صيادون

خالد البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 5197 - 2016 / 6 / 18 - 05:02
المحور: الادب والفن
    

صيادون
صيادون بغير بنادق
يصطادون رؤوس الكلمات
صيادون بغير رؤوس
انتعلوا رأس الشارع دون أرادتهِ
فأصيبَ بصلع ,أمسى كالصحراء
فكيف ستنقذ نفسك من سفه ألتية
صيادون بغير الصمت
بصوتكَ قد زرعوا فاكهة الموت
فبتَ كمشنوق لا تسمع غير طنين الخرسان
وزحف النمل, واسفاف السفله
صيادون بلا ذاكرة,يسعون لمحوك
اقصد جعلك تمشي في ذاكرة معطوبة
يتفصدُ منها دم نسيانٍ ابله
صيادون بغير فخاخٍ
من خرقٍ في جرحكِ شقوا نهرآ من نارٍ
فطفت روح مزاجك
صيادون بغير ذمام
مروا ورخامكَ من ذهبٍ وغبار
مروا والاثنان يطيران فأين رخامكَ صار
وكيف بك الان بدون عيون
صيادون بلا ارثٍ
وصموا تاريخكَ في حزمةِ ذلٍ
و انتبزوا القابٍ فارغةٍ
وأحترفوا خللاً لبس الواقعَ ثوباً خرقاً
فبكيت على زمنٍ كان
صيادون بغير حياةٍ
سرقوا نصف حياتكَ
والنصف الاخر ليس يعاش
***
صيادون بغير سماءٍ
جاءوا بالغيم الاسود بعد رياحٍ عصفت ملحاً وغبار
وأمطرت الحشرات
فأعشوشبَ قحطٌ مازال يدقُ اسافيناً
في الجسد المقروح
وبات البوحُ مفاتيح لابوابٍ ندخلُ منها
غرفاً وقصوراً تقصفُ بالعمرِ
وتعجلنا ننسى الشمس
فأصبحَ بعد خرابٍ لا ينضج فيها الا اليأس
صيادون بغير قوارب
يأتون لنا في علب السردين من الصحراء ودهن الحوت
فغرقنا في طفح الجهلِ
نسينا كيف نموت
صيادون بغير الماء
وضعونا كالقرصان على قارعة البحر
فأخينا الموج وعافتنا سفن الانقاذ
صيادون بغير الحب
يفضون بكاراتً في ليل هداهدَ
لا تسبرُ غور الاشياء
تزكي الفتنةَ دون سراج
صيادون بغير الحق
اطالوا وجه الله لحى وفتاوى
فأزاحوا من خارطة الكون .......بلادي

#خالد_البهرزي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات