فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5119 - 2016 / 3 / 31 - 18:07
المحور:
حقوق الانسان
تتفاخر دول العالم بکونها صاحبة أرقام و مستويات في المجالات الانسانية و العلمية و الرياضية و الادبية و الفنية وماإليها و تتسابق من أجل ذلك، لکن الانظمة الاستبدادية و القمعية تتفاخر بأرقام و مستويات في مجالات معادية للإنسانية و التقدم و الحضارة کما هو الحال مع النظام الديني المتطرف في إيران.
نظام الملالي المتطرفين المولع و المغرم بالاساليب القمعية و الاستبدادية و المجازر الجماعية و الاعدامات و معادات النساء، بالاضافة الى إنه يحتل المرکز الثاني في قائمة الدول الاکثر تنفيذا لأحکام الاعدامات، فإنه يحتل المرکز الاول عالميا في إعدام القاصرين و الاحداث، وهذا مايجب أن لايثير أي دهشة أو تعجب أو ذهول لأن الاناء ينضح بما فيه وإن نظاما تمرس في القتل و الجريمة و جعل من قمع الشعب الايراني و التنکيل به إحدى رکائزه الاساسية، يجب دائما إنتظار الاسوء و الاکثر سوءا منه.
هذا النظام الذي لايرعوي للقوانين و الانظمة الدولية في مجال التعامل مع الاحداث و النساء خصوصا و الانسان عموما و يعتبر من أسوء النظام إنتهاکا لمبادئ حقوق الانسان، لايمکن للمجتمع الدول عموما و لأحرار العالم و المنظمات المعنية بحقوق الانسان أن تترك له الحبل على الغارب و تغض الطرف عن جرائمه و إنتهاکاته الشنيعة و خصوصا في مجال إعدام الاحداث و ممارسة التعذيب بحقهم و عدم مراعاة القوانين و الانظمة المرعية دوليا و إنسانيا بهذا الصدد.
مناشدة المقاومة الايرانية المجتمع الدولي من أجل نقاذ حياة السجين الكردي "هيمن اورامي نجاد" 21عاما الذي كان دون 18 عاما عند ارتكاب الجريمة المنسوبة اليه وهو عرضة لتنفيذ للإعدام حاليا و دعت إلى اتخاذ المبادرة الفاعلة من قبل الهيئات الدولية المدافعة عن حقوق الانسان لوقف هذا الحكم القاسي. يعتبر واحدة من آلاف النماذج الهمجية و الوحشية التي قام و يقوم بها هذا النظام من جرائم و إنتهاکات صارخة معادية للإنسانية و الحضارة و التقدم، ولاريب إن ماتبادر إليه المقاومة الايرانية من نشاطات و تحرکات من أجل نصرة الشعب الايراني ضد همجية و وحشية نظام الملالي الرجعيين الساديين يجب أن لاتکون منفردة و لوحدها من دون إسناد و دعم دولي و إقليمي واضح لها، حيث إن المعلومات الواردة من سجن سنندج تفيد بأن هناك نحو 110 سجناء محكوم عليهم بالموت حيث إضافة إلى "هيمن" هناك عدد آخر منهم كان عمرهم دون السن القانوني عند ارتكاب الجريمة المنسوبة اليهم. "يوسف محمدي"20عاما عند ارتكاب الجريمة كان عمره 14عاما. كما إن "سياوش محمودي" و"آمانج حسيني اويسي"كان عمرهما 17 عاما عند الاعتقال. من هنا، من الضروري السعي من أجل نشاط و تحرك يحول دون تنفيذ هذه الجريمة و ماشابهها في سبيل ردع هذا النظام و إيقافه عند حده.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟