المركز المغربي للفكر والإبداع
الحوار المتمدن-العدد: 5251 - 2016 / 8 / 11 - 02:32
المحور:
الادب والفن
ادرك أنني لا استطيع الكتابة دونك
وادرك أنك تعلم
تقرأ مابين سطوري
وتعلم أن طوابير الفرسان
باتت اطول
من أن تحتملها أعصابي
وأنهم واهمون
بأن القلعة باتت في مرمى النيران
وأنهم قاب قوسين أو أدنى
من احتلالها
وأنت واقف على طرف غيمة
تلاعب أطرافها الوردية
تمتص آخر حبة سكر لديك
وتستمتع بأغنية
غنيناها معا ذات حب
وتقول شعرا
لا أحد يفهمه
ويصفقون
لتظن كل جميلة أنك تقصدها
وأنت توزع كلماتك الغزلية
هنا وهناك
بحثا عن امرأة لا تهتم لك
تلقي بكلماتك في مهب الريح
وتلقيك
تطوي دفاترك الملأى بالتنهدات
وأسماء الجميلات
تلقيه بالقرب مني دون اهتمام
أنا الباقية وحدي
أتنفس ببطء
كسمكة ألقيت عمدا
على الشاطئ
تنظر نحو السماء
باستغراب طفل صغير
حديث ااولادة
أحاول التقاط الربيع
لأنمو من جديد
بعد عمر من الجدب
كحبة قمح تحاول إبعاد
ذرات تراب متراصة حولها
كانت تعاني قيد اليباس
تحاول أن تنفجر
سنابلا تملأ الكون
وتثمر
#المركز_المغربي_للفكر_والإبداع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟