أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كريم القيسي - القادم من الايام لن يكون افضل من اليوم..!!؟














المزيد.....

القادم من الايام لن يكون افضل من اليوم..!!؟


شاكر كريم القيسي
كاتب وباحث , ومحلل سياسي


الحوار المتمدن-العدد: 5135 - 2016 / 4 / 17 - 12:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القادم من الايام لن يكون افضل من اليوم..!!؟
.شاكر كريم القيسي
دائما المجتمعات تعمل جاهدة وتتبارى مع ذاتها من اجل الوصول لوضع أفضل مما هي عليه، وكلما حققت شيئا نافعا وجميلا نجدها تسعى لعمل افضل وليوم افضل من سابقه، وفي المقابل عندما يصل مجتمع ما الى وضع سيئ لايستطيع تحمله فانه يبدأ التذمر ويدب اليأس في نفوس ابنائه لعدم وجود من هو قادر على انتشاله من حالة الياس والتذمر والكراهية، لان عناصر المجتمع وسلطاته المختلفة ومنظماته المدنية غير متعاونة وغير قادرة على التعاون لانتشاله لأسباب سياسية وطائفية واثنية ومصلحية. ومن هذه المجتمعات مجتمعنا والمجتمعات المشابهة حيث يبدو انه على وشك الدخول في أسوأ أيامه قريبا، وعناصر هذا المجتمع نوابه ووزرائه ومسؤوليه واحزابه هم السبب في تدهور الاوضاع في البلاد نتيجة عدم الشعور بالمسؤولية والافتقار لمعنى الوطنية. ولهذا يتلاشى الامل بوجودها وبمبادراتها وتتحول الى اسوأ الايام.
أيها الناس... علينا أن نبدأ في شد الحزام اكثر مما هو عليه الان، فما هو قادم لن يكون جميلا، علينا ان نهيئ أنفسنا لذلك القادم الذي سيكون صعبا، فسيأتي يوم لا نحصل فيه على رغيف الخبز، ونرى الناس تفترش الطرقات بلا سكن اكثر مما هم عليه اليوم، ونرى المواطن المريض يموت في بيته لعدم امكانيته مراجعة مستشفى او طبيب لعدم توفر نفقات العلاج ونرى المفخخات تدخل الى بيوتنا بدلا من الشوارع والجوامع والحسينيات.
نعم نحن بلد غني بالقياس مع البلدان الاخرى ولكن امواله تنهب نهارا جهارا من قبل حكامه واحزابهم،ومع ذلك نعيش الان و سنعيش في المستقبل القريب عيشة الشعوب الفقيرة لأن الحكومة عندنا لا تعرف كيف تمارس عملها ولا تعرف غير المواطن تأخذ منه بدلا من أن تعطيه، فالمواطن يمثل الجهة السهلة للضغط عليه أما أصحاب رؤوس الأموال فمن الصعب الاقتراب منهم، فالمسؤولون أغلبهم تجار حروب وتجار صفقات، لذلك لا يقتربون من انفسهم، فلديهم المواطن المسكين ليمارسوا عملهم عليه وليس له، لذلك لا داعي للبحث عن بدائل لتقليص النفقات الا المواطن المسكين الصابر المحتسب. قريبا ستكون اسعار جميع الخدمات والمواد الرئيسة أضعافا مضاعفة لما هي عليه الآن، أما الرواتب فهي ثابتة لا تتغير وراسخة رسوخ الرواسي اذا ما تقلصت للنصف، وربما تتصدق الحكومة ببضع دنانير ذرا للرماد في العيون كتعويض عن ارتفاع الأسعار وهذا ما فعلته وزارة التجارة المبجلة بتعويض المواطن عن حصته التموينية لعدة اشهر ب3000 دينار عراقي لعدم قدرتها على توفير اربعة مواد في الحصة التموينية، بمعنى ان التضخم سيأخذ طريقه للارتفاع في خط بياني مرتفع وليس مائلا، وسيمثل الراتب جزءا من قيمته الحالية.
سياسة الدولة الحالية تضع بذور الرفض عند الناس، وقد يأتي اليوم الذي تخرج فيه الناس غير مبالية فليس لديها ما تخسره بعد ان تضيق عليها الدنيا وتغلق أمامها الأبواب، فهل هذا ما تريده الحكومة بسياستها التقشفية الحالية؟ فالحكومة عندنا تنسى مواطنيها ولا تتذكر غير تجارها وصفقات وزرائها ومسؤوليها واحزابها الفاشلين الفاسدين هكذا تكون الاوضاع من تدهور الى تدهور فلا تصدقوا بخطابات وتجمعات وبيانات الساسة لانهم اس البلاء والتدمير والفساد والانهيار الاقتصادي والسياسي والامني والاخلاقي من خلال احزابهم ووزرائهم ونوابهم ومسؤوليهم في مؤسسات الحكومة ومن خلال عمليتهم السياسية الفاشلة. وما يحصل في مجلس النواب من تراشق واعتصامات ما هي الا اكاذيب في اكاذيب من اجل المصالح الشخصية هؤلاء النواب واحزابهم لن يكفوا عن الجري وراء مصالح شخصية ضيقة ولهذا سيجرون البلاد الى الاسوء. ومن المؤسف ان هناك من صدق من المثقفين والاعلاميين والاخرين من ابناء شعبنا العظيم بعنجهية هؤلاء واساليبهم الخبيثة في تنفيذ اجندات احزابهم الفاشلة وحالة الفساد الذي استشرى كالسرطان الخبيث في جسد مؤسسات الحكومة كافة خاصة مع انهمار مليارات الدولارات سنويا على راس الاحزاب المتسلطة. هذه الحالة التي اوصلت الفقراء وهم النسبة العظمى من شعب العراق الى حالة الجوع والعوز والتهجير مقابل اغناء شرذمة صغيرة الى حد تعالت على المقدسات. وهي التي دعت الشعب العراقي العظيم ان يتظاهر في جميع المحافظات. التي يريد بعض البرلمانيين واحزابهم وكتلهم من افساد مطالبهم واسكات صوتهم الهادر، ولكنهم لا لن يستطيعوا لان الشعب عرف الصالح من الطالح ولن يقبل الا بكنسهم ولكن بمكنسة من ( الخوص).



#شاكر_كريم_القيسي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة ذكرى الغزو الهمجي للعراق العظيم.!!
- الديمقراطية الوافدة رحمة على السياسيين ونقمة على الفقراء وال ...
- لن تتحقق المصالحة الوطنية في ظل تهميش ووضع الفيتو على هذا وذ ...
- بحور الدم
- عندما لا يعطى للعمامة حقها...!!!
- هل نتمكن من هذا القول الشجاع؟ مؤتمر النخب والكفاءات العراقية ...
- المتقاعدون لا يحتاجون للراتب التقاعدي.!!!
- ليس هكذا تبنى الاوطان ياساسة العراق- الجديد-؟!!
- اذا كان التظاهر حق مشروع فلماذا التعسف؟.!!!
- بعيدا عن المجاملة.. من اجل الحقيقة، حال الشعب وحال الحكومة.. ...
- اعتراف طوني بلير متأخر...الوطن العربي كله محتل؟.!!
- العراق - الجديد- والثقافات الدخيلة..
- نريد العيش بسلام كفانا ظلما ومهاترات وخطابات بغيضة.!!
- رئيس مجلس الوزراء يحذر من اسقاط العملية السياسية؟.!!!
- المطالبون بالأقاليم واهمون:
- النفحات الايمانية في هذا الشهر الفضيل...
- وطن للبيع المباشر ولكن- بالتفصيخ-؟!!
- الوطنية ليست بالتصريحات وانما بالأفعال والاقوال والمواقف...
- ماهو ذنب المواطن العراقي يدفع فاتورة سراق المال العام؟.!
- لعبة الاستعمار الجديد.. من -القاعدة -الى- داعش-؟.!!


المزيد.....




- مصر: الداخلية تكشف حقيقة فيديو لتوقيع طالب وطالبة على ورقة ز ...
- أمريكي يحاول اختطاف طائرة في بليز
- غضب في الجبل الأسود بسبب صفقة مع شركة إماراتية لاستئجار أحد ...
- -لم تعد بلاد الحرية-...خوف الطلاب الأجانب في الجامعات الأمري ...
- أمل جديد لمرضى باركنسون: خلايا جذعية تعيد الأمل في العلاج
- ماكرون يعلن عن محادثات بشأن أوكرانيا الأسبوع المقبل في لندن ...
- مشاهد مروعة.. جثث أطفال متفحمة بقصف إسرائيلي على منزل في بني ...
- الجيش اللبناني يعلن توقيف فلسطيني بحوزته أسلحة في مدينة صيدا ...
- أمطار غزيرة تسبب فيضانات عارمة شمال إيطاليا (فيديو)
- كوريا الجنوبية تناور على حدود جارتها الشمالية


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شاكر كريم القيسي - القادم من الايام لن يكون افضل من اليوم..!!؟