دانا جلال
الحوار المتمدن-العدد: 1401 - 2005 / 12 / 16 - 10:06
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
مُدن تَعلو فيها ناطحات السحاب وأخرى أبراج تُعانق السماء ، أما كفري فأنها مدينة تشمخ بقامات الرجال .
لم تكن كفري مدينة وأسوار ، لم تكن فضاءً وامتداد فهي المعشوقة التي تأبى أن تفتح قلبها بسرعة في زمن مُعلب بعولمة القطب الواحد ، والسر اِنها ليست أنصاف المدن وأشباح الملموسات.
تَطَهر بعشق كرمياني
احملها يساراً فهي الاتجاه
قَف أمام بَواباتها وَتذكر الإنسان مَركزا
حينها تَجدها مدينة تَضُم العالم في حاراتها وَتغرق البحار في مياهها الزرقاء
هيَ التل و السرِ
هيَ باوة شاسوار وابراهيم خان وخورنوزان
هيَ أجمل الملامح
هيَ ملا اُمَر واُمر بل
هيَ نصرت خان ومامه شيخ شيخا للفقراء
هيَ كيمياء المدن فمزجت الطواف حول الكعبة ببيان حول رأس المال في رجل عرفناه بالحاج كومنست ، تمرد ياكريم فحجك كان الانسان فقوم غرباء يمنعوني عن معشوقتي .
هيَ الخبيرة بفن التجاور فمزجت مَواد وتشريعات بقانون الثورة ومادة الابتداء في رجل رحلَ قبل الأوان ، انهض يا نظام الدين من قبرك لقد اُجِلَ اللقاء مُجبرا رُغم الدموع والازهار.
هيَ مدينة الشهيد خالد كرمياني والتركماني الرائع الشهيد علي جاسم هيَ الجرح التي تبتسم من خلال سعيدها الجوهر ، هي القصيدة الحالمة في لطيف هلمت وقيسها المغترب ، لم اَحفر الأنفاق لأنصار الحزب إلا فيها ومع شيخها الاحمر عطا ، لم اعرف لون الكدح وانسلاخ الطبقة الا من خلاله .
مامه شيخ كما كان يناديك فقراء كفري ان المدينة محاصرة بأسلاك النسيان واد لجة الوفاء فها شَوارع َوحارات تحمل أسماء جديدة كانت بعضها قي الجبال واُخراها تصنع من الكلمات باروداَ وأحلام وأخرياتها كانت تحاول ان تجعل من الجبل صحراءً ومن الأبجدية سراب ، وفي فوضى الأسماء سألت اشتي الذي بدأت معه رحلتي الجديدة مع اليسار بعد ان وجدته في اليسار : عن الحي و الساحة التي تحمل اسم الشيخ الذي اقترن بالمدينة .
سألته عن المخطط الذي وضعه الشيخ لتحريرالمدينة في انتفاضة اذار سألته عن مزرعة الشيخ التي كانت ملجئاً للانصار ومستودعا للاسرار قبل العتاد .
قال :- أتسألُ عن الوفاء في زمن يحتضر ، عن مزرعة وجدران لبيت كنا نرى من خلاله زرداو وافق كرميان ، سيزيف ينتصر وغودو ينتظر فكل الاشياء صارت يباب .
وضعت حقيبة السفر جانبا وتأجل سفري لحين ، لان معشوقتي كفري صارت َرهينة النسيان .
#دانا_جلال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟