عبدالسلام سامي محمد
الحوار المتمدن-العدد: 5110 - 2016 / 3 / 21 - 23:40
المحور:
المجتمع المدني
العقل الشرقي المتحجر شعاره الرئيسي و الاول و الاخير هو عموما ( اما ان تكون مثلي و تفكر مئة في المئة مثلما افكر ،، و الا فانت عدوي و ضدي و قاتل لأبي و جدي ) ،، و هذه العقلية المتقوقعة الصلبة المتحجرة العدوانية الهدامة الشريرة تنشأ عادة من خلال التربية العائلية العشائرية المتخلفة المطعمة بالعادات و التقاليد العفنة البالية ،، و كذلك من خلال التعاطي المركز مع سموم الموروث العقائدي الديني العدواني المتزمت الشرير الى جانب تربية البيئة و المحيط العدوانية ،، بالاضافة الى الافرازات السامة لوسائل الاعلام الحزبية و الحكومية القوية الشمولية الجهنمية احادية القطب و الطرف . نعم ،، ان جميع تلك العوامل المذكورة هي التي تكون الشخصية و الثقافة الغريبة و الشاذة للمخلوق الشرقي ،، لكن بإختلاف نسبة و كمية و قوة و تركيز الجرعات المسمومة التي تناولها او يتناول من كل منها ،، و لذلك فاذا كنت تمتلك عقلية مختلفة عن تلك العقلية الجامدة و الثقافة البدوية المتزمتة و لو قليلا فسيكون من الصعب جدا ان تعيش فترة طويلة داخل تلك المجتمعات ،، و سيكون صعب عليك جدا الثقة بأكثرية الناس و التعامل معهم على اساس العقل و الحكمة و الصدق و الصراحة ،، كما يصعب في نفس الوقت الحفاظ او تبني اي نوع من علاقات الاخوة و الصداقة مع اكثرية الناس و لفترة طويلة ،، بل و من الصعب التعامل بصدق و صراحة مع هكذا مجتمع حتى على الخطوط الالكترونية الموجودة او الحفاظ على صداقاتهم الفيسبوقية اللعينة !! ،، حيث ان مثل هذه العقلية لا تحب التحرر و تريد ان تبقى مغلقة ضمن مجموعة من الاطر الفولاذية فهي لا تجيد التعاطي مع النقاش و الحوار ابدا ،، و لا تحترم المقابل بأي شكل من الاشكال ،، كما انها ترفض كل شكل من اشكال التأقلم و التنوع و الاختلاف ،، و كل نوع من انواع المرونة و الأخذ و العطاء و الاصلاح و التغيير و التجديد .
#عبدالسلام_سامي_محمد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟