حسن السبيتي
الحوار المتمدن-العدد: 5232 - 2016 / 7 / 23 - 03:31
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من سخرية ألأقدار حين يتحول البحث من إدارة أللإقتحام إلى البحث عن منافذ الخروج.
فالشعار اللذي رفعته شعوب المستعمرات اللذي أبتليت بثقل ألأمبراطوريه أللتي لاتغيب عنها الشمس الجاثم على صدرها والناهب لخيراتها للخلاص والخروج والتحرر إستعارته بريطانيا نفسها بعد عقود للخروج من محيطها في عمليه عكسيه تظهر وجها تجميليا لماساه #Brexit.
فمبدأ فرق تسد اللذي انتجته العقليه الاستعماريه البريطانيه لتسود به علي مستعمراتها في حقبها الاستعماريه لم يعد هنالك من في مقدورها أن تمارسه عليه.
إذ ذهبت المستعمرات ولم تذهب العقليه أللتي انتجت الشعار فمارسته على نفسها في انتمائها لمحيطها الاوروبي في ظل عدم قدرتها على المنافسه مع ممن تفوق عليها في القاره من العقل المجرد الالماني اوحتى الاخفاقات الرومانسيه الفرنسيه المتواليه والمتكرره
وعلى مبدأ عليََ وعلى أعدائي وكمن يطلق النار على قدمه قررت بالتصويت الغرائزي العنصري الخروج من اوروبا علها تشجع في ذالك شعوب أخرى على الحذو حذوها وبالتالي تفريق القاره لتجد مكاتنها في وهم السياده بينهم متفرقين بعد أن عجزت في أن تجد مكانها في السياده بينهم مجتمعين .
في نهايه مراحل الموت السريري ستخرج من نفسها كما هو الحال في استفتاء بقاء إسكتلندا أو خروجها ورغم بقائها فإن األأمر برمته أعيد طرحه من جديد في وقت أصبح مستقبل بريطانيا برمته في دائره الشك.
اذا علمنا ان بريكزيت هو المصطلح اللذي أطلق على الدعوه لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي فإننا نكون شهودا إحياء على المراحل النهائيه للسقوط التدريجي للحضارات واضمحلال الإمبراطوريات
#حسن_السبيتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟