|
بيان الذكرى السابعة والعشرين لاستشهاد الرفيق عبد الحق شباضة
النهج الديمقراطي القاعدي
الحوار المتمدن-العدد: 5260 - 2016 / 8 / 20 - 21:15
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
الإتحاد الوطني لطلبة المغرب النهح الديمقراطي القاعدي مواقع الصمود
بيان الذكرى السابعة والعشرين لاستشهاد الرفيق عبد الحق شباضة في مثل هذا اليوم التاسع عشر غشت من كل سنة يخلد النهج الديمقراطي القاعدي ومعه الشعب المغربي الذكرى السابعة والعشرين لاستشهاد مناضل النهج الديمقراطي القاعدي عبد الحق شباضة بعد إضراب بطولي عن الطعام بسجن لعلو السيء الذكر سنة 1989 تخلد هذه الذكرى، في وضع دولي يتسم بالأزمة الخانقة التي تعيشها الإمبريالية واتساع رقعتها عاكسة واقع التناقضات الطبقية المحتدمة في أعلى مراحل النظام الرأسمالي وكنتاج حتمي لاستمرار التناقض التاريخي بين الرأسمال والعمل المأجور، الشيء الذي يفسر السعي المتزايد إلى اقتسام وإعادة اقتسام مناطق النفوذ، وتحكم الاحتكارات العالمية والطغمة المالية بمصير الشعوب من خلال كبريات المؤسسات المالية (صندوق النقد الدولي، البنك الدولي...)، حيث لا تتوانى القوى الإمبريالية في اللجوء إلى كافة الطرق والأساليب وأشدها إغراقا في الرجعية بدأ بقمع شعوبها وإخماد انتفاضاتهم (اليونان، إسبانيا، بريطانيا، أوكرانيا...)، وصولا إلى شن حروب نهب وسلب مباشرة لإخضاع البلدان التبعية وتأمين ولوج رأسمالها المالي قصد جني أقصى الأرباح، كما تعمد إلى تنصيب وإعادة تنصيب أنظمة عميلة تسهر على خدمة مصالحها الإقتصادية والسياسية والإيديولوجية، وكذا إشعال فتيل حروب عرقية أو دينية أو طائفية (اليمن، سوريا، العراق...) من أجل إخفاء حقيقة الصراع بما هو صراع طبقي. كل هذا وذاك يتم تحت يافطة مجموعة من الشعارات الجوفاء (محاربة الإرهاب، دمقرطة الأنظمة، حقوق الإنسان...)، وبالإستعانة بالقوى الرجعية على رأسها الظلامية التي لعبت أدوارا مهمة في رعاية مصالح الإمبريالية وتحقيق أهدافها وكبح وإقبار نضالات شعوب المنطقة وحركة تحررها الوطني التي شكلت شوكة في حلق كافة الرجعيين بتفجيرها لانتفاضات ومعارك بطولية على الرغم من افتقادها إلى أحزاب ثورية تقودها نحو التحرر من نير التبعية للإمبريالية، دون أن ننسى دور المقاومة الفلسطينية في مواجهة الثالوث الإمبريالي الصهيوني الرجعي الساعي لتصفية القضية الفلسطينية قضيتنا الوطنية. كل هذه التطورات تؤكد أن التاريخ يتجه نحو التقدم ولن يتجه أبدا نحو الرجعية وأن الإمبريالية هي عشية الثورة الإشتراكية لأنها تحمل في طياتها حتمية زوالها. وباعتباره الممثل الأمين لمصالح الإمبريالية ببلادنا يستمر النظام القائم بطبيعته اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية في تطبيق كل ما يمليه عليه أسياده الإمبرياليين من توصيات وأوامر عبر أجرأته لمخططات طبقية (مدونة الشغل، المخطط الإستراتيجي، مدونة السير....) للزحف على كل القطاعات الحيوية وإلحاقها بمسلسل الخوصصة استهدافا بذلك لقوت وقوة جماهير شعبنا الكادح من خلال الرفع الجنوني للأسعار والزيادة من قيمة الضرائب المباشرة وغير المباشرة والتسريح الجماعي للعمال وتجميد الأجور بالإضافة إلى نزع أراضي الفلاحين الصغار، ناهيك عن رفع سن التقاعد والمحاولات الرامية إلى ضرب الوظيفة العمومية من خلال فصل التكوين عن التوظيف. موازيا كل ذلك بتسييد ثقافة الخنوع والإستسلام منفقا مبالغ مالية هائلة لتنظيم مهرجانات سنوية (موازين، تيميتار، مهرجان مراكش الدولي...) وتدعيم مواسم الخرافة والدجل والزوايا وكل ما من شأنه تشويه وعي الجماهير وتمويه الصراع بالنسبة لها لا سيما أن الساحة السياسية تعرف تحضيرات النظام القائم لمهزلة "الإنتخابات التشريعية" الهادفة إلى تجميل وجهه البشع وذر الرماد في أعين الجماهير الشعبية بمباركة من القوى الإصلاحية وأذنابها التحريفية، بالموازاة مع ذلك يعمل النظام القائم على شل كل حراك جماهيري عبر القمع والإعتقال ( بني تجيت، تالسينت، طنجة، بويزكارن...) مرفقا هذا القمع بسن قوانين رجعية قصد تكميم الأفواه وتجريم أي فعل نضالي مخفيا جرائمه هاته بشعارات من قبيل (الإستثناء المغربي، طي صفحة الماضي، دولة الحق والقانون..) وما إلى ذلك من الشعارات المناقضة للواقع والتي كشف الشعب المغربي زيفها بتسجيله لملاحم نضالية شملت ربوع هذا الوطن الجريح جاذبة إليها مختلف الطبقات والفئات (عمال، فلاحين، طلبة، معطلين، أساتذة متدربين...) قدم فيها أبناؤه شهداء ومعتقلين، ما يؤكد حتمية انتصار الشعب المغربي إلى جانب كافة الشعوب المضطهدة وضرورة بناء الأداة الثورية المتمثلة في حزب البروليتاريا الماركسي اللينيني القادر ولوحده على قيادة الطبقة العاملة وحلفائها الموضوعيين نحو المجتمع المنشود. إن الحركة الطلابية باعتبارها جزء لا يتجزء من حركة الجماهير الشعبية لم تكن لتسلم من واقع الهجومات المذكورة بل نالت القسط الأوفر منها، وذلك راجع بالأساس إلى رهانات النظام القائم من داخل قطاع التعليم المتمثلة في خوصصته مستخدما في ذلك جملة من المخططات الطبقية (ميثاق التربية والتكوين، المخطط الإستعجالي، الرؤية الإستراتيجية...) وما تتضمنه من بنود تصفوية هادفة إلى ضرب الأساس المادي للجماهير الطلابية سعيا منه لإقبار كفاحية الحركة الطلابية وقيادتها العلمية والعملية النهج الديمقراطي القاعدي وما قدمته على مر تاريخها من تضحيات جسام ضاربة عرض الحائط كل توصيات/أوامر طواغيت الرأسمال المالي المستهدفة لقطاع التعليم ببلادنا حيث شهدت الحركة الطلابية العديد من المعارك النضالية في مجموعة من المواقع الجامعية (الرشيدية، أكادير، مكناس، مراكش، فاس-سايس، فاس- ظهر المهراز...) مما دفع النظام القائم لتشديد الحظر العملي على الإتحاد الوطني لطلبة المغرب عن طريق القمع المباشر والإعتقالات أو بتسخير حلفاءه من قوى رجعية ظلامية كانت أو شوفينية لتلعب الدور المنوط بها في ضرب الحركة الطلابية بشكل عام وقلبها النابض النهج الديمقراطي القاعدي بشكل خاص. في هذا السياق بالذات يأتي هجوم النظام القائم على الحركة الطلابية هذه السنة بمختلف المواقع الجامعية مخلفة العديد من الإعتقالات ( مراكش، أكادير، فاس -سايس-، تطوان، فاس-ظهر المهراز-...)، حيث كان أبرزها مؤامرة 19 ماي التي حاكها النظام القائم وأزلامه بموقع مكناس الصامد لإجهاض المد النضالي الذي يعرفه الموقع بقيادة النهج الديمقراطي القاعدي، ليتم بعد ذلك اعتقال ثلاث رفيقات وخمسة رفاق وزعت عليهم 40 سنة سجنا نافدة، إلا أن هذا الإعتقال لم ينل من عزيمة رفاقنا بل زادها رسوخا، حيث حولوا محاكمة النظام القائم لهم إلى محاكمتهم هم له وأتبتوا استعدادهم للدفاع عن الخط الثوري للحركة الطلابية فسجلوا آيات من الصمود بخوضهم لمعركة الأمعاء الفارغة لثمانين يوما حيث توجت برضوخ الإدارة لمطالبهم العادلة والمشروعة. أيها الرفاق أيتها الرفيقات إن المبادئ التي يدافع عنها الطلبة القاعديين داخل زنازين النظام القائم وخارجها بالساحات لهي نفس المبادئ التي استشهد من أجلها رفيقنا الغالي عبد الحق شباضة ومصطفى بلهواري ومولاي بوبكر الدريدي وكافة شهداء النهج الديمقراطي القاعدي وهي نفس المبادئ التي وجب علينا التشبث بها وأن نجعل من شهداءنا بوصلتنا في زمن كثرت فيه الإرتدادات والتراجعات. إذ نحيي عائلة الشهيد عبد الحق شباضة وعبرها عائلات كافة الشهداء والمعتقلين السياسيين، نعلن للرأي العام الوطني والدولي :
تشبثنا بـ: • النظرية الماركسية اللينينية فكرا وممارسة. • الإتحاد الوطني لطلبة المغرب الممثل الشرعي الوحيد للطلبة المغاربة في الداخل و الخارج. • البرنامج المرحلي الإجابة العلمية لأزمة الحركة الطلابية الذاتية و الموضوعية. • الشعار التكتيكي المجانية أو الإستشهاد . • تضامننا مـــــــــع: • كافة الشعوب التواقة للتحرر والإنعتاق (الشعب الفلسطيني، الشعب الصحراوي...). • نـضالات الجماهير الشعبية. • عــائلات شهداء الشعب المغربـــــــي . • معتقلينا السياسيين القابعين في زنازين النظام القائم (سفيان الصغيري، حسن أهموش، إبراهيم قاسمي، رضوان العلمي، إبراهيم الطاهري، إكرام بورحيم، ياسين رحال، زكية بيا، حمزة الحمدي، فاطمة الزهراء ساحقة). • المعتقلين السياسيين للحركة الطلابية بكافة المواقع الجامعية (مكناس، مراكش، فاس-سايس، فاس-ظهر المهراز..). • عائلات المعتقلين السياسيين. • نضالات الحركة الطلابية بكافة المواقع الجامعية . • تنديدنا بــــــــــ : • المحاكمات الصورية التي تطال مناضلي أوطم والشعب المغربي بشكل عام. • التدخلات القمعية التي تطال نضالات الشعب المغربي (عمال، فلاحين، طلبة، معطلين...). • عزمنا على: مواجهة كل أعداء الشعب المغربي (النظام القائم، القوى الظلامية، القوى الشوفينية الرجعية). المضي قدما في فضح كافة المؤامرات والدسائس التي تحاك ضد الحركة الطلابية في السر والعلن. النضال من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين.
عــــــــــــــــاشـــــــــــت الـــحـــركـــــة الطـــــلابـيـــة صــــامـــدة و مـــنــاضــلــــة. وعـــــاش الـــنـــهــــــج الديــمــــقـــراطــــــي الـــقـــاعـــدي رمــــزا للــتضحية و الصمــود.
#النهج_الديمقراطي_القاعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إخبار حول خطوة الإضراب المفتوح عن الطعام بمكناس الصامد
-
إخبار حول الوضعية الصحية للمعتقلين السياسيين بمعتقلي تولال 2
...
-
بيان تضامني وتنديدي صادر عن المعتقلين السياسيين بمعتقل توشكا
...
-
تقرير حول الأحكام الصورية في حق المعتقلين السياسيين
-
الحكم الصوري بأربعين سنة سجنا نافذة وعشرين مليون غرامة في حق
...
-
إخبار حول تأجيل النطق بالحكم في حق المعتقلين السياسيين بموقع
...
-
تقرير حول المحاكمات الصورية في حق المعتقلين السياسيين
-
بصدد استهداف الحركة الطلابية المستور تحت سيمفونية -العنف الج
...
-
بلاغ حول معركة الجماهير الطلابية ببويزكارن
-
بيان الذكرى 28 لإستشهاد الرفيقة زبيدة خليفة
-
بلاغ تنديدي
-
بلاغ حول المعركة النضالية بموقع آكادير الصامد
-
بيان الذكرى الرابعة والعشرين لإستشهاد الرفيق المعطي بوملي
-
إخبار عن رفع الإضراب المفتوح عن الطعام بسجن -توشكا- بالرشيدي
...
-
المعتقلون السياسيون للنهج الديمقراطي القاعدي يخوضون إضرابا م
...
-
إخبار - تأجيل محاكمة المعتقلين السياسيين الثمانية إلى الأسبو
...
-
إخبار - إحالة المعتقلين السياسيين لشوط آخر من أشواط محاكمتهم
...
-
إخبار عن تأجيل محاكمة المعتقلين السياسيين
-
تقرير صادر عن المعتقلين السياسيين للنهج الديمقراطي القاعدي ح
...
-
إخبار: المعتقلون السياسيون بموقع مكناس الصامد يخوضون إضرابا
...
المزيد.....
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
-
نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
-
اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا
...
-
الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
-
اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
-
مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع
...
-
رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51
...
-
العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل
...
-
أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع
...
المزيد.....
-
سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول
/ ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
-
سلام عادل -سیرة مناضل-
/ ثمینة یوسف
-
سلام عادل- سيرة مناضل
/ ثمينة ناجي يوسف
-
قناديل مندائية
/ فائز الحيدر
-
قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني
/ خالد حسين سلطان
-
الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين
...
/ نعيم ناصر
-
حياة شرارة الثائرة الصامتة
/ خالد حسين سلطان
-
ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري
...
/ خالد حسين سلطان
-
قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول
/ خالد حسين سلطان
-
نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف
/ سعيد العليمى
المزيد.....
|