أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود السلمان - سبع سنوات غير كافية ايها القضاء














المزيد.....

سبع سنوات غير كافية ايها القضاء


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 5044 - 2016 / 1 / 14 - 12:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على اثر التظاهرات الكبيرة المستمرة للمطالبة باصلاحات سياسية في الحكومة العراقية الحالية ، ومن اهم المطالبات وعلى رأسها هي اصلاح القضاء ، لأن القضاء اذا صلح فكل شيء بالبلد سوف يصلح . وكان المتظاهرون يتهمون القضاء بالتسييس ، حتى انهم طالبوا بعزل مدحت المحمود رئيس مجلس القضاء الاعلى ، وحينما شعر القضاء بالقصور والتقصير ، وبالمطالبات الملحة من المتظاهرين ، بدأ رويدا رويدا يعمل ويتحرك بمحاسبة الفاسدين والمفسدين ، والكشف عن الملفات التي علاها التراب من الاهمال وعدم تصفح تلك الملفات او النظر فيها .
لكن هذا التحرك هو مخجل ولا يصل حجم الفساد الذي قام به العديد من الفاسدين وعلى مستوى وزراء في الحكومة العراقية . تحرك لا ينم عن عمل جدي يسير نحو الاصلاح الحقيقي، وما يطالب به المتظاهرون باتخاذه كخطوة نحو اصلاحات اكثر على مستوى الدولة كلها.
فمثلا قضية رافع العيساوي وزير المالية السابق والهارب حاليا . فالعيساوي رغم انه :
1- خريج كلية الطب جامعة بغداد العام الدراسي (1989-1990).
2-طبيب في مستشفيات وزارة الصحة للمدة (1990-1998).
3- اختصاصي جراحة العظام والكسور جامعة البصرة (1999).
4- مدير مستشفى الفلوجة العام (2003-2004).
5- مدير عام صحة محافظة الأنبار (2004-2005).
6- عضو مجلس النواب العراقي عن جبهة التوافق العراقية (15/12/ 2005) .
7- وزير الدولة للشؤون الخارجية (مايس 2006-تموز 2007).
لكنه ماذا فعل هذا الرجل طيلة عمله في الحكومة حتى هروبه خارج العراق ؟ . وهروبه يكفي على انه مطلوبا للقضاء .
فهو المتهم الاول بمقتل النائب عيفان العيساوي وذلك بسبب مشادة كلامية حصلت بينه وعضو مجلس النواب عيفان لان الاخير انتقد موقف رافع العيساوي بشدة من تسييس مظاهرات الانبار وبسبب عبارة اطلقها عيفان قد أغاضت وزير المالية. والعيساوي برز في المشهد السياسي بوصفه قائدا لوحدة الفلوجة في مجلس الصحوات. وقد ارتكب جرائم وفساد وسرقات وقضايا كثيرة ربما هي غير خافية على القارئ الكريم .
وعجبي، كيف لطبيب عمله معالجة المرضى ومساعدتهم في الشفاء ، يقوم باستفزاز الناس والنصب عليهم وقتلهم ؟، الا يكون هذا الرجل هو نصاب قبل ان يكون طبيبا ؟ ، وكيف للقضاء وللنزاهة وللجهات المعنية لم تكتشفه قبل دخوله المعترك السياسي ؟ . اليس هذا عجبا ؟ . والاعجب من هذا، ان محكمة الجنايات المختصَّة بقضايا النزاهة اصدرت حكماً غيابياً عليه بالسجن مدَّة سبع سنوات ، وحجز امواله المنقولة وغير المنقولة تقول لتعمُّده الإضرار بالمال العام ،ليس الا.
وماهي الخلفية على اصدار هذا الحكم ؟ ، تقول :انه وأثناء شغل المدان الهارب رافع العيساويِّ منصب وزير الماليَّة، أقدم مع أربعة مدانين آخرين على صرف أموال بصيغة سلف إلى لجنة المشتريات في الوزارة بطرق مخالفة للقانون مَّا تسبَّـب بإلحاق ضررٍ بالمال العامِّ .
والله لا ادري لماذا القضاء العراقي لازال خائفا ، ومكتوف الايدي ، ولم يعمل على وفق ما هو مطلوب منه ؟ . رجل يقتل ويزور وينصب ويسرق اموال ويكون حكمه سبع سنوات (وبس) لا غير . انها حقا قسمة ضيزى.



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعطوني وزيراً مثل حسقيل؟ !
- تزوير العملة...وماذا بعد؟
- من يعالج اسناننا بعد اليوم ؟
- حرمة بالبرلمان ترفض التقسيم !
- يهود العراق وحلم العودة
- من اسرار التحليل النفسي (3) الكتابة تعالج الضعوطات النفسية
- النظام السوداني يتداعش
- النظام السعودي سرطان فاستئصلوه
- اعدام النمر ماذا يعني ؟
- الا يكفيك ما سرقته يا نصٍّاب؟
- عجول ميتة يا مفترين
- من خرافات واساطير التاريخ(6)
- فراغٌ متعطشٌ للضوء
- الصين تعلن الافراج عن الطفل الثاني !
- لا تلوموني عن بيع احد اولادي
- نشرة انواء جنونية
- العراق والسعودية .. بلا ديمقراطية
- انشودة الخبُاز*
- روسيا .. محو قطر وتركيا
- فضائح التحرش تسقط السياسيين


المزيد.....




- ترامب يهدد بالانسحاب من مفاوضات وقف الحرب الروسية الأوكرانية ...
- مدفيديف يدعو الاتحاد الأوروبي للتصرف بحكمة والسير على خطى وا ...
- مؤسسات غزة التعليمية تتحول لأماكن نزوح
- روسيا وقطر وإيران.. وساطات للشرق والغرب
- مقتل 80 شخصا بقصف أمريكي على الحديدة
- اجتماع سري في باريس: مساعٍ إسرائيلية للتأثير على الموقف الأم ...
- صوت الشارع يعود في اسطنبول: تظاهرات للإفراج عن معتقلي الاحتج ...
- -سرايا القدس- تعرض مشاهد من استهداف جنود وآليات إسرائيلية في ...
- الخارجية الروسية: السلطات الأوروبية تواصل إخافة شعوبها بـ-حر ...
- الخارجية الأمريكية: نتتبع معلومات موثوقة تتعلق بهجمات وشيكة ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - داود السلمان - سبع سنوات غير كافية ايها القضاء