أحاديث البقاء

نور نديم
(Nour Nadim)

الحوار المتمدن-العدد: 5045 - 2016 / 1 / 15 - 13:17
المحور: الادب والفن
    

الليلة سأترك تجاعيدي على باب الغرفة
عالمة أنها ستبقى ها هنا تنتظرني ولن تغادر
فأنا عكس النساء ..
أحب كل تجاعيد ملامحي وشعري الأبيض المختبيء خلف ألوان الصبغ
عكسهم .. أحمل امتنان لكل خط يحيط بعيني ويمتد لجسدي
فهذي الخطوط أجادت كتابة سنيني بإحتراف مربك
فاق قلمي ومفرداتي الفقيرة
هذي الخطوط لم يصيبها يوما الخرس كأوراقي
أكملت مذكراتها بدأب مكثف وبتفاصيل تحسد عليها
عالمة انه ذات زمن سأتركها لتبوح بلا توقف
بوح ليس لأحد
أم سيكون لشريك الدرب
أأنت بحاجة لتسمع قصتها؟  أم كفاك رصدها كجزء من قصتك؟
لكن ليس الليلة .. فزمن البوح لم يأت بعد
لكن الليلة ستكون للمحراب .. للسر
لهذه النظرة الممسكة بي دون كلمات
وهذا الصوت الناطق بكلمات تبدو للعامة يومية عادية
لكنها تضخ لروحي ما أبقاها حية في أزمنة بدت قاسية بلا رحمة
كثيرون كتبوا عما يبقيهم ويبقينا أحياء
لكن تبقى تعابير الكتاب كعادة اللغة عاجزة
أشياء بسيطة مختفية عن الحواس والتلصص والفضول
قد تكون حل اللغز
فمن يظنون الرؤية لا يجيدون قرأة المكتوب ببرايل
لكن الليلة ستكون للمحراب .. في رفقة سر بقائي ها هنا
كيومي الأول بلا تجاعيد .. بضفيرة طويلة وعلامات تعجب كثيرة
الليلة.. سنكملها فيما يبدو للعامة أحاديث يومية عادية ..
لكنها أحاديث البقاء

#نور_نديم (هاشتاغ)       Nour_Nadim#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات