نعيمة قدري
الحوار المتمدن-العدد: 5306 - 2016 / 10 / 6 - 00:29
المحور:
الادب والفن
رَغْبةُ عِشقٍ جامِحَة
تَحمِلُ في عَينيها عُنْفوانَ الجسدَ المُحنَّط
تَطْردُ كَوابيسُ اليأسِِ المُتعجْرِفِ بالعِناد
عَلى سَريرِ القَلَقِِ النُّحاسِي
مدّدْتُ روحي لِلْهَذيان،
أسْبحُ في مَلكوتِ الوَهَن ِالعَفيف
رِسالتي تَحْمِل شُعلة َالإهْتياج،
تُصافِحُ لَفحاتَ الفَضاءِ البهيج.
أجْواءَ الشَّجَن ِتُحلِّقُ مِن دَهاليز الفُقاعات
نَوارسُ أحْلامي تغْفو في أبْراجِ الحَمَام
تَرْتعِد بِآرْتِباك الهَدير.
شُموعي....
فَتيلُها يَرْتَعِشُ في أفُق المَنفى الفاتِر
لَمْ تُخْلَقْ لِتَطيرَ مع ريح العُزْلَة .
قُبُلاتي جَهنَّمِية أنْثُرُها مِن تَسابيحِ الشَّكِّ
وَمفاتِنُ أفْكاري مَجْهولَةُ القَوام
تَرْتدي ثِيابَ الْعِفَّةِ المُخْتزَلَةِ بالْوَقار
رِداءاتٌ ترْتشفُ الصمتَ من زَبَدِ الغُموض
لِتختلِسَ قِرْباناً مِنْ سَنابِكِ الْحاضِر،
رَغْبَتي يَعْتريهَا الْجُموح،
تَجْتازُ الكِبْرياءَ المَزْعوم،
تَكْسِرُ أقداحَ الجُحود المُسْتعارَة مِن التَّخْمين.
ماأنا إلاَّ آلهَةٌ .
أنْتشِلُ روحي مِن بَوْصَلة ِالآثام.
#نعيمة_قدري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟