السالك مفتاح
الحوار المتمدن-العدد: 5233 - 2016 / 7 / 24 - 01:59
المحور:
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
رغم انه قد جرت مياه كثيرة منذ ان حاول نظام المخزن في المغرب، "ابتلاع" موريتانيا مجندا في ذلك بعض الدول لتمريد مشروعه التوسعي عبر الجامعة العربية التي وقفت يومئذ بالمرصاد بفضل مواقف دول على غرار تونس، كما يقف اليوم الاتحاد الافريقي في منافحته عن حق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال.
موقف افريقيا جاء هذه المرة منسجما مع المبادئ والمثل المؤطرة لميثاق تأسيس الاتحاد الافريقي والمستند الى المشروعية القانونية والتاريخية للقضية الصحراوية التي تبنتها افريقيا قبل غيرها من المنظمات الدولية بعدما ادركت حقيقة "مراوغات ومناورت" نظام المخزن في المغرب الذي "يماطل" في تطبيق قرارت الامم المتحدة منذ ازيد من ربع قرن .
ذلكم ان فلسفة الرباط القائمة على "التوسع" على حساب دول المنطقة، تظل استراتيجية من "صميم عقيدة" ملوك المغرب لا يطالها التقادم و لا تعرف للتغيير سبيلا، فهي دأبهم الذي جبلوا عليه من المهد الى اللحد، وهذا ديدنهم في نظر المراقبين والعارفين لخبايا كواليسهم . .
والمفارقة ان نظام الرباط لا زال ينظر لموريتانيا بعقلية "حلال علي حرام عليكم" على مستوى العلاقات الدولية، ففي وقت تتواجد فيه سفارات بلاده متجاورة مع سفارات وممثليات جبهة البوليساريو عبر العالم، "يتنرفز حكام الرباط ويقومون الدنيا و لايعقدونها لمجرد ايماءة بسيطة من قبيل مشاركة وزير او رئيس حزب من الشقيقة موريتانيا في مأتم او مؤتمر لجبهة البوليساريو."
والاغرب من هذا شبه مقاطعة غير معلنة لاستضافة موريتانيا لاول قمة تحتضنها للجامعة العربية،في حين يشن حربا لا هوادة فيها ضد نواقشوط التي لازال ينظر اليها بعين الاستصغار..
واخيرا،فان محاولة الرباط اخفاء نواياه الحقيقية في الانضمام للاتحاد الافريقي الذي انسحب طوعا من منظمة الوحدة الافريقية قبل تاسيس الاتحاد، هو "مناورة مكشوفة" ضمن حربه الخاسرة في مواجهة المشروعية والقفز على حقائق التاريخ ومعطيات الجغرافيا.
للاشارة سبق للرباط ان قامت بعديد المحاولات للتشويش على حضور الجمهورية الصحراوية في المحفل الافريقي،ولكن تلك المحاولات اجهضت في مهدها على غرار ما وقع في قمة واكادوغو البركينابية سنة 2006 وقبلها ثم بعدها .
#السالك_مفتاح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟