محمد الحنفي
الحوار المتمدن-العدد: 5348 - 2016 / 11 / 21 - 21:32
المحور:
الادب والفن
فها نحن في انتظارك...
بعد أن طال المغيب...
بعد أن صرنا...
نشتاق إليك...
فلا تجيء إلينا...
وقضينا عمرنا...
نبحث عنك...
فلا نجدك...
وكل العالم...
يبحث عنك...
فلا يجدك...
وعلمنا...
من تاريخك...
أنك مختطف...
فأين أخفاك المختطفون؟...
أين عذبوك؟...
أين استنطقوك؟...
وعلمنا...
أنك تحت التعذيب...
أسلمت روحك...
وصرت شهيدا...
صرت عريسا للشهداء...
ولم نصدق...
لم يصدق العالم...
لأن من عاصرك...
لم ير لك جثة...
ولأن الجميع...
لا يعرف لك قبرا...
ولأن من اختطفوك...
لا يعرفون...
والقضاء الفرنسي...
لا يقول الحقيقة...
يتحاشى...
أن يقول الحقيقة...
والعلامات الكثيرة...
توجب...
أن نصير في انتظارك...
حتى يعود اليسار...
إلى عهد مجده...
حتى يتجاوز...
كل الانحرافات...
ونعود...
إلى إنتاج فعل اليسار...
إلى نهوض اليسار...
إلى ارتباطات اليسار...
بجماهير الكادحين...
إلى جعل فكرك...
من مرجعيات اليسار...
إلى تطوير فكر اليسار...
حتى ينال الاهتمام...
في صفوف الكادحين...
حتى يصير الكادحون...
من صلب اليسار...
يا أيها الصار شهيدا...
وعريسا للشهداء...
إننا في انتظار مجيئك...
أو في انتظار...
معرفة قبرك...
أو في انتظار...
إعلان الحقيقة...
فمن خطفك؟...
ولماذا اختطفك؟...
واين أخفاك منذ خمس وستين؟...
من القرن العشرين؟...
ولماذا كل هذا الزمن...
وحقيقة الاختطاف...
غير معروفة...
لدى العالم؟...
لدى الشعب؟...
لدى الحركة؟...
لدى أسرتك؟...
فهل يعلم التاريخ...
ما لا نعلمه؟...
وهل يذكر التاريخ...
مالا نذكره؟...
فيكتم عنا...
ما لا نعرفه...
ابن جرير في 23 / 10 / 2016
محمد الحنفي
#محمد_الحنفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟