أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - هل ينتهي داعش في العراق بعد تحرير الموصل














المزيد.....

هل ينتهي داعش في العراق بعد تحرير الموصل


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 5341 - 2016 / 11 / 12 - 15:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل ينتهي داعش في العراق بعد تحرير الموصل؟
إن داعش وقبلها القاعدة تنظيم انطلق من فكر إسلامي مريض، والفكر لاينتهي بانتهاء قوته المسلحة، في التاريخ لنا دلائل كثيرة، فالخوارج الذين ظهروا من رحم الإسلام ولازال أصحاب رسول الله (ص)على قيد الحياة، فبقروا البطون وذبحوا ، واستندوا في أفعالهم على آيات قراء نية، وأحاديث نبوية ، حرفوها حسب مقتضيات ظروفهم، وكان في قبالهم الإمام علي(ع) الذي طبق حقوق الإنسان والقانون بحذافيره، ولازالت آثارهم الفكرية باقية لحد هذا اليوم، فزرع الفكر يتجذر في المجتمع و يصعب قلعه .
إن منهج التكفير، ونحن الفرقة الناجية ، ونحن أفضلهم، ولن ترضى عنك اليهود والنصارى، والإقصاء والتهميش ، وخطب أهل المساجد الرنانة هو الذي اسقط الموصل فداعش كانت تسيطر على الموصل فعليا قبل حزيران 2014 وبعلم الحكومة المحلية، فهم كانوا يجبون الأموال بشكل قسري من المواطنين والشركات، وحتى الدوائر الحكومية، ولا ننسى إن الطريقة النقشبندية وحزب البعث ، وهما فكر أيضا موجودان في الموصل، والجيل الجديد المؤمن بداعش ، ولا يعقل أن كل الذين يقاتلون اليوم في الموصل كلهم من اتو من خارج الحدود!.
البعض قال وتكهن بان العراق سوف يكون مقسم وان داعش سوف تنتهي، لان كل طائفة وقومية لايمكن أن تثق بمحيطها بعد الذي حصل، فالايزيدين يأخذون إقليمهم في شنكال وهم يصرحون بأنهم سوف ينظمون لإقليم كردستان وإنهم ليس لهم ثقة بالعرب الذين استباحوا ديارهم وأعراضهم وكل شيء يملكون، ويؤكدون إن من غزاهم من جيرانهم المحيطون بهم، والشبك كذلك فهم يقولون نحن فقدنا أكثر من 1384 شهيد و 208 مفقود، والمسيحيون كذلك يفضلون إقليم خاص بهم وهم يحمون نفسهم فهم لم تعد لديهم ثقة بالحكومة المركزية والمحلية بالموصل، والبعض يقول ان عراق ما بعد الموصل سوف يعود عراق مركزي موحد، ومحافظات ذات صلاحيات أوسع، وانه سوف تجرى مصالحات مجتمعية كبيرة.
الجميع هدفهم هو عراق خالي من داعش، ويحتضن كل الأطياف والأديان والاثنيات، تحت مظلة واحدة وهي الوطن وشعور المواطنة، لكن هذه النظرة تصطدم بجدار المحاصصة، فالسنة يقولون إن الحكم عند الشيعة، والشيعة يقولون إن السنة مشاركون في العملية السياسية وقد منحوا أكثر من استحقاقهم، والأقليات تعبر عن مظلوميتها بالمناصب والامتيازات، ورأينا المظاهرات التي ظهر بعدها داعش وما سميت بالاعتصامات، كيف تسلقها رجال دين كل كلامهم عن الدين والطائفة، وسياسيين تم إبعادهم من المنصب ربما لفساد أو تنافس حزبي، اخذوا دفوفهم وقرعوها مع الطائفيين ، وان السنة مظلومين والشيعة ظالميهم، فحدثت الكوارث من سبايكر الى الانفجارات الكبيرة التي دمرت أحياء بكاملها، الى سقوط مدن بكاملها بحجة الدفاع عن الطائفة.
واقع اليوم يفرض على الجميع التخلي عن الأنانية والتفكير بجدية، وان يتحول القادة السياسيين من امراء حرب ودعاة دين إلى مواطنين صالحين، فداعش لعبة سياسية استعملت من قبل دول كل حسب مصلحته، ولولا إطلاقها النار على نفسها عندما استهدفت الدول القوية، كالولايات المتحدة الامريكية وأوربا و روسيا، لما اجتمعت الإرادة الدولية للخلاص منها، وكف السياسيين عن استخدام الدين للوصول إلى السلطة، وان يتم الاهتمام بالتربية والتعليم والابتعاد عن الأفكار الطائفية، وتفعيل دور القانون، وبناء دولة المؤسسات، تحت مظلة الدولة المدنية، بعيدا عن الأخطاء السابقة، فإذا بقى نفس المنهج سوف تتشرذم الطاقات وتتبعثر الأهداف ويزداد عدد الشهداء والأرامل والأيتام والتهجير من دون فائدة، وهل يتم العفو عن المجرمين بمنطق(عفا الله عما سلف) وماذا يكون رد أهل المغدورين، أو الثار هو المقبول، أو جعل القضاء يأخذ مجراه وأيضا سوف يتهم بأنه مسيس فالأمر في غاية التعقيد ويحتاج لتكاتف الجميع.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فوز ترامب والدول غير المستقلة
- في بلادي الولاء لغير الوطن
- مقترح لحل الازدحامات
- الازمات تتكرر وتغيب الحلول
- متى نغادر الحروب والانتصارات الكاذبة
- ثقافة الكراهية واشاعة الحروب
- تصريحات اوردغان عنجهية ام مخطط لها
- مالفرق بين حلب وصنعاء
- ثورة الاصلاح ضد المنافقين
- تحرير الموصل والتدخل التركي
- العرب يشيعون قاتلهم ويستبدلون عدوهم
- قتل العقول امام العدالة!
- لماذا في غير بلدانهم ينجحون
- العرب مطية لتنفيذ المخططات والخلاف والسجال السعودي الايراني ...
- لماذا لايقاضي العراق السعودية ايضا
- نسبة البطالة عال والتعيين بدفع الاموال
- وضع الشخص المنافق في المكان الموافق
- العفو والقانون والعيارات النارية
- التنوير في عصر التكفير
- العفو عن الجلاد قبل انصاف الضحية!


المزيد.....




- بدولار واحد فقط.. قرية إيطالية تُغري الأمريكيين المستائين من ...
- عوامل مغرية شجعت هؤلاء الأمريكيين على الانتقال إلى أوروبا بش ...
- فُقد بالإمارات.. إسرائيل تعلن العثور على جثة المواطن الإسرائ ...
- واتسآب يطلق خاصية تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل إسرائيلي في الإمارا ...
- إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام المختفي في الإمارات
- هكذا يحوّل الاحتلال القدس إلى بيئة طاردة للفلسطينيين
- هآرتس: كاهانا مسيحهم ونتنياهو حماره
- -مخدرات-.. تفاصيل جديدة بشأن مهاجم السفارة الإسرائيلية في ال ...
- كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - هل ينتهي داعش في العراق بعد تحرير الموصل