احمدعبدالغنى
الحوار المتمدن-العدد: 5179 - 2016 / 5 / 31 - 17:42
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الصراع إلي إين ؟؟؟!!
إن العالم اليوم يعيش حلقة جديده من حلقات مسلسل الصراع الرأسمالي ما بين بترول ونفط وموارد وأطماع للهيمنه الأمريكيه والغربيه بتواجد ونفوذ عسكري وأقتصادي خاصة بالشرق الأوسط وما بين صراع للقوتان العالميتان الأكبرمنذ امد بعيد وهما
بالطبع روسيا الاتحاديه والولايات المتحده الأمريكيه ، ولكن الإختلاف اليوم باسلوب وشكل الصراع تغير عن سابقه من صراعات كثيرا ويظهر هذا بعدة محاور ، اولها ان كل تلك الأطراف والقوي المتصارعه استفادت من التاريخ ومن تجاربها السابقه فروسيا استفادت من تجربة الاتحاد السوفيتي سابقا وأثر ذلك علي أسلوبها السياسي وتعاملاتها مع القوي الموازيه ومع المصالح والتوازنات المتباينه ، كذلك أستفادت
الولايات المتحده من احتلالها لدول كثيره بعهد جورج بوش كافغانستان والعراق ومن فترات مشابهه سابقه والجدير بالذكر أن معظم تجارب الولايات المتحده الفاشله لتحقيق مصالحها اتت من رؤساء وحكومات تابعه للتيار الجمهوري اليميني واليميني المتطرف والذي أغلبه هم من اللوبي الصهيوني الامريكي الذي يستغل جنسيات اليهود الامريكان ودستور وقوانين وفدرالية الدوله لتسخير امريكا ل وضمان لدعم المستمر لأسرائيل وضمان امنها وبقائها وتفوقها النوعي العسكري ،فيسيطر علي القرار الأمريكي برجال اعماله وتحكمه ببنوك وشركات وغير ذلك مما يمثل اساس الأقتصاد الأمريكيإلي جانب استغلال اللوبي الثيوقراطي المسيحي واليهودي بولايات الوسط والجنوب الذي يعمل علي تكوين تكتلات ثيوقراطيه جمهوريه الراي والفكر سياسيا وصهيونية العقيده رغم اختلاف الدين الا ان الثيوقراطيه هي العقيده الجوهريه لهم ويوحد تلك التكتلات انها كتله تصويتيه للجمهوريين وهم من يدعم ترامب مرشح الجمهوريين اليوم ، ألا ان الديمقراطيين وتجربتهم الإيجابيه لأمريكا ولمنطقة الشرق الأوسط نوعا ما ما بين تفضيل للسياسه علي الحرب لتحقيق الأهداف وما بين الجوهريه للنظره
بالأثر السلبي الناتج من دعم اسرائيل المستمر وكيف اثر ذلك علي نظرة القرار
الأمريكي ومصالحه وأثر الدعم المستمر لأسرائيل علي مصالح الدوله والشعب
الأمريكيمما عمل ويعمل علي تغير السياسات والأساليب الامريكيه وسيظهر ذلك بالفتره القادمه ،
*الانه كما ذكرت سابقا اختلفت صورة الصراع والأطراف المتصارعه فاليوم دخلت اطراف جديده ضمن معادلة صراع الهيمنه الراسمالي كايران والصين وكوريا وتركيا نوعا ما فتلك القوي ما بين عسكريه واقتصاديه اصبح لها نفوذ سياسي ومصالح اقتصاديه وسمة الصراع الدائر هي الحرب العصريه والتي تتلخص بان تحقق انتصارك علي عدوك دون ان تتكبد عناء مواجهته بل تجعله هو يدمر نفسه بنفسه وتعتمدكافة الاطراف المتصارعه اليوم علي حسابات دقيقه لتحقيق مصالحها واهدافها من جهه ومن جهه اخري استغلال التقدم العلمي والتكنولوجي وتطور العلوم العسكريه فالسلاح الابرز اليوم هو الاستخبارات وهي ما يدير الصراع بشكل شبه اساسي ولذلك فحرب المعلومات اصبحت لب او عصب الصراع فقد تساوي معلومه تكلفة تسليح جيش كامل وكمثال الفيرس الاسرائيلي فليم(الشعله) ودوكو وهي فيروسات معلوماتيه تجسسيه اي اسلحه الكترونيه معلوماتيه والذي ارسله جيش الدفاع الاسرائيلي
لأنظمة الأتصالات والتحكم العسكريه النوويه الخاصه بالجيش الإيراني مما اضطرهم لاعادة هيكلة تلك الأنظمه بعد ان كشفه العملاق كاسبرسكاي الروسي ،فكيف استطاع برنامج متناهي الصغر بحجمه ولكنه عبقري التصميم البرمجي بوظائفه من تصوير وارسال وتدمير وخيالي بتكلفته الماديه فتلك هي الصوره الحيه لحقيقة الصراع اليوم والحروب فلم تعد قوة وعدد الجيوش هي الفيصل مما جعل الصراع اأاصعب والاسرع مع التطور العلمي والتكنولوجي المتزايد، الفتره القادمه او بالأحري الأشهر القادمه ستشهد صراعات حاسمه موقعها هو عالمنا العربي واطرافها هي نفسدالأطراف حتيدوان لم تبرز قوتها وتصارع بشكل مباشر وواضح .
*ولكن للأسف ولغرابة القدر نجده دائما يوجه تلك القوي بصراعاتها وأطماعها
للشرق الأوسط والمنطقه العربيه خاصه نجد لنا دائما نصيب من الحروب والدمار والخراب والدماء والألم ولا نجد لنا املا في تقدم وتنمية ورخاء واستقرار اوطان وسلام تدعمه القوه ، املابتكتلاتعربيه شرق اوسطيه اقتصاديه وعسكريه ،
*ان المحاوله الوحيده للوقوف ضد تلك القوي الإنتهازيه كانت بفترة الخمسينات فزعماء وأبطال مثل فيديل كاسترو وجيفارا وتيتو وجمال عبدالناصر وغيرهم حاولوا بناء قوي تكتليه قوميه متباينة الهويه ما بين شيوعيه وقوميه وحيادية ايجابيه ولكنها توحدت علي النهوض ومقاومة اطماع تلك القوي الانتهازيه والدفاع عن مواردها مما كان يوحد تلك القوي والدول القليله بصف اي دول تدافع عن مواردها وحقوقها ابان الهيمنه البريطانيه قديما ،
#احمدعبدالغنى (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟