محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 5346 - 2016 / 11 / 17 - 09:43
المحور:
كتابات ساخرة
يحدث احيانا ان العاهرات يلتقين بزبائن على قدر قليل من الاحترام اذ يجعل الواحدة منهن تصغي الى حديثه اللبق خصوصا حينما يتغزل في شعرها او عينيها حتى انها حين تنزوي مع نفسها تبكي بحرقة على حظها العاثر الذي قادها الى هذه المهنة.
لكن يبدو هذه الصورة اختفت قليلا ليحل محلها عهر جديد يسمونه هذه الايام عهر الوطن.
لم نكن نعرف ان المواطن وابن البلد يغتصب وطنه امام الناس ويلف بين الاسواق يعرض مؤخرة هذا الوطن البائس.
مسلسل الاغتصاب في حلقات:
1-تثير بنا ماجدة التميمي عضوة اللجنة المالية في البرلمان بعض الحزن وتقول بان هناك اكثر من مسؤول ونيابي يتقاضون اكثر من راتب من اكثر من جهة واذا احسوا بان الامور ستنكشف يحيلوا الرواتب الاضافية على اقربائهم المعنيين اصلا في دوائرهم.
ويخصص هذا المسؤول او ذاك وقتا من كل شهر لأستلام هذه الرواتب فاذا لم يجد وقتا اضافيا (لأنه مشغول بامور الدولة) فيبعث احد السواق مع الحماية الى الدائرة المعنية ،ومع دخول الحماية الى هناك يستنفر القوم وينجزوا صرف الراتب في اقل من رمشة عين.
-يبدو ان شخير وزير المالية مازال يعلو ويعلو ولايهم ان اخذوا الجماعة راتبين او ثلاثة فالحمد لله الخزينة تمتلىء كل يوم بما لذ وطاب.
يعتقد بعض السذج وانا واحد منهم ان هناك دائرة تسمى دائرة الرقابة المالية.
اليس هذا عهرا ؟.
اليس هذا اغتصابا؟.
2-في شوارع محافظة واسط تتجول سيارات النجدة الايرانية بكل حرية وكأن واسط احدى قرى طهران.
وحين تسألهم لماذا اتيتم الى هنا ومن اعطاكم الموافقة يبتسمون وينطلقون الى شوارع اخرى.
اليس هذا عهرا ياحيدر العبادي ؟.
اليس هذا اغتصابا؟ ايها الاخونجي سليم الجبوري.
آخ سني .
آخ شيعي.
3-في معظم الطرق السريعة علقت صور خامنئي والخميني وبحجم كبير جدا،ومن المؤمل ان ياتي الخطاط ليكتب تحت كل صورة (بالروح بالدم........).
ثم يأتي بعده الرادود الذي استطاع بسهولة ان يجمع فقراء الاحياء القريبة ليأخذوا كم لطمة امام كل صورة.
4-قال حاكم الزاملي رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية ان هناك عددا من المفسدين والسراق سببوا في عدم استكمال مشروع مستشفى القوات المسلحة في بغداد.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟