احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب
(Ahmed Abo Magen)
الحوار المتمدن-العدد: 5225 - 2016 / 7 / 16 - 16:05
المحور:
الادب والفن
ذَاكرتي
بِنصفِ وَجه
مُذ روادني عَجزُ النَّوافذ
على أن ينفذَ منها نِسيان
كانتْ سَليمةٌ جداً
قبلَ أن تقعَ بِشباكِ حبِّ مَشلولٍ
جَعلها نُصفينِ ببرزخٍ واحد
نصفٌ
كبئرٍ مَتروك
ظاهرهُ بسيطُ المَلامح
وَداخلهُ عميق الأضطراب
وَنصفٌ
كهتافِنا بالوَطنية
لايعدو كونهُ شعاراً مُضحك
عمودٌ من دخان
يَتعامدُ على بقعةِ أرضٍ
خُصصتْ لِحرقِ النِّفايات
الذّّاكرةُ
تَمتطي صَهوةَ الرُّجوع
الى عالمٍ ملؤهُ عَواقب
اذلتْ كاهلَ الأدمغة
بحسٍّ بَاهضٍ
وَشدو عَنيد
يَتغذى على وجبتينِ
من الحَلال وَالحَرام
لاتُسمنُ بطناً
ولاتُغني عن جُوع
كمن يَأكلُ هواءاً
وَيَدَّعي أنهُ شَبع !!
ماضٍ كبيس
يُخالطهُ إمتزاجنا ببعض
كخطوطٍ مستقيمةِ العناد
مرتبةٍ حسب قضاءٍ داكن
من جهةِ الجنة
وقدرٍ رَتيب
من جهة النَّار
متفاوتةِ الطُّول والحَظ
بينهما تّركن الأبوة
فأنا لا أعرفُ نبياً جليلاً
كـــ أبي
مادامَ يَخمدُ نيرانَ جوعِنا
بِعرقِ جبينهِ
دونَ تَذمر
العمرُ
مليءٌ بالمُنحنيات
منها ماهو مفتوحٌ أخضر
وَمنها ماهو مغلقٌ يابس
لايَسعُ الخَيالُ المرّ
إلا اقترانهن
على شكلِ سُلسلةٍ طويلة
تَكتظُ بالمُفاجئات
وَنَحنُ
نَلهجُ الفَرحَ والعُبوس
بينَ مُنحن وَآخر
لَم ينتبهُ أحداً لسوءِ الخَواتم
سِوى ايسخيلوس
وهو يَتذوقُ جَزعَ مَآسته
بِلسانِ الوُجود
أحتاجُ دائماً
إلى أصابعٍ كثيرة
لأتممَ الإشارةَ نَحو الأمل
فَكلما اشرتُ
يَسقطُ أصبعي قَتيلاً
بِرصاصةِ يأسٍ لايَعرفُ النُّور
عَجباً…
لماذا لا تَتأثرُ الأصَابع
التي تُداعبُ زنادَ البَنادق
وَهي تُشيرُ الى اللهِ زُوراً
بَقصدِ التَّوحيد !!!
#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)
Ahmed_Abo_Magen#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟