أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - نعمى5














المزيد.....

نعمى5


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5307 - 2016 / 10 / 7 - 10:33
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ابومنصور
يدور منذ الصباح فى القرية منذ ان عاد نمصور وهو لايستطيع الجلوس فى داره ،ذهبلدار نصحى البقال عده مرات وجلس معه امام دكانه طوال الليل بعد ان اقسم لجليلة ان لايفعلها من جديد تراقبه بطرف عيناها وهى عائدة تجرجر قدمها المتورم وقفصها النصف ممتلىء يزم شفتيه ملاحظا ان فطائرها اليوم وبيضها قد عادوا ربما فقدت جليلة قدرتها على بيع اى كمية تحملها وهو ما اشتهرت به وسط النسوة الاخريات وطوال السنوات الماضية نسى العهد وتراكمت الديون من جديد تكره وجه نصحى كما تكره فكيهة زوجته،انتظرا حتى جاء الليل قد يبدا نصحى فى اخراج زجاجاته من قلب الدكان لمن يريد اخذها الكل يشتريها فى الليل همس نصحى مبتسما لكن اذا بعتها فى بقالة الصباح لاحرقوه بى ..كان ابو منصور يحب زجاجته وجليلة تنفر من رائحة الخمره بفمه منذ ان تزوجت صغيرة لم تفتح فاها وهو يقترب منها تحاول ان تفكر فى وجه نعمى لتبعد الرائحة الكريهة عن جسدها كلما مر الوقت وزاد خوفها شعرت وكانها تتناولها معها ولكن زينب زوجة امام جامع القرية طمأنتها لان قلبها لم يتأثر بالخمر ابدا ..
ابليس انت يا نصحى يشرب ابو منصور فى تلذذ منين بتجبها يا خوى
ابتسم نصحى همس ابومنصور: لو علم العمدة ..
لوى نصحى شفتيه: الكل يعلم والكل يشترى سرا ..اه لو علمت..للعمدة مزاجة الخاص اسافر للمدينة خصسيصا لاجلبها له مع الزجاجات
ضحك ابو منصور
امتى هيرجع خدمته سأل نصحى بجدية
مين منصور راجع بكره نفسه مكسورة..بقا متولى صحبك اختار وقت سفره ومين عالم ابنى هيرجع ...وامتى فى اجازته الجاية
هو لسه عاوز بنت متولى
البلد كلها عارفة
ومتولى معاوزيشش
عرفت منين منصور مطلبش غيرها
قوله يصرف نظر احسن وبنات البلد اهم كثير يختار منهم انما بنت متولى..لا
ينصرف ابو منصور يعود لاريكته يجلس عليها يراقب الماره وعين نصحى ..قريتهم صغيرة وبيوتهم متراصة على الجانبين جعلت من الجميع بيت كير ..عين نصحى معلقة على دار متولى وعين منصور تراقب نصحى صامتة يشترى الكثير من الزجاجات ويحب لعبة الاوراق
كان منصور ابن قد جاء بعد سنوات الانتظار يراقب عينه وكانه يراقب نفسه كيف يخبره بعد ان ينهى خدمته ان يبحث عن اخرى وكل مال عمله منذ سنوات صغره التى قضاها فى جمع ما استطاع وتخباته لدى امه ..تشققت قدماى جليلة التى تحسب انه لا يراها كل هذا يضيع هباء لانه احب الاوراق اكثر منهم جميعا.
يسمع صوت جليلة تصرخ مع ابنتها الكبرى من جديد لم يعد يبالى ويسال عن السبب ينتظر قدوم الليل فيراقب منصور يعود بعد ان صلى الفجر وتسلل لفراشه مواجهة اريكه ابيه دون كلمة ونام تاركا ابيه يراقبه لم يخرج على غير عادته اراد ان يحدثه قبل ان يعود لخدمته فى بعد ساعات قليلة ربما اقل من ساعتين سوف يستيقظ ليجد جليلة قد اعدت له ما استطاعت من طعام وطوت ملابسه النظيفة داخل الحقيبة وتطلعت الى ملابس خدمته من جديد وتحسستها سيعود الى الاطراف بعيدا عنها ..منذ فترة كانت تسمع الاخبار لكنهم باستمرار يخبروها انه فى منطقة اخرى بعيدة عن تلك الصحراء فالارض البعيدة كلها اصبحت صحراء..كانت تراقب الزراعات فى الصباح وهى تحمل قفصها ومن حولها النسوة لما لم تعد الارض كما كانت وهى صغيرة حتى طعم دواجنها التى تطعمها بيدها لم تعد كالسابق ولا حليب جاموستها كانت تتمت لو كانت نعمى هنا ما حدث ما حدث خد الخيرة معاها ..
يودع ابو منصور ابنه بعيناه من بعيد يراقب ظهره وهو يبتعد على الطريق ومعه صاحبه كلاهما الى القطار ..عائد لخدمته وظهره مكسورا هل علم ان متولى لايعطيه ابنته ؟.



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعمى4
- نعمى3
- نعمى2
- نعمى1
- متى نتحرر؟
- ايام الكرمة18
- ايام الكرمة17
- القلعةوالمقدام 39
- القلعةوالمقدام 40الاخيرة
- القلعة والمقدام 38الفصل الحادى عشر القلعة
- قدر
- ايام الكرمة16
- ايام الكرمة15
- لمن نكتب؟
- القلعة والمقدام37
- القلعة والمقدام38
- الطائرة الورقية 11
- الطائرة الورقية 12
- ايام الكرمة14
- القلعة والمقدام 36


المزيد.....




- دراسة تقدم حلاً واعداً للحفاظ على صحة العظام لدى النساء!
- سرّ جديد لتحسين الحياة الجنسية لدى النساء
- بريطانيا.. لقطات كاميرا مراقبة تكشف جريمة مرعبة لسائق سيارة ...
- أجنبيان يمارسان الجنس في النهار وأمام مرأى الناس على رصيف في ...
- التسجيل متاح من هنا.. رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة با ...
- “من هنــــــــا” .. خطوات تسجيل رياض الاطفال 1447 نظام نور و ...
- التسجيل متاح من هنا.. رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة با ...
- هل الحجم له علاقة بالمتعة؟ #اكسبلور #الحب_ثقافة
- وفاة صاحبة أعلى منصب تولته امرأة في أجهزة مخابرات إسرائيل
- الحساسية الغذائية لدى الاطفال في ازدياد


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - نعمى5