صفوت سابا
الحوار المتمدن-العدد: 5067 - 2016 / 2 / 6 - 10:05
المحور:
الادب والفن
عَدَّوا فِخَاخَ الصَّيْدِ للطِّيْرِ البرِئَ
رُوح الفَرَاشَةُ يَسْرِقها الحَرِيق
هذا عِقَابِ مَنْ جَرَّأَ المَجِيْء
اغْلَقُوا بَابَ السَّماءُ
فالسَّحَاب لا يَطِيق وَجْه عُصْفورٍ طَلِيْقٍ
والطَّيْرُ فعْلٌ للسَّماءِ قَدْ يُسِيْء
والغِنَاء لا يَلِيْق
أنْغَامِ طَيرٍ تَجْعَلَنَا نَقِيء
كَسَّرُوا رَأْسَ اليَمَامَة
انْفُوا عَنْها كُلّ دِينِ و أَيّ مِلّة
نتَّفَوا أَرْيَاش أجْنحة الحَمَامَةُ
لَطَّخُوها بالعُيُوب و كلّ ذِلَّة
أرجموها منْ خَلْفٍ بكِسْرِ قُلّة
وحِيْن تَبْلُغ النِّهَايَة
أوْدِعُوها فى صَفَائحِ القُمَامَةُ
زِيلُوا عَلَامَات المُؤَنَّث من قواميس الهجايَة
عُقُولٌ لَفَّتْها الطّلامِسُ ، والدَّمَامَة
عَوْرَاتِهُنَّ فى الصَّبَاحُ و لَيْلِ مَلاَّ
لا تَعَظَّنِى عن مَفَاهِيم العَدَالَةُ والدُّمُوع السَّلْسَبِيلٌ
وأُمُورٍ لا لَنَا فِيهَا سَبِيلِ
السِّجْنُ لا يشْفى الغَلِيل
انْفِهُنَّ ألْفِ مِيلٍ عن بِلَادِى
لِبِلَادٍ لا تَرَى شَمْس الأَصِيل
كَيْدهن خَصْمٌ قد يُعَادِي
هذا بُرْهَان المَرَاحِم بالدَّلِيل:
"فليَعُدْن لِلْمَضَاجِع بموافقة الكَفِيل ...
لكن حَذارِ ...
سَيْفُنا سَيْفُ سَلِيل"
يا فَاطِمَة
ما السَّيْفُ أَصْدَقُ إِنْبِاءً مِنَ الكُتُبِ
فالْفَضَاء كالَفَرَاغ بلا طيرٍ جريء
وجَهَالَة العُقُولٌ كالظَّلامِ والحُجُبِ
قَطْع أعْنَاقِ الطُّيُّورُ شئٌ قَمِيء
يافَاطِمَة
ذُرَّى بُذُور الحُبِّ فى حَقْلٍ مَلِيء
بخَيَالات المآتة فى كَافُولَات الرَّضِيع
والحُرُوبِ
والشّرُورِ
والزَّوَان
والرَّدِيء
والصَّيفِ فِيه كالرَّبِيع
والكَرِيمِ يَبْتَلِعُه الدَّنِيء
فاصْفَحِى عنَّا فإنّ أجْر الصَّفْح لا يَضِيع
يابِنْت نَاعُوت شَعِّى فى ظلامٍ يَسْتُضِيء
#صفوت_سابا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟