جوزفين كوركيس البوتاني
الحوار المتمدن-العدد: 5088 - 2016 / 2 / 28 - 21:46
المحور:
الادب والفن
الذهاب إليك صعب،
مثل اول يوم ذهبت فيه للمدرسة
اذكر يومها
كم مرة تعثرت
وكم مرة سقطت...
اذكر الخوف الكبير
الذي كان يلفني
من مواجهة العالم...
كم كان وقتها عالمي صغيرًا
بحجم كفي او اصغر قليلاً،
رغم ذلك، كم كان يومي الاول مرعبًا
تصور!
من يومها والخوف يلازمني كظلي
من يومها وانا اتعثر
ومن يومها وخطواتي مرتبكة ومتعبة...
اسير محنية الرأس،
كمن اقترف ذنبًا في وضح النهار...
اسير بجانب الحائط
كما علمتني المسكينة أمي...
كم كنت اغار ممن كن يسرن بتبختر وبرأس مرفوع،
رغم رؤوسهن الفارغة...
وأما أنا، فجدتي ربتني على الحياء حتى من نفسي
وهي تردد على مسمعي طيلة الوقت: "من لا تستحي من نفسها لا تستحي من أحد!"
لذا فكان الخجل يمنعني من الذهاب إليك،
رغم ان هناك حسابات عظيمة بيننا
كنت اود تصفيتها...
غير ان الذهاب إليك صعب
وان اردت انت المجيء،
فذلك اصعب!
آه يا أنت
يا أكليل غار على رأسي الخاسر،
حضورك سويجعني
والمكان ضيق،
بالرغم من خلوه واتساعه لعشرات الضيوف،
إلا انه لم يعد يسع لي ولك...
#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟