محمود سعيد كعوش
الحوار المتمدن-العدد: 5333 - 2016 / 11 / 4 - 22:57
المحور:
الادب والفن
سيدُ البنفسج
محمود كعوش
يا سيدَ البنفسجِ أدرِكْني وداويني
فما في القلبِ باتَ يؤلمني
ويكويني
يا وشما على الروحِ يعذِبَني ويضنيني
ألا يكفيكَ هذا ويكفيني
ويْحَكَ يا عُمري ألا تدركُ أني أريدكَ
بين صوابي وجنونِي
وحنيني
وألا تراني كما الزوارقِ
أختالُ في عبثِ الشجونِ
لترويني وتُحييني
وتبقى أنتَ لا غيرُكَ بنارِ الحُبِ
تُشْعِلَني ثُمَّ تُشجيني وتُغنيني
**
**
يا لهذا الحُبِ ياهٍ وياهٍ وآه
حُبٌّ هو أم تُراهُ ضَرْبٌ مِنَ الجنونْ
يا سيدَ البنفسجِ هيا أدركني
وبيدكَ خُذْني إلى حيث السكينةِ
والسكونْ
فقد مللت ما في الكونِ إلا أنتَ
يا مَلِكَ الإحساسِ
يا صَفِيَّ القلبِ يا حنونْ
هيا عُدْ وجِدْ وإلى مِحْرابِكَ رافقني
لأصلي
لأتبتلَ
لأتعبدَ في قِبلتِكَ
ولأبثكَ لَواعِجَ عِشْقِيَّ المَكْنونْ
لعينيكَ وردٌ وزهرُ
لعينيكَ بحرٌ وبرُ
لعينيكَ مَدٌ وجزرُ
لعينيكَ كُلُ الكونِ
وما يُخبئُ مِنْ شؤونٍ وشجونْ
يا حبيباً نذرتُ لَهُ الدهرَ عُمراً
باتَ سجنُكَ هذا غيرَ كُلِ السجونْ
نعم نعم باتَ سِجنَكَ غيرَ كُلِ السجونْ !!
محمود كعوش
[email protected]
#محمود_سعيد_كعوش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟