هاتف بشبوش
الحوار المتمدن-العدد: 1391 - 2005 / 12 / 6 - 09:02
المحور:
الادب والفن
-1-
أتذكرُ
وأنا في صيف متاهاتي
يسيلُ صباي
وتشربهُ الارضُ
-2-
تصرخُ الكلمةُ
فيهربُ
صمتُ الكون
-3-
قال الحاضرُ
بمنتهى المشقّةِ واللهاثْ
ضيعتُ حقيبة َأيامي
وراء هذا اللعين
هذا الذي أسمهُ
المستقبلْ
واذا بهِ
سراب
-4-
قالتْ العصفورةُ
لاتحزنْ
فكلُّ شئ يأتي سدىً
والذي يمضي سدىً
وما في العمر شئ يستحق
فها أنا
أغنيتي أنتحار
وهدرُ دمي سخريةَ
والرماة ُ
صبيةُّ يلعبون
وليس من دهشةٍ
همْ منْ بدأ اللعبة َ
وأنا أُصلّي
قبلَ أنْ أموت
-4-
حينما تُهزَمُ الروح
يطبّلُ الجسد
فرَحاَ بالانتصار
-5-
هي ساعة ُّأو ساعتان
ولم يبقَ غيرُ
صدى دمٍ
وأوصالٍ لاتدقْ
ولنْ نخلّفَ غير الذي
دونّاهُ في ألقصائد
كيما يصبحُ الكون
أكثرْ قساوة ً
هي لحظةُّ أو لحظتان
وسوف لنْ يكون
للخوفِ انتماء
ونغسلُ الامس
بعطر قبورنا
-6-
في قبعة الطفلٍ
المشغوفِ بدمىً
وألعاب سحرْ
أئتلفتْ حروفي
وجلجلَ فيها رفيفي
وفي هجمة الريح
بلا جدوى
حاولتُ
أنْ أنقشَ فيها
النقاءَ الابدي
#هاتف_بشبوش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟