أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - هتافات البصيص














المزيد.....

هتافات البصيص


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5305 - 2016 / 10 / 5 - 11:53
المحور: الادب والفن
    


هتافات البصيص

في الصباح
طرقت عصفورة البصيص
بمنقارها الودي
زجاج نافذتي .
حتى أفتح دفتيّ
سعة صدري
وشغاف قلبي
لتهنأ في سعادة وحبور
على ضفتيّ النور .
-
وأهبتني الطبيعة الرائعة
وبالنشاط المتجدد
حتى أنتهز الفرصة المواتية
ومن بعد النظر
لأتأمل نهوض
هذا الصباح البازغ
ومن بوابة المدى الرحب
والمشرع سناه
على يقظة الآفاق المتعاقبة
*
وثمة سكون عميق مطبق
يشهق من الفرح
لزغاريد الضوء
و هتافات البصيص
وأناشيد الألق
والتي ترقص طرباً
في مرمى النظر
*
وأنا من شدة وطأة الحنين
الساكن صدغي
والمطارد لهفتي
تثور ثائرتي
و يفيض وجدي .
واكتشف أن ساحة وغى الحياة ..
رحبة .
للغاية المنشودة
من الآمال المساندة
مما يساعد على الانشراح الضمني
وعلى نيل الوطر
*
و المدى ميدان مفتوح
لكل ألاعيب
الهوى الغائب .. عن الوعي
على حلبات الشغف
وفي مواجهة فتيان حيويتي
وهم يحاصرون
فتيات تطلعاتي
في تقلبات المضاجع
-
والصراع قائم وعلى أشده
على حلبة عدم الرضى
في مقارعة فرسان نزواتي
و الراكبة على صهوات غوايتي
في دحر الخشية
-
والعروض متواصلة
في مواكبة جحافل اختيالي
المؤهبة
لانتصار جيوش
شطحات خيالي
على طرح الواقع أرضاً
كفارس اللمحة الخاطفة
*
والمجال مفتوح
للفوز بميدالية الحنين
ومن الشوق القاتل
*
وأنا أبحث عن مكان لغريب مثلي .
ليجلس على كرسي ..اعتراف
الغائبين ..
عن تلقي النصرة
و المجبرين على تدلي الرقبة
لذبح المعنويات المسفوكة
و لكل القيمين على دحر
قوة الشخصية
في النزاعات القائمة
بالحرب
وتحت القصف
*
دون أن يتوقف المواطن الشامي
عن النحيب الوطني .
في الغربة
-
وهو يعبأ في عبوات ناسفة
للضمير الإنساني
بمخيمات الشتات
كوصمة عار أممية
-
ويقفز فوق المحاذير
في العبور خلسة
لاجتياز كل الحدود الدولية
حتى الموت غرقاً
طلباً للجوء الإنساني
-
و يعاني من السقوط المذري
في معارك إثبات الذات
مع السيف المسلط على رقبته
من الفقر والعوز والجوع
وفي حالة يأس مفجع
ومن أمس الحاجة
لرتق جراحه النازفة
-
و يندحر في حملات تقليل القيمة
و يخسر مكانته
بجولات دحر قوة الشخصية ..
و بسقطات دونية مذلة
*
ويتجه نحو شروق الشمس
ليرى جهجهه ضياء المستقبل
من الحدة المتوهجة
تضيء الظلمة المدلهمة
*
ويرنو بنظره للبعيد
و إلى حيث العالم الخارجي
يتمتع بعيش حياته الحرة الرخوة
مع راقصات ستربتيز
ابتهاجاته الخليعة
وبين غواني
بنات ليل مستهترة
تلبي حاجياته من العتق المعنوي
لينال وطره
في حفلات استعادة بناء الثقة
ويحقق انتصاراته العريضة
بإثبات الذات
*
والعالم الحر
لا يحفل بأمثاله من المغيبين
في مخيمات الشتات الدولي
ولا يعبأ بجراحة النازفة
من الدم المسفوك
في مجازر عدة
*
ويستكين كسير الفؤاد
تحت وطأة ~ تماثيل صمود هشة
مضعضعة الجانب
و هي تلقي .. بظلال مهدودة
تخفي المرتجفون من الذعر
في مدن خيام الشتات
المنصوبة
كإصبع اتهام
بالقفار العالمية
-
مع حط رحال أسر
مهيضة الجانب ..
مع أطياف ممدودة
و في تفتت مهجة محطمة
في محاريب .. خلان
أضحت غير موجودة
لوليف نسي الكأس فارغاً
مع خل تولى
وقرين غائب
*
و الحنين المتقاعس
يحتفل برقصات ..
خيالات شاحبة
في الغربة
و يتبادر إلى ذهنه
أنه لا يمكن للعثمة
عتمة ظلام
مهما بهتت
في أن توصد قلب
رأى النور
ورفس الحلكة

كمال تاجا ــــــ17/ 4 /2014



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قاطع طريق
- سكان الخرائب
- قوس قزح
- ضيق أنفاس ذات اليد
- القديس المثالي
- دهاء مواظب
- لنشيد ظل
- لم تنتظرني الغابة
- أحراشي كثيفة للغاية
- عبق الظل
- نيل الوطر
- وشاح حريري
- الزهور الشاردة
- تعالوا نتبادل معدات الود
- ذات صباح
- للفرج مفتاح ضائع
- ساريةُ القِفار
- بصيرةُ القطوفِ الدّانية
- لص الخصوصية
- نيران صديقة


المزيد.....




- شطب سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين السوريين -لإنكارها الجرائ ...
- -لإنكار الجرائم الأسدية-.. نقابة الفنانين تشطب سلاف فواخرجي ...
- شطب قيد سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين في سوريا لـ-إصرارها ع ...
- بمناسبة مرور 50 عامًا على رحيلها.. بدء التحضيرات لمسرحية موس ...
- “بيان إلى سكان هذه الصحراء”جديد الكاتب الموريتاني المختار ال ...
- فيديو جديد من داخل منزل الممثل جين هاكمان بعد العثور على جثت ...
- نقابة الفنانين السورية تشطب قيد الفنانة سلاف فواخرجي
- قلعة القشلة.. معلم أثري يمني أصابته الغارات الأميركية
- سرقة -سينمائية- في لوس أنجلوس.. لصوص يحفرون نفقا ويستولون عل ...
- الممثلة الأميركية سينثيا نيكسون ترتدي العلم الفلسطيني في إعل ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - هتافات البصيص