أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق حربي - البعثيون الفاشيون














المزيد.....

البعثيون الفاشيون


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 1384 - 2005 / 11 / 20 - 09:48
المحور: الادب والفن
    


1
هل ذهبتْ كلُّ النجماتِ إلى سُرُرٍ
مقروراتْ!؟
إشتعلتْ قبلاتْ!؟
هل جَنَّ الليلُ!؟

2
أبيض وجه الليل
على نظراتِ ملاكٍ مرتبكٍ
حلَّ إزارا
وفخذُ الشقراءَ التمعَ
وشعشعَ بابٌ بالأضواء!

3
...تمنيتُ كثيرا
أغمضتُ الأجفان على حلم وتمنيت كثيرا
لو أنَّ مدافع شرق البصرة
تخمدُ في أذنيَّ
لأصيخَ السمعَ لموسيقى الأرواحِ
الهائمةِ في ليل بلادي!؟

4
لو أني أنام وأصحو
وأرى العالم
ليس كما تتقهقرهذي الأرض
أمام مفخخة!؟
لو أن الإرهابي الأهوج في وطني
يصحو من حلم سليمانَ

5
إرتفعَ المجذافُ النشوانُ
وَحَلَّقَ في الآفاقِ خيال :
لاتلويه الريحُ
الكأسُ المملوءة طوفانٌ
لكن أيّ شراع لاتلويه الريحُ!؟

6
وتلمستُ نهاري المنفوخَ بأحلام الفقراء
وأنا أقف على ظهر الحوتِ أدخنُ سيكارة :
خيطُ دخانٍ لايتبددُ هذا القدرُ المحبوكْ!

7
أبصر في ضحى نهار أمي..
نصفَ المدفونة بين ثلوج النرويج
في حبِّ عليٍّ
ذائبةً في حبِّ عليٍّ
أسألها: إلى كم تحنينَ إلى منارات بعيدة!؟
وتطاردينَ
في ((حسينياتِ)) أوسلو
شبحَ ابن ملجمْ!؟

8
أسمع جاري اللاهو بالذكر
ولاهو بالأنثى
يتفلسفُ في الليل السكران : لوكانَ لديكم مجلس نواب!!؟

9
ملتحفا ظلّ سموات مائلة
عما يصف الحيرانُ
مرهفا السمع إلى قلب الأرض المحروقة
أدفع عن نافذتي الثلجَ إلى أبعد مايمكنُ
أن يدفعه المنفيّ لكي يخلد إلى النوم :
السفن محملة بالأسلحة تبحر بعد قليل
لتنفجر في الشرق
العينان فناران تطلان من النافذة وأستقبل جيشا منكسرا
أصرخ : هذا هو ثلج العالم!
ثلج الأمم البائدة على
قمصلتي العسكرية في ديزفول سنة 1980
ودموع فتاة إيرانية
كان اغتصبها ضابط أرزاق الفرقة

10
أصفر وجه الدنيا الآثم مطعونا بالبشر الأفاقين
بالقوادين
من أقصى يمين حتى أقصى شمال
لبيك إلهي
مولاي
وختمت العمر بنافذة تنحسر عنها الأمواجُ
ويصعد فيها الثلج إلى حنجرتي
ويبيض على حافتها غراب نرويجي أسود
كان طرده (كنت همسن) من حقول الثلج البيضاء كذاكرة المنفيين!

11
لبيك إلهي مولاي
وخاتمتي تيه في سطح الكوكب
كان ترنح طويلا وسط ظلام في نوفمبر
ويقشعر له جلد وبدنُ
ونجوم مطفأة منذ الكأس الأولى وانفض السامر
فلاجمر لكي تختض الروح ولاموقد نار
ولا حتى كف حانية
تأخذ من وحشة هذا الليل
وترميها في البحر

12
البحر بعيد
وانقطعت في صوتك أوتار

13
عن ثلج البوابات السبع إلى المجهول أزيحُ
عُواءَ الذئب
وشرارَ العينينِ
لأرى من منفاي البارد
وجه البعثي الآثم
أربدَ
بمسدسه الحزبيّ
يقسّم أرزاق الناس
ويسوق الأرواحَ وراء تلال الموت!

14
بلادَ الذبح وكيف أصفكِ!!؟
أكثر مما امتلأت به عيناي
وعشتُ
وشاهدتُ
من الستينات
وحتى الألفينْ
ومابعد مصائب أمس البعثيينْ...
بلادَ الذبح
إليكِ وعنكِ سأكتب :
البعثيون الفاشيون
رفعوا علوان إلى المروحة السقفية
إلى حقبة دم فاحشة
دخلت بالوطن الزنزاناتُ
تآمرَ شيطان
التهبت أرضنا بالنار
حار الناسُ
كثر الوسواسُ
كتب التقرير السري
وزعت (الكلاشنكوفات) على بيوت البعثيينَ
ناح البلبل
وفاض النهر بغرين أموات غرقى!

15
لم تقل الحق
ديمقراطيات شتمها ولت ويتمن قبل مئة عام
لم تقل الحق
حتى انقطع الحبل
هوى علوان الى مقبرة جماعية!

16
الفاشيونَ...
دفنوا سيد وليد حيا في ضاحية أم العباس
اقتادوا سحر الحامل في الشهر السادس
إلى مبنى الأمن العامة في بغداد
على عجل
انطفأتْ شمعة ذي قار على عجل
وكانت ريح عاتية أيبست الريق
أيبستِ الرطب في بستان الحاج عبود
هراواتُ الشرطة
والساعاتُ
والآهات المتكررة في الطعنات
والدمع المغسول بامواج النهرين صلاة

17
أغمضت العينين على حلم مجروح
وأسمع من منفاي لهاث ذئاب بشرية
أصرخ من نافذتي فلايسمعني أحد :
أقسم أن لن يصبح وطني كبيت الزانية
في كلمات عمر بن العاص على مصر
يؤتى من كل جهات الأرض!!

18
وفتحت العينين
على سعة الدنيا الهاربة
أمام مفخخة وتساءلتُ :
لكن أين الأطيار
إلى أي كهوف ولت هاربة تلك الأشباح!؟
والحبُّ!؟
أو مابقي من وله المحبوب على العثرات!؟
وكيف اجتمعت أزمان ودخان
في راحة يد واحدة
إذا انكفأت وازنها الموت بأخرى.....
والنص مستمر في تأرخة شناعات البعثيين في العراق

http://summereon.net/
_____________
نوفمبر 2004



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر القاهرة للمصالحة الوطنية أم لعودة البعثيين والعمالة ال ...
- العاب مفخخة وفيروسات لإرهاب أطفال العمارة الأبرياء!؟
- رسالة مفتوحة إلى الرئيس الطالباني بخصوص إطلاق سراح المجرم بر ...
- المس بيل وصولاغ وطقم أسنان جديد لفهد ابن شيخ عنزه!
- حيران من تبرئة الجيران في السياسة العراقية!!
- التعديلات على الدستور بعثية قُحْ فارفضوها رجاء!!
- كلنا تيسير علوني..كلنا طالبان!!
- مازلتُ دائخا من الحروب
- أسباب جنون البقر الزرقاوي ووصول الإرهاب إلى ذروته في العراق! ...
- على حكومة تمن وقيمة أن تستقيل بعد فاجعة جسر الأئمة!
- وزير النقل يعتكفْ في لوري دك النجفْ!!
- كيف تحمي الحكومة العراقية شعبها وتخلص لحيتها من الإرهاب!؟
- كتبنا دستورنا بأيدينا!!
- مستشفى الناصرية لا يصلح حتى لتخزين التمر!!
- مفتى السعودية يدين الإرهاب في لندن ولايدينه في العراق!؟
- حلم سليمان والدرعية ولسان الزرقاوي الطويل في بلادنا!!
- عقيل علي..ستلطم الناصرية خدودها ياابن أمي وأبي
- اكتشاف طبي عراقي مذهل: برادة الحديد لعلاج فقر الدم!!
- علاوي المفروض ويه الحصة التموينية!!
- تخفيضات 50 بالمية لمراكز الشرطة العراقية!؟


المزيد.....




- -أرسيف- تعلن ترتيب الجامعات العربية حسب معامل التأثير والاست ...
- “قناة ATV والفجر“ مسلسل قيامة عثمان الموسم السادس الحلقة 168 ...
- مستوطنة إسرائيلية: قصف غزة موسيقى تطرب أذني
- “وأخير بعد غياب أسبوعين” عودة عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...
- من هو الفنان المصري الراحل حسن يوسف؟
- الليلادي .. المؤسس عثمان ح168 الموسم 3 على قناة atv وعلى الم ...
- أوليفيا رودريغو تستعيد اللحظة -المرعبة- عندما سقطت في حفرة ع ...
- الأديب الإيطالي باولو فاليزيو.. عن رواية -مملكة الألم- وأشعا ...
- سوريا.. من الأحياء القديمة إلى فنون الطب الصيني
- وفاة الفنان المصري حسن يوسف


المزيد.....

- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق حربي - البعثيون الفاشيون