ناهض الرفاتى
الحوار المتمدن-العدد: 5341 - 2016 / 11 / 12 - 13:26
المحور:
الادب والفن
فى صباح مملوء بغيوم متأخرة ...ولحظة اشتياق الأرض لعناق السماء المتجدد..
ابتسمت لقطرات الماء الساخنة تلثم جسدك الأبيض ..
تشبه غفوان النحل على الأزهار ..
تساندك لتحت عنك خطاياك المغمورة..
ولإمراءة صالحة تقترن بك
تجدف بعينيها نحو الحظ
باتجاه الإقتراب من الجنة
فاياك أن تسقط هناك أو ذاك الفرح القبيح
عد الى صمتك الذى وارمق الأفق
بهذه الريح التى تسبق الظل
مع قهوتى التى ارتشفت غاليبة مرارتها
أتملق الحروف التى جاءت معى هذا الصبح
معاناه كل الزهور
والأصداء المحتكة بالمبانى العتيقة
برشلونة هى من تسكن المدن المميتة
وكأنى مع كرنفال بين ذاتى والأمس
فالحقيقة كل الحقيقة تنشد المشهد الذى يتحول حلما
اعترافا متأخرا بالرجولة
كأنك على موعد مع عرافة ترمق بنظراتها ثقف عينيك الدامعتين
كأنك تسترضى مرآتك
أو كأنك على ضفة نهر تمد رجليك لتستأنس بحوار الماء والطين
فرهانات كبريائك يجعل من صمتك قداسة
حفرة تتسع لأكثر من شهيد
ظل رمح عبقرية نصوص لم تكتب
حوار بين حرف وقصيدة
تعتلى شجرة كبيرة تنظر من بين أوراقها فراشة تقترب من فمك
هذا لونك الذى يحاولوا أن يشطبوا به لوحة مزرية من زهور لا تلمح
كن ظل ريح بصباح جاء بغيوم متأخرة
تقفز مثل سيلان الدم الممد الى النهايات
#ناهض_الرفاتى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟