أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - أمّي في رحاب الله














المزيد.....

أمّي في رحاب الله


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 5053 - 2016 / 1 / 23 - 01:36
المحور: الادب والفن
    


أمّي في رحاب الله
في الساعة السّابعة وعشرين دقيقة من مساء الجمعة 22-كانون ثاني-يناير- 2016 انتقلت إلى رحمة الله تعالى والدتي الحنونة "الحاجّة أمينة" عن عمر يناهز 88 عاما، ومع ايماني المطلق بأنّ الموت حقّ، وأنّه نهاية كلّ البشر، وكلنا ستكون نهايتنا الموت، إلا أنّ وفاة الأمّ فاجعة بكل المقاييس، فبفقدانها نفتقد الصّدر الحنون الذي نهلنا من نبع حنانه، نفتقد العطاء الصّادق الذي لم ينتظر مقابلا، نفتقد الدّعوات المخلصة التي كانت تتضرّع بها إلى الله في صلواتها، فالمصاب عظيم والخسارة فادحة، فمن سيترضّى عليّ وعلى أشقائي وشقيقاتي وأبناءنا بعدها؟ لن أنسى ما حييت عطاءها اللامحدود، ولن أنسى دفء قبلاتها في ساعات مرضي، ماذا أملك غير الدّعوات لها بالرّحمة لأردّ لها بعضا من جمائلها وأفضالها علينا. لن أنسى سهرها الليالي الطويلة علينا أطفالا وشبابا وكهولا. لن أنسى سهرها ليالي طويلة وهي جالسة على كرسيّ بجانب سريري في المستشفى أكثر من مرّة، لم ترض أن تغادرني قبل أن أغادر المستشفى معافى، وبالتّأكيد فإنّ دعواتها كانت أحد أساب شفائي. لن أنسى أنّها جاعت كي تطعمنا، كانت تحمل هموم كلّ منّا، لم تتذمّر يوما، ولم يظهر عليها التّعب يوما وهي تسعى لإسعادنا.
أعرف ما تعنيه الأمومة، وما يتحمّله قلب الأمّ من متاعب، لكنّني أزعم مثل كلّ الأبناء البارّين بوالديهم أنّ قلب أمّي هو القلب الأكبر من بين قلوب النّساء، فقلبها كان مليئا بالحبّ والعطاء، وهذا القلب توقّف هذا المساء الأسود عن النّبض، ليورثني حزنا كبيرا، فوالله "إن القلب ليخشع، وإنّ العين لتدمع على فراقك يأ أغلى الأمّهات". فلك جنّات الخلود، فقد رحلت وأنت تترضّين علينا حتى اللحظات الأخيرة من حياتك. فلك الجنّة والرّضوان، ونسأل الله أن يتغمّدك بواسع رحمته.
22-1-2016



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية -الهروب- في اليوم السابع
- ظبي المستحيل لبكر زواهرة في اليوم السابع
- رواية -فانتازيا- في ندوة اليوم السّابع
- رواية -فانتازيا-والربيع العربي
- كيف ترى ديمة السمان القدس من برج اللقلق؟
- فراشة عمر حمّش تبوح في اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- احتجاز الجثامين وهدم البيوت
- رواية -رولا- لجميل السلحوت في اليوم السابع
- رواية الخطّ الأخضر في اليوم السّابع
- بدون مؤاخذة- ارهابهم وارهابنا
- رواية-يقظة حالمة-في ندوة اليوم السابع
- بدون مؤاخذة- السّقوط إلى الهاوية
- حضرت الأحلام وغابت الرّواية
- الموقف العقلاني من التراث
- دمعة احسان أبو غوش تخدع ظلها في اليوم السّابع
- يوميّات الحزن الدّامي- أنتم السّابقون...
- رواية -غفرانك قلبي- في ندوة اليوم السابع
- أحلام ماجد أبو غوش
- حضن الأمّ
- زغرودة


المزيد.....




- بمَ تسمي الدول نفسها؟ قصص وحكايات وراء أسماء البلدان بلغاتها ...
- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...
- “تشكيليات فصول أصيلة 2024” معرض في أصيلة ضمن الدورة الربيعية ...
- -مسألة وقت-.. فيلم وثائقي عن سعي إيدي فيدر للمساعدة بعلاج مر ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - أمّي في رحاب الله