أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وفاء عبدالرزاق - أبواب لها لوني














المزيد.....

أبواب لها لوني


وفاء عبدالرزاق

الحوار المتمدن-العدد: 1414 - 2005 / 12 / 29 - 11:28
المحور: الادب والفن
    


أبوابٌ كمثل ِ السرابِ
تتحركُ في المدينة


بابُ الدخول



أدخلُ غابته
أسري كالرمح
أشاركُني نصفَ غطاء
والرعدُ الأسوَدُ خريطة.


=======
بابٌ مغزل


يا رحيلَ النهد العاري
أتجلسُ القرفصاءَ وحيداً
أم يشعلك الليلُ لفافة تبغ ؟
أيها المحترقُ بجرعةِ ماء
إني رنينُ مملكة جارية .
غريبة ٌ في ثقوبِ الثلج ِ
ليس لي أمّ ٌ
تنبثقُ منها رائحة ُ السنوات
والمكانُ انقطع
كخيطٍ بمغزل ِ السكون.


==============

بابٌ للظمأ


على تمنّعي الساخن ِ
جثة ُ غيم
تفصلُ بين الأرض وبيني
سامحني أيها الظمأ
حيث أغريكَ بالسعالِ الخافت ِ
واعتقُ
الطفولة َعلى قفاك.


=========

كتابة ٌ ترقصُ بباب


لا تنمْ على ورقي
رملة ٌ تركض بخوف ِ الصحراء
الطلعُ
له خيانة ٌ فاضحة
واللذة ُ المضيئة ُ بالجوع ِ
تبادلُ الأوطانَ بالرقص.


=========

زهرة ٌ تطرق بابا ً


يا زهرتي المندلعة عارية
مَن يعطيني أكثر منك ِ دما ً؟

لورق ٍ نائم ٍ في الريح ..
أنتهبُ الليلَ الرصاصة .


=======

للجمار ِ باب ٌ لا يهجع


مازالوا
يمدّون الشفة َ السفلى
تثاؤبا ً
وأمّي
لها رغبة ٌ تثير الأحضانَ
وتهزُّ أراجيح َ الضفيرة ِ
لجمّار ٍ
لا يهجع.


============

معطفٌ يرفع ُ ياقة َ باب



على عكّاز ِ غضن ٍ مكسور
أبلغ ُجنتي
أطمئن البحرَ
أنَّ في الرحم ِ مجنونا ً
كتب جملة ً فارغة ً
وصاح َ ...
أمّي في مأوها الفضيّ
ذليلة ُ الأضلاع ِ
والبردُ معطف ٌ
يرفع ياقته

ويدمغ ُ بوثيقتِها الأرصفة .


==============

با بٌ للصفير


ثلاثون كفنا ً بروحي
تسقط ُ أيامُها في يدي
فأختلسُ عشقي
محدودية الشهيّة
كما يتراكم ُ الثلج
بقدح ٍ لمجهول ٍ سكران ...
....
........
لا أسمعُ سوى الصفيرَ على ظهري .

================

بابٌ متعرّج الصبر


أزرارُ الماء ِ
على امتداد الكون
تبكي وتضحكُ
ثم تبكي كجنين ِ بغي ٍ
ولا تنفتقُ
دخلتُ ثوبَ اللغة
خرجت ُ ملساءَ الجلدِ
السماءُ تشير لبطني
خٌذي طفلك ِ الأربعيني
واجمعي الندى
فجمعتكَ قطرة ً قطرة
تراجفت ُ بمراهقة ِ الهواء
صعدت ُ إليكَ
أخفضُ بصرَ الرعد ِ وألتوي
الشوارع ُ بربريّة الحزن ِ
تخنقُ حتى أزرارَ القميص .


============

بابٌ سرير

لم أجدْ
غيرَ سرير الريح المشبوه
وعطاؤكَ
يتضوَّر جوعا ً
التماثيلُ تخطو بلادا ً
والزحام ُ فم ٌ
خارج ٌ من غليون.


============

باب ٌ للحصاد


يا عنقي المذبوح
هذه الراغيثُ
تستطيبُ النوم َ على القفا
فلنغرِّد لشاق ٍ مجهولين
ونتصاعدْ
فما ً يلتقط ُ المطر.


==========



#وفاء_عبدالرزاق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- نورا.. فنانة توثق المحن وتلهم الأمل والصمود للفلسطينيين
- فيليبي فرانسيسكو.. برازيلي سحرته اللغة العربية فأصبح أستاذا ...
- بمَ تسمي الدول نفسها؟ قصص وحكايات وراء أسماء البلدان بلغاتها ...
- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وفاء عبدالرزاق - أبواب لها لوني