أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد ماجد ديُوب - كلامٌ في العشق خارجٌ على القانون














المزيد.....

كلامٌ في العشق خارجٌ على القانون


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 5197 - 2016 / 6 / 18 - 15:48
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


في الكثير من الأحيان تخطر على بالي أسئلةٌ عويصةٌ بعض الشّيء
دائماّ كنت أتساءل لماذا كلّ الدّيانات الإبراهميّة وإن كان بدرجاتٍ متوافتةٍ عن بعضها البعض لا تلقِ بالاً لمسألة أعمال الرّوح ورغباتها ؟ماذا تريد الرّوح ؟ ما الذي يفرحهها ؟ مالذي يحزنها ؟ ماهو عطشها ؟ ماهو جوعها ؟ ماذاتريد ؟ ماتحبّ ؟ ماذا تكره ماذا تفعل بنا ؟ ماذا نفعل بها ؟ ....وهلمّ جرّا
بعد تدقيقٍ عميقٍ وشاملٍ في الموضوع الخطر هذا وحيث أنّ الديانات تعاقب على أفعال الجسد ولاتأبه لأفعال الرّوح كما لا تأبه لرغباتها بل على العكس هناك تجاهلٌ تام لهذه الرّوح من أساسها وعلى مايبدو لجهلٍ ما ببنيتها وآليةّ عملها وربّما بعدم الإيمان بوجودها وهنا بيت القصيد
لو آمن الإبراهيميّون بوجود الروح وهنا دعك مما ورد عنها في القرآن وهوكلامٌ مبهمٌ حوله الكثير من التّساؤلات إذا يقول : قل الرّوح من أمر ربّي يلقي بها على يشاء من عباده ولكاّن الرّوح واحدةٌ فقط هي من إختصاص ربّهم فقط وهم لايعلمون عنها شيئاً ومع ذلك يتكلّون بكلّ وقاحة علميّةٍ عن خروج الرّوح من الجسد عندما يموت الكائن الحيّ وفي الأدبيّات المتافيزيقيّة والعلميّة هناك الكثير من ذكرٍ للرّوح فالجميع يقولون لك الكائن الحيّ هو جسدٌ وروحٌ وهنا لن أخجل وأقول فاقت وقاحتهم بالحديث عن الرّوح وقاحتهم في الحديث عن صفات إلهٍ لم يرونه ولم يعلموا عنه شيئاً سوى تخرصّات بعض من إدّعوا الوحي أو النبوءة .........
نجد في التّشريعات العقابيّة للإنسان أكانت كما يقولون سماويّةً أو أرضيّةً أنّه لاوجود لأيّة تشريعاتٍ أو نصوص ٍمطلقاً تفيد في أنّه للرّوح عقوبةٌ ما على فعلٍ ما ولاوجود مطلقاً لمثل هكذا تفكيرٍ حتّى في كلً كتب التّشريعات والقوانين
ثبت وبالدّليل القاطع أنّ مايّسمّى اللاشعور( فرويد ) أو الخافية( كارل غوستاف يونغ ) أوكما أسميته أنا القرين هو الذي يتّحكم بحياتنا بكلّ تفاصيلها من ألفها إلى يائها
هذا القرين وسأستخدم هذه المفردة لسهولتها ولقدرة حتى بسطاء القرّاء من فهم معناها
هذا القرين هو ذلك الصّندوق الأسود الذي تمت تعبئته من لحظة تكوين الجنين في رحم أنّه وحتّى بلوغه سن الخامسة من عمره والذي يمكن لنا من خلال فهمنا لبنيته وآليّة عمله بعد بلوغنا سنّ الوعي أو سنّ النّضج ّوبشيءٍ من المعرفة البسيطة له أن نغيّر من محتواه ونملأه بمحتوىً جديدٍ وقد يكون مخالفاً مائةً وثمانين درجةٍ لما هو كائن ٌ فيه سابقاً
أقول لو آمن الإبراهيميّون بوجود الرّوح ( طاقتك الكموميّة التي هي توأم قرينك الكومومي ) لعدلّوا الكثير من تشريعاتهم العقابيّة للإنسان ولنأخذ مثالاً على ذلك : عقوبة الزّاني أو والزّانية
عندما تنشأ في بيئةٍ كلّها محرّماتٍ لاتأبه لرغبات الرّوح وفقط تأبه لرغبات الجسد ستجد أنّ لعفل الجنسي ّ هو فعلٌ جسديٌّ فقط وهنا ستنزل العقوبة كلّها على الجسد رجماّ حتّى الموت للمحصنة أو المُحصن أو جلداّ لغير المحصنة أو المحصن
والسّؤال الذي يتبادر إلى الذهن فوراً في هذا المقام هل الفعل الجنسيّ هو فعلٌ جسديٌّ صرفٌ أم أنّ هناك وراءه روحٌ غير مشبعةٍ ّحبّاً وحناناً من صغرها ؟
لو دخلنا قليلاً في التّحليل النّفسيّ لوجدنا أنّ أغلب الشّبقين جنسيّاً أو اللاهثين وراء الجنس وإن تعبت أجسادهم هم من غير المشبعبن روحيّاً بعاطفة الحبّ والحنان من الأبوين و في سنّ طفولتهم التي ذكرتها سابقاً من .... وحتى السنّ الخامسة
مما يجعل هذه الرّوح وكأنّها حفرةٌ لاقرار لها ولاشيء سيشبعها حتى تفارق جسدها
وهنا كان فرويد مصيباً إذ قال : الليبدو له دورٌ فاعلٌ وخطيرٌ في حياتنا بسبب كبته
عندما تجد نفسك مأسوراً من إمرأة ٍ أو إمرأةٌ تجد نفسها مأسورةً من رجل ٍهل لهما يدٌ في هذا الأسر الواحد منهما للآخر ؟
أعتقد جازماً أن : لا
لأنّ هذا الأسر هو حالةٌ لامسؤولية لغريزة الجنس فيها أبداً بل تقع المسؤوليّة كاملةً على القرين الذي يمتلك صورة لأنثى إن كان قرين رجلٍ أو صورةً لرجلٍ إن كان قرين أنثى يعمل منذ زمان ٍعلى جعلها حقيقةً واقعيّة وعندما يجد الشّخص الأكثر قربا منها تراه يوقعك في حباله كأن تعشقه بلحظةٍ خاطفةٍ ليس لها أيّ تفسيرٍسوى قولك هذا قدري ...........!
إنّ عدم إشباع الرّوح وإرتوائها سيجعل المرءالظمآن وكأنّّه يروي ظمأه من بحرٍ مالحٍ لن يزيده إلا عطشاً أليس هذا مانلمسه في المجتمعات المكبوتة والتي هي إسلاميّة يغالبيّتها . الانلمس أن الجنس هو العامل المحفّز لها حتى على الإيمان بالله : حوريّت الجنّة مثلاً
وهنا أسال السؤال الخطير جدّاً والذي سيلعنني عليه رجتل الدّين :
هل علينا في هذه الحالة أن نبارك لهذين العاشقين عشقهما لو كنّا إنسايين أو نحكم بعقوبتهما إن كنّا وحوشاً متديّنةً .
أليست المساكنة هي الحلً الأمثل ليحقّق الرّجل والمرأة إنسانيّتيهما بشكلٍ كامل ٍ دون ضغطٍ من عرفٍ أو تقليدٍ أو شريعةٍ لاندري كيف جاءتنا وممّن
أترك الجواب لكم
محمّد ماجد ديّوب



#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التّعميم كظاهرةٍ مدمرّةٍ في العلاقات الإنسانيّة( علاقات الحب ...
- من نحن؟2+3
- من نحن؟ -2
- من نحن ؟
- زليخة
- آية القطع هل تقبل تفسيراً مغايراً ؟
- لكِ
- وهم الديمقراطيُة ونفاق السياسيين
- سقوط الحتميّة أم سقوط الوعي الكليّ ؟
- مبدأ القياس كمبدأ مضلّل في الفكرالبشري
- المبادىء الجليّة حقائقٌ أم أوهام ؟
- نظريّة الإنفجار الكبير هل هي سمٌّ يدسه الدين في عسل العلم ؟
- المهّم......
- أوباما في الفخ السوري
- تفاوض أم حوار
- لماذا سورية ؟
- المسألة السورية
- عبثية السؤال والفرض الخاطىء
- المسلمون والمعرفة العلمية
- كلاب بافلوف


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد ماجد ديُوب - كلامٌ في العشق خارجٌ على القانون