عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري
(Adel Attia)
الحوار المتمدن-العدد: 5233 - 2016 / 7 / 24 - 08:19
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
كلام الملوك ملوك الكلام، وكلامهم لا يرد!
فما بالكم بكلام ملك الملوك، ورب الأرباب.. هل يرد، وهل يتغيّر، وهل يصيبه الضعف؟!
أليس الذين يدّعون التحريف، يتهمون الله، بأنه غير قادر على الحفاظ على كلمته؛ ليجريها؟!
لقد كانت الكرازة، وبشرى الخلاص، تتم شفاهة لعشرات السنين، ثم كتابة.. فلو حدث تغيير في كلام الرسل، وكتاباتهم:
هل كان يصمت اليهود، وهم يرون بني جلدتهم، يتنصّرون؟!
وهل كان يصمت فلاسفة الوثنية، وعلماؤها، وهم يرون ديانتهم وقد اهتزت، وأخوتهم يدخلون إلى المسيحية؟!
وألم يكن المبتدعون علماء، درسوا الكتاب، ولكنهم ضلوا. و ألم يكن في حوزتهم نسخ من الكتاب المقدس؟!
وتتوالى الأسئلة..
في أي عصر من العصور، حدث التحريف؟!
وفي عهد أي من الملوك، أو الأباطرة، تم التحريف؟!
كيف أمكن جمع كل النسخ من جميع بلاد العالم؟!
هل تم تحريف النسخ جميعها، واعادتها إلى أصحابها؟!
أم هل تم اعداد ونشر الجديد عوضاً عنها؟!
ألم تنج نسخة واحدة، من هذه المذبحة الرهيبة للكتاب؟!
وهل صمت التاريخ عن ذكر هذه الحادثة؟!
وهل خرس جميع المؤرخين، وأمسكت أيديهم عن الكتابة؟!
وهل غير ملايين المسيحيين، معتقداتهم، في لحظة وغمضة عين؟!
وهل صمت المسيحيون، واستسلموا للتغيير، دون أدنى مقاومة تذكر؟!
أين الشجعان الذين تحدوا العذابات، والوحوش، والنار؟!
هل خافوا، وارتعبوا، واستسلموا للتحريف؟!
،...،...،...
ماذا يريد المنادون بالتحريف؟!
أنهم يريدون هدم جوهر العقيدة: بإنكار الفداء العجيب على الصليب، وتجريد إلهنا ومخلصنا يسوع المسيح من ألوهيته!
ثم يطلبون منا: أن نصدقهم؛ وإلا كنا من الكافرين!
ولن نصدقهم، بل نطالبهم بإقامة البينة.. النسخة الأصلية للكتاب المقدس، التي لم يصبها التحريف!...
#عادل_عطية (هاشتاغ)
Adel_Attia#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟