الإصحاح الثاني: عِندَما تَشْتَعِلُ كالشَّمْعِ

كمال التاغوتي

الحوار المتمدن-العدد: 5193 - 2016 / 6 / 14 - 18:33
المحور: الادب والفن
    

فِي الخِضَــمِّ،

فِي دُوَّامَـــاتِ الحُبِّ

وَهَــــدِيـــرِ الدَّمِ فِي أَفْرَانِ الوَرْدِ،

فِي امْــتِزَاجِ الأَمْلاَحِ

تُــنْقَـــضُ كُــلُّ العُــهُــودِ.


لاَ تُسَـــالِمْ

إنْ هِي لاَنَتْ،

وعَــلَى زِنْــدَيْكَ ارْتَــخَتْ

رُكْبَـــتَــاهَــا،

كُــــرَّ عَلَيْهَــا كَــرَّ الإِشْعَــاعِ

واسْتَـــمِرَّ فِي الهَـــدْمِ؛


لاَ تُــجَــامِلْ

إِنْ هِيَ أَنَّـــتْ،

كَــغَــزَالٍ أَغْمَــدَ أُغْنِيَــةً فِي الصَّــخْرِ

أَوْ كَمَــانٍ نَــاءَ بِــأَكْمَــامِ الأَحْزَانِ،

جَــرِّفْ أَوْتَــادَهَــا كَــالأَمْــوَاجِ

واقْصِفْ أَرْكَــانَهَــا عِرْقًا عِرْقًا،

فالأَنِــــينُ الحَــارِقُ مَــحْضُ حَنِــيــنِ

فاسْتَــمِــرَّ فِي الكَــدْمِ؛


لاَ تُـــهَــادِنْ

إنْ هِي ذَابَتْ

كالبِــلَّــوْرِ المُسَـــالِ،

وانْتَــثَــرَتْ نُــدَفًـا كالأَنْغَــامِ

أَوْ رَذَاذًا مِــنْ جَــمْرٍ،

دُكَّ بُــرْجَيْهَــا دَكَّ الزِّلْــزَالِ

فَــنُخَــاعُ النَّــجْمِ لاَ يَــنْهَــارُ

إلاَّ بَحْثًــا عَنْ مِــعْــرَاجِ

بِهِ يَسْــرِي كَالبَــرْقِ

إلَــى أَحْــوَاضِ التَّـــكْوِينِ

فَاسْـــتَــمِرَّ فِي الصَّدْمِ؛


لاَ تُغَــامِرْ

إنْ هِي آبَتْ

والْــتَــأَمَتْ مِثْــلَ عَنَــاقِيدِ الغَيْمِ،

عَــمِّدْ أَشْلاَءَكَ بِالعِــطْرِ

واسْتَــــعِدَّ لانْفِجَـــارَاتِ النَّــهْدِ

واسْتَـــقِرَّ فِي الرَّدْمِ ...

حَـــتّى شَــوْقًــا آخَــرَ...

#كمال_التاغوتي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات