بير رستم
كاتب
(Pir Rustem)
الحوار المتمدن-العدد: 5140 - 2016 / 4 / 22 - 01:53
المحور:
القضية الكردية
بحسب المواقع الكوردية فقد قامت قوات النظام السوري بقصف أحياء مدينة قامشلو من مواقعها في المطار وحارة الطي وذلك عقب تحرير وحدات حماية الشعب لسجن علايا وأسر 67 عنصراً من عناصر النظام ونقل 18 معتقلا الى مركز قوات الاسايش حيث وبحسب المعلومات الأولية؛ "أن قوات النظام السوري استهدفت من الفوج 154 ومناطق أخرى حي الزيتونية وكراج (كاتربيلر) وحي المصارف بالمدفعية وقذائف الهاون مما تسبب باستشهاد أربعة مدنيين، واصابة عدد آخر".
إن هذه ليست مسرحية جديدة من مسرحيات حزب الاتحاد الديمقراطي، بل قلنا منذ البداية بأن الطرفين؛ النظام السوري والإدارة الذاتية يمارسان لعبة سياسية بحيث كل طرف يحاول أن يحيد الآخر إلى أن تسنح الفرصة لإخراجه من دائرته حيث النظام كان يترك الكورد دون مواجهة كي لا يزيد من عدد الأعداء وأن لا تكون حجة بيد الغرب، بأن النظام يمارس سياسة التطهير العرقي ضد الأقليات.
وكذلك فإن الإخوة في الإدارة الذاتية كانوا ينتظرون اللحظة المناسبة لإخراج النظام من مناطقهم وتكريس إدارتهم الذاتية.. ويبدو إن النظام وبعد أن حقق عدد من الإنتصارات العسكرية والسياسية على قوى المعارضة، ها هو يلتفت إلى الكورد ويريد أن يقوي نفوذه في المناطق الكوردية، مما جعله يدفع ببعض عملائه ومرتزقته لخلق هذه الصدامات العسكرية في مدينة قامشلو.
وبالتالي فإن على شعبنا وعلى الأخص الحركة السياسية الكوردية ومثقفيها وقادتها؛ أن يدركوا المخاطر الجدية والتي سنواجهها في المرحلة القادمة حيث وللأسف فإن خطاب كل من النظام والمعارضة السورية هي بإتجاه إنكار حقوق شعبنا القومية والإكتفاء بمفهوم المواطنة لكل السوريين مع الإبقاء على الهوية العربي لسوريا.
ولذلك فإن المطلوب من كل الأطراف والقوى الكوردية وعلى رأسهم؛ حركة المجتمع الديمقراطي _بحكم إنهم يملكون السلطة في المناطق الكوردية_ والمجلس الوطني الكردي وأحزاب التحالف الوطني الكوردية إيجاد صيغة للتوافق على ورقة وطنية كوردية مشتركة تمثل إرادة ومطالب وحقوق شعبنا كشريك سياسي أساسي يعيش على جغرافية كوردستانية وليس فقط مواطنين سوريين.
أما دون ذلك والمضي قدماً بهذه (السياسات الحمقاء) للحركة الكوردية في خلق المزيد من الشروخات والإنقسامات الداخلية وممارسة سياسات التخوين بحق الكتل والأحزاب والقوى الأخرى، فإنه سيجعلنا ندفع أثماناً غالية ونخسر الكثير من المكاسب على الأرض وربما نعيد تجربة الآباء والأجداد؛ بأن نخسر كل شيء وننتظر فرصة تاريخية جديدة قد لا تأتي أبداً.. ولذلك أدعوا أبناء وبنات شعبنا أن يقفوا في وجه الإنقسام الحزبي للحركة الكوردية ويقولوا لقادتها جميعاً؛ كفوا عن حماقاتكم السياسية لينال شعبنا حقوقه القومية والوطنية.
#بير_رستم (هاشتاغ)
Pir_Rustem#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟