أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبدول - رواسب نظام البعث في شخصية الفرد العراقي














المزيد.....

رواسب نظام البعث في شخصية الفرد العراقي


احمد عبدول

الحوار المتمدن-العدد: 5211 - 2016 / 7 / 2 - 20:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يخفى على احد منا ان شخصية الفرد تتأثر بعدة عوامل , ابتداء من عامل الوراثة , مرورا بما يتعرض له وهو جنين ,قابع داخل رحم والدته , لما يعتريها من حالات ضعف وقوة , حتى اذا ما ابصر النور وجد هنالك الاسرة ومحيطها , والمجتمع وتقلباته وتناقضاته , وما يتميز به من عادات واعراف وتقاليد .كل تلك العوامل وغيرها هي من تصوغ ما نطلق عليه بالشخصية .ولا شك ان هناك عوامل اخرى لها تأثير مباشر في صياغة الشخصية , الا انها بقيت بعيدة عن التناول الدقيق والمباشر , ولعل اهما هو عامل النظام السياسي الذي يخضع له الواحد منا لمدة زمنية معينة لا سيما اذا كان هذا النظام نظاما ديكتاتوريا مستبدا ,قد جثم على صدر الامة لعقود من الزمن , كما هو حال نظام البعث المقبور, الذي كرس كل جهوده , لغرس قيم وتأصيل قناعات وافكار داخل بودقة العقل الجمعي للعراقيين ,كانت في مجملها قيم وافكار سلبية وضارة .
لقد حكم نظام البعث العراق والعراقيين , لاكثر من ثلاث عقود عمل خلالها جاهدا , على تثبيت مفاهيم ضيقة ما نزال نتلمس اثارها داخل شخصية الفرد العراقي , بشعور منه وبغيره , بل ان الامر يتعدى ذلك عندما نقف على اثار تلك المفاهيم وتداعياتها لمن هوعلى قدر عال من الثقافة والمعرفة ,لا سيما اولئك الذين يرفعون شعار اليسار والليبرالية والمدنية .
نستطيع وباختصار ان نلخص بعض تلك الرواسب التي خلفها نظام البعث المقبور داخل شخصية الفرد العراقي بالنقاط الاتية , وهي رواسب تحتاج منا جهد جهيد لتجفيفها والتخلص من اثارها السامة .
1 ـ ان العراقيين لا يمكن ان يحكموا الا من قبل حاكم يعرف بدمويته وبطشه وتسلطه (سياسة السوط والنار والحديد)
2 ـ ان العراقيين ليسوا اهلا لخوض غمار التجارب الديمقراطية التي تعتمد التعددية فالعراقي لا يصلح له الا الحكم الشمولي الاستبدادي .
3 ـ ان العمامة (الشيعية حصرا ) لطالما ارتبطت بالعمالة والتبعية كما حصل مع الراحل السيد (مهدي الحكيم () (رحمه الله ) في العام 1970
4 ـ التركيز على عامل النسب بالنسبة لكبار علماء الطائفة الشيعية والتقليل من شان كل من ينتسب الى هوية غير عربية (ايرانية ) وهو وتر عزف عليه (صدام حسين ) بنفسه في تسعينيات القرن الفائت
5 ـ ايهام الجماهير بان كل ما يقع من حروب ونزاعات انما تعود لدخول الدين على الخط السياسي وليس بسبب الاستبداد والعسف الذي تمارسه سلطة البعث بحق ابناء المجتمع .
6 ـ العمل على اقناع الفرد الشيعي على انه غير مؤهل للحكم والترويج لشعار (للسنة الحكم وللشيعة اللطم )
7 ـ تقديم القيم القبلية والمناطقية على القيم المجتمعية والوطنية . فقرية مثل (العوجة ) كان يراد لها ان تصبح منافسا للعاصمة بغداد وهذا ما وجده العراقيون خلال تسعينيات القرن الفائت واناس مثل (التكارته ) كانوا ينظرون الى انفسهم على انهم (جنس مفضل )




#احمد_عبدول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقيون والشيخ زايد
- المثقف بمواجهة السلطة ام المجتمع ؟
- الزوج ام النقال
- منزلة الادب بين سائر الرتب
- سالفة ام جبار
- وماذا عن (المطيرجية)؟
- ذا فويس كيدز وذائقتنا الفنية
- هل يصلح العبادي ما افسدته المحاصصة ؟
- من سرق الديك ؟
- مقهى الناصرية
- عندما يموت المثقف مرتين
- الحكومة وعيون المدينة
- اتحاد القوى
- القطار والسينما
- قسمة ضيزى
- احتفالات العراقيين بمناسبة العام الجديد ...دلائل ومعطيات
- أمهاتنا من زاوية آخرى
- الأدب والسياسة من يتنازل لمن ؟
- بين الشخصية المصرية والعراقية
- ناظم حسن الدليمي


المزيد.....




- -لماذا لم يأخذني الله مع أمي؟-.. طفل يبكي والدته بعد مقتلها ...
- -حل مجلس الحرب سيضطر نتنياهو لمواجهة الفشل وحده-- الغارديان ...
- الصين: مقتل 9 أشخاص على الأقل في انهيارات أرضية بعد فيضانات ...
- بعد حظر فرنسي وفي حكم مؤقت.. محكمة فرنسية تسمح لشركات إسرائي ...
- انعقاد المؤتمر الثامن عشر لمنظمة الحزب في كندا
- بوتين عن البرودة في ياكوتيا: يخاف المرء أن يمس أذنه (فيديو) ...
- 55 خروفا نفقت بسبب صاعقة في بشكيريا جنوب روسيا (فيديو)
- هوكشتاين: واشنطن تريد تجنب حرب أكبر على حدود لبنان وإسرائيل ...
- بوتين يصدق على مشروع اتفاقية للشراكة الاستراتيجية مع كوريا ا ...
- مصدر يؤكد وصول حوالي 60 من المرتزقة الناطقين بالفرنسية إلى أ ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبدول - رواسب نظام البعث في شخصية الفرد العراقي