رحمة عناب
الحوار المتمدن-العدد: 5292 - 2016 / 9 / 22 - 03:57
المحور:
الادب والفن
في لجوء المخيم...يدوي أنين العودة
حينَ تمرُّ من أمامِ منازل التحَفَت غبار النكبة؛ تحيضُ أزِقّتُها رُفات نكوص أمَّة تسلقت سلالم التشريد، أو تَلتَقي عجوزاً حفَرتِ النَّكسةُ أَخاديدَها على مُحياها ؛تفوحُ منْ أَلْحاظِها رائحةُ البيّاراتِ المسلوبة، على جيدِها الرّوميّ علَّقت مِفتاحاً لا يَجدُ مَأْمَناً إِلاّ زَرفيل بوابةٍ دثَرَت معالِمَه آلاتُ الغدر، فارْتمى على آخر محطةٍ علَّه يجدُ في عبيرِ صدرِها شيئاً من موطنِه،
أو حين تُلقيَ الأنوروا قَحطَ بُقْجَتِها ؛تفيضُ أَنهارُ الكرامةِ تستحيلُ أمواجاً عاتية تَلتَهِمُ سفينةَ اللّجوء، لاجيءٌ في خيمةٍ يقتاتُه بردٌ يتقاسمُه آخرَ قطرة دفءٍ و سِلالُ جوع التّشتتِ تُفرغُ ما في جُعبتِها توميءُ له بالضياع ، خمسونَ خريفاً و قيظُ أنين العودةِ يقضُّ عروشَ الحُلمِ
يبكي خضرة َسنابل وطنٍ حصدَه جرادٌ أرْعَن....
•زَرفيل:مكان وضع المفتاح في الباب
•بُقْجَة:كرتونة تحتوي على انواع معينة من الطعام كانت الانوروا تقوم بتوزيعها على اللاجئين
٢٠١٦/٩/٢١
#رحمة_عناب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟