الدكتور عبد الجبار ناجي ومقدمة موسوعة مندلي .13.

احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5118 - 2016 / 3 / 30 - 00:02
المحور: المجتمع المدني
    

بسم الله الرحمن الرحيم
الدكتور عبد الجبار ناجي ومقدمة موسوعة مندلي .13.

المقدمة :
عرضت كتابي الموسوم بـ (موسوعة مندلي الحضارية) على أخي الكبير الدكتور الفاضل عبد الجبار ناجي الملا صالح ليلقي عليه نظرة كريمة و يكتب مقدمة لطيفة أكحّل بها عيني ،وأعطّر بها نتاجي المتواضع، فما خاب ظنّي ..وكيف يخيب ظنّي و هو أستاذنا و قدوتنا و من عليّة القوم في قضائنا (مندلي) ، وودّدت أن أنشر شيئاً منها على شكل أجزاء،وقد عنّون أستاذنا المقدمة بـ(البحث عن الأمجاد)، بعدما ذكرنا القسم الأول منها و الثاني،وهنا نذكر القسم الثالث منها، قال الأستاذ الدكتور عبد الجبار:
ومن قصيدة له صادروا مني الوظيفة :
صادروا مني الوظيفة
تحت أعذار سخيفة
قيل لي قدّم شكاوى بأساليب لطيفة
ربما ترجع يوماً للوظيفة
قلتُ:لا دائرتي أمست كــ ..جـ ..يفة
لا أريد المال يأتيني بذلّ و بخيفة
أنا لي روح عفيفة
قانع بالذي عندي : حفنة البرّ ،و أعواد السقيفة
و دعوني قبل أن أنطق ألفاظاً عنيفة
بعدها تهدمُ داري بالقذيفة .
ومن رسالة له من أحد معتقلات نظام البعث الى ابنه في المهجر:
والدكم يا ولدي في ذروة من نشاط
فظهره الحاني .. بدا مزرعة للسياط
في غرفة حقيرة ،منزوعة الضياء؛و الطعام؛ والبساط
جلاده الأرعن في مستنقع الإنحطاط
لا يعرف شيئاً سوى أن يرضي البلاط
مهما بدا من سفل ،بالسوط،و السباب ،و العياط
لأنه يحلم بالأنواط
والقلب بين أضلعي مقطع النياط
والدكم يا ولدي لا تعرف السجون؛ و الأسلاك ؛والنقاط!!
بل تلتقي دوماً على مشارف الصراط
في نشوة ثملى من الإرتباط ...

وفي مرثية الحقوق في بلد القانون،يقول:
في بلدِ القانونِ، والأديانِ،والشّرائعْ
تُنتهَكُ الحقوقُ،في البيوتِ، والأسواقِ ،
والشّوارعْ
حتى غدتْ سجونُهُ،
أكثرَ منْ مساحةِ المزارعْ
عيونُهُ،مبثوثةٌ..فِي كافةِ المواقعْ
في جامعاتِ القطرِ، فِي الجوامعْ
في الرّيفِ في المقهى،
وفي المصانعْ
والشّعبُ بينَ ضائعٍ ... وجائعْ
والقتلُ فِي ربوعِـنا
(بأمرةِ) الأصابِعْ
وليسَ للجلادِ أيُّ مانِعْ!!
أنْ يقتلَ الآلافَ بالأنيابِ، والقواطِعْ
قمعاً و لَـهْوا
عَمداً وسَهْوا
أهكَذا في بلدِ الشّرائِعْ !!
يحكمُ مَن ليسَ لـهُ
(ماضٍ، ولا مضارِعْ) !!
و في قصيدة له بعنوان :
يا قاضياً ما أنت قاض
عندي لكم عريضةٌ ..
عن شعبِنا، مفادُها: يا قاضياً .. ما أنتَ قاضْ
ألم ترَ في بلدي تنتهَكُ الأعراضْ !!
و يُعدمُ أشرافُنا في عَلَنٍ
بالسّيفِ، والأحماضْ
ويدفنُ أحياؤنا ..
في حفرٍ كأنَّهم أنقاضْ !!
وأنتَ .. (لا (أُذنٌ.. و لا عينٌ رأتْ) !!
تَمضي على البَياضْ
لتُغدَرَ الأرواحُ و الأعراضْ
ما هكذا الإنصافُ، والعدالَةْ !!
وأنتَ في كلِّ الظّروفِ راضْ
أُنطقْ و لو بجملةٍ ناقصةٍ ..
فيها صَدى اعتراضْ
أرَحْتَنا لو مُتَّ في المخاضْ
للموضوع صلة

احمد الحمد المندلاوي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات