عن سكان الاهوار (قصة قصيرة)

حيدر كماش شناوة العلي

الحوار المتمدن-العدد: 5227 - 2016 / 7 / 18 - 14:58
المحور: الادب والفن
    

لابد لخبر الاهوار وضمه لمنظمة التراث العالمي (اليونسكو)
اخذ صداه بالعراق والعالم واخذت مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك وتويتر والصحف كذلك تتداول هذا الخبر
المفرح والجميل والانجاز الكبير للعراق والى تراثه الممتد بين ثلاث محافظات ذيقار من الجنوب الغربي وميسان من الجنوب الشرقي والبصر من الوسط .
هنا اريد ان احدثكم عن احد سكان هذه الاهوار بما انا من سكانها وقاطنيها .
سألني احد الاصدقاء وهو يعمل معي .
قال لي حيدر ماذا يعني ضم الاهوار الى منظمات التراث العالمي وهو من هور الحمار ؟
أجبته ياصديقي سؤالك هذا أجابته يحتاج لها الكثير من الحديث لايسعني ان أًجيبك بكل التفاصيل ولكن سأختصر لك بما يلي .
عندما تكون الاهوار تحت رعاية أو وصايا منظمات التراث العلمي .
ستكون محمية من العبث بها او التقليل من منسوب مائها وكما انت تعرف الاهوار عبارة عن منتجعات ومسطحات مائية
لا يوجد مثيلها في العالم . وكذلك ستكون جميع ماتحتوي من نباتات وحيوانات على ذمت تلك المنظمات وستعود لها الحياة كالسابق عندما كانت تزهو قبل نظام البعث .
وأضيف لك ايظا ستأتي لها الناس لزيارتها من جميع دول العالم و تسمى هذه الجماعات من الناس (بالسياح)
فأجابني بدهشة وسرور . هل ستكون مثل (المشاية)ويقصد هنا بالمشاية زيارة الامام الحسين (ع) في عاشوراء.
قلت له بل ربما أكثر لان الزيارة ايام معدودة وتنتهي . لكن السياحة كل يوم .
رد قائلا . سأجعل من داري دار استراحة للعام أجمع كما فعلتها للأمام الحسين وسأرحب بهم كل يوم !!!
ما أكرمكم ابناء سومر وما أرق قلوبكم .. فعلا انتم تستحقون الحياة رغم الصعاب التي واجهتكم .
وتستحقون ان تكونوا قبلة العالم ,
لم يفكر هذا الاهواري السومري مادياً للموظوع وكيف ان يستغل موقعه الجغرافي للزائرين بل فكر كيف سيلاقي
مثيله من البشر ويختلط فيهم ليكرمهم ويعرفهم بما يقتني.. محبة الناس غاية لا تدرك ايها البشر ..
جميل ان تجد بقايا من البشر لازال يحب غيره بلا مقابل بعد ان امتلاء العالم بالتعامل في مابينهم بالماديات والمصلحة ليس سواها .

#حيدر_كماش_شناوة_العلي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات