أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل يوسف - لماذا نجحت الافلام الشعبية الهابطة














المزيد.....

لماذا نجحت الافلام الشعبية الهابطة


عادل يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 5281 - 2016 / 9 / 10 - 10:11
المحور: الادب والفن
    


يطرح البعض الكثر من الاسئلة حول السينما في مصر هذة الايام وأسباب نجاح واتشار الافلام والمواد الدرامية ذات الطابع الشعبي والتي تشتهر بالاسفاف وعدم التحضر ويصفها البعض بالفن الهابط !
لنلقي نظرة سريعاً علي مثال عالمي ، لاقي مؤخراً نجاحا كبيراً وهي افلام الزومبي"الموتي الاحياء" !
في البداية انتشار نوعية معينة من الافلام في وقت معين غالبا ما يكون بسبب انعكاس لاشياء معينة في المجتمع
في اوخر الستينيات تم انتاج فيلم بعنوان the last night of the living dead
وقد حقق نجاحا كبيرا وكان نجاح الفيلم في فترة حرب باردة واضرابات عنصرية وماساة فيتنام واغتيال مارتن لوثر كينج
الفكرة التي تعبر عنها هذة النوعية من الافلام اننا نعيش في عالم انسانيتة في خطر وان سبب هذا الخطر غير خارجي فلم يكن بسبب فضائيين او وحوش شرسة بل من البشر بانفسهم هم من تحولوا الي وحوش.
وحققت هذة الافلام نفس النجاح منذ بداية الالفية الثانية وانتشار بعض الحوادث الارهابية وخاصة 11 سبتمبر وانتشار اعمال قتل وحروب وعدم استقرار اقتصادي وانتشار للجريمة والعنف والفتل
خلقت هذة الاجواء حالة من المزاج العام تروق لهم هذة الافكار واصبحت موضة ايضاً
خلاصة القول أن انتشار افلام الزومبي يعكس انتشار وجهة نظر أن العالم اصبح مكان سيء وان البشر فقدوا انسانيتهم.
بنفس المقياس نجحت نوعيات كثيرة من الافلام مثل سوبر مان والابطال الخارقون
التي تعكس حاجة العالم لبطل خارق يصحح انسانيتهم وينقذهم من الشر بمواصفات خارقة
احتياجنا الي منقذ كان سبب نجاح هذة الافلام وخلق حالة من المزاج العام متعشطة لهؤلا الابطال فانسانيتنا في خطر وفي انتظار بطل ينقذنا
اذا حاولت سرد نوعيات الافلام ذات الطابع الواحد وصاحبة النجاح وحللت مشاكل وظرف المجتمع حينها ستعرف ان الافلام تلاقي قبول حين تتماشي مع احتياج المجتمع
للعودة الي واقعنا المصري
سنجد ان في انتشار الافلام الوطنية بعد حرب السادس من اكتوبر كان ناتجا من حس المجتمع بالانتصار والتعطش لة وحاجتهم الشديدة لة
وعن فترة قبل ثورة يناير
انتشرت بعض الافلام ولاقت نجاحا مثل حين ميسرة وهي فوضي وغيرها التي كانت تحاكي واقع يتحدث عن مشاكل المجتمع وفساد الشرطة
وسنجد نجاح المسلسلات ذات الطابع الصعيدي التي تثير قضايا الثأر والميراث لديها نفس النجاح والقبول لانها تطرح قضايا المجتمع في حاجة اليها وتعبر عنة
اما مؤخرا اصبحت نوعية اخري من الافلام تلاقي نجاحا كبير وهي التي تروج للعري والا حضارية في التعامل ولها عدة اسباب
الكبت الجنسي احدهم وانتشار الفوضي وظهور نتاج عدم اهتمام الدولة بالتعليم وقمع الشرطة للشعب والفقر وعدم الاهتمام بالصحة انتج مجتمعات شبيهة تماما لما يتم نشرة في هذة الافلام
فعندما وجد المشاهد العادي ان ابطال السينما لا يشبهونة انتج لنفسة ابطال تشبهة واصبحت هذة الافلام صاحبة الانتشار الاكبر
لان المزاج العام يريد ذلك
يخطي من يقول انة يجب منع انتاج هذة الافلام خوفا من انتشار افكارها
هذة الافلام هي ناتج لوجود هذة الافكاروالشخصيات في المجتمع وليس العكس !
اطفالنا تشاهج رواد الفضاء يذهبون الي القمر في الافلام فلماذا لم يقلدوهم
لماذا عندما انتجت السينما افلام عن الحروب لما يخاف المجتمع علي اطفالة لتقليد هذة الحروب
في الحقيقة ما يخشاة المجتمع هو ان يواجة نفسة باخطائة وان هذا الواقع الشعبي الغير متحضر هو نتيجة لسنوات من الفساد والاهمال
كلامي ليس للدفاع عن افكار هذة الافلام ولست بمشجع لمبادئهم انما رافضا لبداء دفن الرؤس في الرمال وسياسة المنع
وما قدمتة ما الا بعض الاسباب لانتشار هذة النوعية من الافلام بنجاح. رغم انها هابطة
نعم هابطة لانة لا تعرض مشاكلها بغرض الحل بل بغرض الترويج والتسويق لمبادئهم واساليبهم وفنونهم
ومن هنا يجب طرح سؤال اخر للنقاش
كيف سنواجه هذة الافكار وهذة المبادي بطريقة اخري غير المنع؟



#عادل_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظهور عارضات ممتلئات في عالم الموضه تغيير بمعاير الجمال ام لة ...
- سلوك الفرد بين الرأسمالية وقوانين السوق.
- انة فقط مجرد فشلنا الثالث
- في البدء كانت الثورة


المزيد.....




- وزير الثقافة التركي: يجب تحويل غوبكلي تبه الأثرية إلى علامة ...
- فيلم -استنساخ-.. غياب المنطق والهلع من الذكاء الاصطناعي
- بردية إدوين سميث.. الجراحة بعين العقل في مصر القديمة
- اليمن يسترد قطعة أثرية عمرها أكثر من ألفي عام
- -قره غوز.. الخروج من الظل-.. افتتاح معرض دمى المسرح التركي ف ...
- لقطات -مؤلمة- من داخل منزل جين هاكمان وزوجته وتفاصيل مثيرة ح ...
- من السعودية إلى غزة.. قصة ’فنانة غزية’ تروي معاناة شعبها بري ...
- سفير روسيا في واشنطن: الثقافة يجب أن تصبح جسرا بين الدول
- شطب سلاف فواخرجي من نقابة الفنانين السوريين -لإنكارها الجرائ ...
- -لإنكار الجرائم الأسدية-.. نقابة الفنانين تشطب سلاف فواخرجي ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل يوسف - لماذا نجحت الافلام الشعبية الهابطة