أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرفراز نقشبندي - الوطن طائرة ورقی-;-ة














المزيد.....

الوطن طائرة ورقی-;-ة


سرفراز نقشبندي

الحوار المتمدن-العدد: 5092 - 2016 / 3 / 3 - 05:36
المحور: الادب والفن
    




صارت المدی-;-نة ترفض کتلتي الشائکة لأن حنجرة دروبها تتعثر بأشواکها.فهي تتزحلق علی-;- سکون المدی-;-نة لتنقسم علی-;- نفسهامنشطرة الی-;- مئات الکتل الحزی-;-نة وهي تفقد بوصلةالعودة الی-;- الوطن .!!
المدی-;-نة لا تستسی-;-غ هذە-;- النکهة الحزی-;-نة التي تفوح من أوردة هذە-;- الکتلة التي هي أنا،إذا المعادلة صارت معکوسة ..!في الماضي کنت أنا التي لا أقدر أن أشم رائحة الغربة الفائحة من تحت أبط هذە-;- المدی-;-نة دون أن أتقی-;-أ، الآن هي التي تلفظني بعد إتخام حنای-;-اها بمواوی-;-ل أحزاني.
ربما هي محقة ، لأني أسی-;-ر فی-;-ها وأقرض الأعوام وأفنی-;-ها وأترک علی-;- کل مقعد وفي کل قهوة وعلی-;- ضفاف کل نهر بقای-;-ا من أحزاني وشی-;-ئا من نفای-;-ات ذاکرتي المعجونة بالدمع والدم وبالداءالذي حملتە-;- من وطن معلق بی-;-ن الأرض والسماء، معدوم المکان والعنوان ، ی-;-خطو فوق الأعمار مثلي، بحثا عن أسم وخارطة بعی-;-دا عن عنجهی-;-ة القراصنة.!
لکني حاولت مرة وسلخت ذاتي عن تلک الکتلة المنفوخة بالأحزان،إلا انني فقدت إی-;-قاع خطواتي ووقعت علی-;- رأسي دون أن أجد من ی-;-رفعني، ومن سی-;-رفعني في غی-;-اب أبي، لقد کان هو الوحی-;-د ولا سواە-;-، ی-;-نبع عند المنعطفات والأنحدارات وی-;-تلقفني من براثن العدم ، کان دوما ی-;-حوي المأزق في کفی-;-ە-;- وی-;-تهجی-;- حروفە-;- وی-;-دلني علی-;- الحبات التي أکلها الدود في رأسي .
ماذا تقول الآن فأنا لا أزال تلک الطفلة التي تختلف في التعامل مع وسائل اللعب عن بقی-;-ة الأطفال.. لا زال أذکر حی-;-ن صنعت طائرة ورقی-;-ة ملونة وعلقت علی-;-ها الشناشی-;-ل وزی-;-نت معصمها بالأساور المتتالی-;-ة من أحمر وأصفر وأخضر ، حتی-;- صارت عروسة بکامل زی-;-نتها ، وکنت أراقب أخي الذي ی-;-صنع طی-;-ارتە-;- بکل جد ،وحی-;-ن أکملها قال لي : طی-;-ارتک لن تقدر علی-;- الطی-;-ران ، لأنک لم تضعي لها می-;-زان، وإحترت کی-;-ف سأوازنها ، وککل مرة أحتار لجأت الی-;- أبي الذي کان ی-;-راقبني دون تدخل، وعلمني صنع المی-;-زان..وماهي لحظات حتی-;- کنت في حدی-;-قة الدار الفسی-;-حة أطلق عنان طائرتي في الهواء ،وخوفا من أن ی-;-فلت الخی-;-ط الرفی-;-ع من ی-;-دي ضغطت علی-;- کرة الخی-;-وط في کفي حتی-;- تعرقت ، ورأی-;-ت الطائرة الزاهی-;-ة ترقص في السماء وتترنح بدلال ،کنت أنظر الی-;- قمة جبل( متی-;-نا) وأقول سأوصلها الی-;- هناک .. کنا نتسابق نحن الأطفال ، ها هي أکثر من طائرة وأکثر من لون وأکثر من أمنی-;-ة في سماء قری-;-تي (بامرني ) ألا اننا جمی-;-عا ما کنا نصل بها الی-;- قمة الجبل ،فهبوب الری-;-ح کانت تجبرها لأن تلوذ بأشجار القوغ الباسقة و سواعد الصفصاف الغلی-;-ظة ،وکأن الأغصان کانت تترصدها لتلقف زهوها وتلفها علی-;- قامتها .!.
وحی-;-ن ی-;-أتي المساء تکون الطائرات منتشرة بی-;-ن التعلی-;-ق والأختفاء ، بعدها ی-;-نسی-;- الأطفال موضوع الطائرات ..إلا أنا أجلس في الشباک و أظل أراقب طائرتي المتدلی-;-ةعلی-;- قامة شجرة القوغ کثائر متدلي من حبل المشنقة ،حی-;-نها اقترب مني أبي وقال لا تخافي، لن
تموت طائرتک فجبل متی-;-نا ی-;-حمی-;-ها حتی-;- الصباح ، فأذهبي للنوم آمنة .!
ولماذا الآن لا تسعفني ی-;-ا أبي فأنا بی-;-ن ثقل غربتي وأرجحی-;-ة خری-;-طة وطني وخوفي من أن ی-;-هاجمها الری-;-ح فتتعلق بغصن کئی-;-ب کطائرتي الورقی-;-ة وی-;-مزقها عفری-;-ت الظلام في غفلة الجبل.!



#سرفراز_نقشبندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعتذار متأخر
- دور الأعلام في قتل و انتحار المرأة
- صوف حقوقنا ينجرف مع أمواج التخلف


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سرفراز نقشبندي - الوطن طائرة ورقی-;-ة