أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - إتجاهات الرِياح














المزيد.....

إتجاهات الرِياح


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 5190 - 2016 / 6 / 11 - 13:01
المحور: كتابات ساخرة
    


" سمسار بيع وشراء العقارات ، قالَ للمُشتري : هذا المنزل الذي ترونهُ ، مُمتاز ويحتوي على مواصفاتٍ جيدة وسعره مُناسِب . ولكي أكون صادقاً معكم ، فأنَ فيهِ عَيبٌ صغير ، ولكن بالمُقابِل لهُ مِيزةٌ مُهمة . سألهُ المُشتَري : ما هو العَيب الذي فيهِ ؟ أجابَ الدّلال : على بُعد مِئة متر شمالاً ، هنالك مصنعٌ للكيمياويات ، وعلى بُعد مئة متر جنوباً ، هنالك مسلخٌ لذبح المواشي . قالَ الزبون : وما هي الميزة المُهمة ؟ ردَ السمسار : تستطيع ان تعرف بسهولة ، إتجاه الرياح ! " .
.............
أمّا نحنُ العراقيين ، فنملكُ داراً مُمتازة بالفعل ، ذاتَ مساحةٍ مُحتَرَمة ، تتوفرُ فيها المياه العذبة ، ونستطيع ان نُكثِر من المساحات الخضراء والحدائِق الغّناءة " لو أردْنا " .. وهنالك إمكانية ان تكون الدار ، كاملة المواصفات ومُريحة من كافة الجوانِب ، " إذا سنحتْ الظروف الملائمة والنِية الطيبة " .
لكن هنالك ، عيبٌ صغير ، ينبغي الإعتراف بهِ ، إذ يربضُ في طَرَفنا الشرقي ، مجلس الوزراء المُوّقَر ، الذي لافَرقَ بينهُ وبينَ مصنعٍ للكيمياويات . ويكمن في الجهة الغربية ، مجلس النواب العتيد ، الذي يمكن تشبيهه ، بمجزرةٍ للدواجِن برائحتها الزَكِية ، وشمالاً هنالك مجلس القضاء الأعلى ، الذي كأنهُ موقعُ لتكديس القمامة ، وأخيراً مجّمع الهيئات التي تُسّمى مُستقلة ، المُرادِفة لِمصب مِياهٍ ثقيلة .
هذا هو العَيب الصغير الوحيد ، المُتعلِق بمنزلنا .
وليست عندنا مُشكلة ، بالنسبة لإتجاهات الرياح ، فكيفما هّبَتْ ، من الشمال أم الجنوب ، من الغرب او الشرق ، فهي نفس الرائِحة التي طالما تَعّودَتْ عليها خياشيمنا : الفساد / العَفَن / النتانة ! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُصارَعة إستعراضية
- لن نغرَق
- سوء فِهم
- رواتب مُتأخِرة
- لا تُعانِق الخَوَنة
- ليسَ إلا
- الشريعة .. وقَضم الأظافِر
- مُلاحظات أولية حول إتفاقية كوران / الإتحاد
- - شعبان تحت الصِفر -
- جّبار أبو العَرَق
- بُندقية جدّي
- مرآة السُلطة
- مُلاحظات حول إقتحام البرلمان
- - وطنٌ مُهّدَدٌ وشعبٌ بليد -
- الجميعُ أعداء - القَبَج -
- الصَمت .. والصامتون
- مُحاصَصة .. ومُكّونات
- مُراهَنات
- على فِراش الموت
- ملايين .. وعتبات مُقّدَسة


المزيد.....




- -ألكسو-تكرم رموز الثقافة العربية لسنة 2025على هامش معرض الرب ...
- مترجمة ميلوني تعتذر عن -موقف محرج- داخل البيت الأبيض
- مازال الفيلم في نجاح مستمر .. إيرادات صادمة لفيلم سامح حسين ...
- نورا.. فنانة توثق المحن وتلهم الأمل والصمود للفلسطينيين
- فيليبي فرانسيسكو.. برازيلي سحرته اللغة العربية فأصبح أستاذا ...
- بمَ تسمي الدول نفسها؟ قصص وحكايات وراء أسماء البلدان بلغاتها ...
- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - إتجاهات الرِياح