أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيثم بن محمد شطورو - الطائر التونسي المسلوخ














المزيد.....

الطائر التونسي المسلوخ


هيثم بن محمد شطورو

الحوار المتمدن-العدد: 5043 - 2016 / 1 / 13 - 01:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


واقع الذهول و الصدمة السياسية. وصف البعض مشهد "راشد الغنوشي" و هو يخطب في مؤتمر نداء تونس بالوقاحة. رئيس حركة النهضة في مؤتمر تأسيسي لحزب نداء تونس يقول ان تونس طائر جناحاه هذين الحزبين، و تونس اذن بينهما طائر مسلوخ غير قادر على الطيران حسب الصورة التي انـتـشرت في الفيسبوك. مأتى الوقاحة ان الحزبين استـقطبا جمهور ناخبيهما بتخويفهم من الجناح المقابل للطائر المسلوخ. أخافت النهضة من عودة التجمع و اخاف نداء تونس من الظلامية الاسلاموية و اليوم بكل سفالة يتعانقان و يقولان انهما خدعا الناخبين و ان لا قيمة لهم بعدما تمت خديعتهم و هؤلاء ذهب بعضهم الى وصف المشهد بالسفاهة.
و برغم ان هذا الاتـفاق الموضوعي الذي يخفي بدوره تـناقضا قائما على تساوي نـفـس خط المسير لكليهما و هو الطمع في السلطة و استهداف اقرب الوسائل و اسرعها لبلوغ هذا الهدف، و بالتالي امكانية التـناحر بينهما في اي لحظة، إلا ان المفيد هو ان يقف المخدوع جيدا لأخذ العبرة و عدم الانسياق وراء ظاهر الدعوات الزائفة سواء ممن يسمون انفسهم بورقيـبـيـين او ممن اصبحوا يسمون انفسهم بالثعالبيـين بعدما اصبح يخجلهم ذكر اسم حسن البنة.
و كان الصراع داخل نداء تونس قد ادى الى خروج اغلبية الشق اليساري صاحب الافكار السياسية بزعامة محسن مرزوق، و هو يحمل اشارة واضحة الى رسم خط واضح بين اصحاب البزنس و المال المشبوه الذي تطلب السلطة لغسله و حماية أصحابه و بين تيار الفكر و الثـقافة السياسية. انه يؤشر كذلك الى الفصل الحاد بين الرعاع و الهمجية و الغرائزية السياسية و بين النخبة السياسية المثـقـفة ذات الافكار و البرامج. انه كذلك رسم واضح للخط الفاصل بين الرجعية او التيار المحافظ و بين التـقدمية او التيار المستـقبلي. انه الخط الفاصل بين دولة العجائز و دولة الشباب. بين دولة المستـقبل و بين دولة الماضوية بأشكالها المختلفة.. اما عن المنـتصر فمنطق التاريخ اجابته واضحة.



#هيثم_بن_محمد_شطورو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفردوس و الديناصور
- الروح في عالم الزبالة
- انقضاء السنة الداعشية
- تموت الحرية حين لا تقرع اجراسها باستمرار.
- ما أنا إلا أبي
- الجمالي السياسي التونسي
- من رعود -شكري بالعيد- الى سيدني
- بين الدائرة الجهنمية و المائية عالميا و عربيا
- القيامة السعودية
- برامجنا تعليمية ام تجهيلية
- لمن تبكي سيدي الرئيس؟
- في مواجهة اوكار الارهاب الممتدة
- اسقاط المقاتلة الروسية في تونس
- ما وراء احداث باريس
- عمال صفاقس يؤكدون الثورة
- اتحد يا يسار العالم
- الاحتمال المفقود في هجمات باريس
- - حمه الهمامي- ، الزعيم النبيل
- اللحظات الحتفية على عتبات المطلق
- العنف و العاطفية


المزيد.....




- ترامب يهدد بالانسحاب من مفاوضات وقف الحرب الروسية الأوكرانية ...
- مدفيديف يدعو الاتحاد الأوروبي للتصرف بحكمة والسير على خطى وا ...
- مؤسسات غزة التعليمية تتحول لأماكن نزوح
- روسيا وقطر وإيران.. وساطات للشرق والغرب
- مقتل 80 شخصا بقصف أمريكي على الحديدة
- اجتماع سري في باريس: مساعٍ إسرائيلية للتأثير على الموقف الأم ...
- صوت الشارع يعود في اسطنبول: تظاهرات للإفراج عن معتقلي الاحتج ...
- -سرايا القدس- تعرض مشاهد من استهداف جنود وآليات إسرائيلية في ...
- الخارجية الروسية: السلطات الأوروبية تواصل إخافة شعوبها بـ-حر ...
- الخارجية الأمريكية: نتتبع معلومات موثوقة تتعلق بهجمات وشيكة ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيثم بن محمد شطورو - الطائر التونسي المسلوخ