحكم البوليسية .

لهزيمة اسرائيل لابد من اعداد جيش قوي لا يقل عن ضعفي عدد الجيش الاسرائيلي اي 300 الف مقاتل كذلك يجب ان يكون مسلحا تسليحا متقدما وان يكون ذاتي التسليح والتصنيع حتى لا يضطر الى فقد الامدادات اثناء القتال. وان تكون عقيدة هذا الجيش القتالية لا تقل عن قوة عقيدة الجيش الاسرائيلي الذي يقاتل ليبقى بينما جيشنا هذا يقاتل ليحرر وهذه الحرب لابد فيها من فتح جبهتين على الاقل اما عبر لبنان والاردن او دمشق والاردن للحصول على انهاك كامل للقوات الاسرايلية .

هناك طريقة واحدة فقط لهزيمة الجيش الاسرائيلي وهي جره الى مواجهة خارج حدود وذلك بحشد القوات خارج فلسطين واستدراجه للقدوم الى ارض المعركة وان لم يفعل كانت القوات وسيلة ضغط للحصول على مكاسب حتى يحين وقت المواجهة .وكذلك لابد من وجود غطاء جوي للقوات المتحشدة حتى لا تدمر وهي رابضة في مواقعها . وكذلك لابد من وجود قوة احتياط لا تقل نصف مليون مقاتل في حال تدخلت قوى دولية في الصراع .

دوليا لن يقوم احد بالدفاع عن اسرائيل احد والولايات المتحدة الامريكية وان كانت تعلن التزالمها بامن اسرائيل فهذا امر لجني المكاسب فقط سياسيا وليس التزاما حقيقيا وان شاركت في الحرب فلن تشارك باكثر من الامداد ولن تستخدم ترسانتها النووية لاجل اسرائيل وستترك الجيش الاسرائيلي يواجه مصيره اما بقية الدول فلم يعد احد منها يحبذ الدفاع عن اسرائيل لانها رائحتها الكريهة ازكمت كل الانوف عربيها وغربيها ولم يعد احد يطيق سماع اسمها حتى في اروقة الامم المتحدة.

فمن يتصدى لمثل هذا الحل للقضية الفلسطينية القضية العربية الاولى منذ العام 1917 ويحققه على ارض الواقع ويوجه صفعة مدوية لوزير الخارجية البريطاني السير بلفور الذي منح اليهود ارض فلسطين كوطن قومي ويخبره ان الاوطان تؤخذ اخذا لا تمنح منحة .

ماجد ساوي


الموقع
http://alzaweyah.atwebpages.com/

#ماجد_ساوي (هاشتاغ)       Majed_Sawi#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات