أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ناصر عجمايا - مناضلوا الحرية وصانعي الاستبداد














المزيد.....

مناضلوا الحرية وصانعي الاستبداد


ناصر عجمايا

الحوار المتمدن-العدد: 1372 - 2005 / 11 / 8 - 11:46
المحور: حقوق الانسان
    


كثيرون هم مناضلون من اجل الحرية عندما يفرض الاستبداد .خاصة في البلدان النامية التي ساهمت وتساهم في تنامي الروح التسلطية والافكار القمعية ,بدراية وتعلم مدروس للحفاظ على المصالح الاقتصادية والبقاء في سدة الحكم وعدم انتزاع الكراسي منهم وعدم الرضوخ لارادة الشعوب.
منذ عقود خلت من القرن العشرين المملوء بالحروب والكوارث والقمع والاستبداد ومع بداية الواحد والعشرين , وجود تخبط في الاقتصاد واوضاع اجتماعية متردية وفقر وبؤس ود مار , انكماش النفوس وامراض متنوعة قاتلة للانسان. لكن الاستبداد انتعش وترعرع ولم يتعطل لحظة . بلا منافس, باستثناء الفساد الاداري والاقتصادي والاجتماعي ناهيك عن صانعي المخدرات ومروجيها من التجار والمتعاملين معها والكل يلتقي مع الاستبداد والخادم الكبير هو الحركات الاصولية اليمينية بمختلف اتجاهاتها تربطهما علاقات حميمة ذات مصالح مشتركة ضمن قاسم مشترك اكبر . وهذا بالتاكيد اوجد الفقر وزاد الفقراء وعقد الوضع الاقتصادي ودمر الانسان
كل الانظمة الدكتاتورية وصناع المخدرات وتجارها وجمهرة الفساد هم سراق الشعب وقتلة مجرمون ذو امكانيات لايستهان بها يملكون كوادر مختلفة وقواعد وقيادات متنوعة الاختصاصات لها ارتباطاتها ضمن التوافقات والثوابت تمتلك قدرات مالية وامكانات اقتصادية لتمويل الفساد , وضرب الشعوب بالصميم
كل عملية كبيرة في الشر تبدا ببرعم او جنين يتم تغذيته ورعايته فيكبر ويتكاثربالتاكيد لان كل المقومات متاحة لذلك بؤر الشر في انتعاش والمحسوبية والمنسوبية والوصولية والانتهازية كلها تطوف على الوجود والنظر الى المستقبل البعيد للاجال القادمة ضعيف الروى , فتتحول تلك النواة والبرعم الى وحش متضخم كاسر يفتك بالشعب حب ما يهوي اليه وما يبتغيه
لكن بالتاكيد الظلم لم يدوم وان دام دمر وهذه نتائجه اليوم نحن نقطف ثمار الاستبداد.والفعل الشعبي الانساني وبقواه السياسية المنظمة للخير وخلاص الشوب من الورطة التي هي فيها تدفع بالفعل المضاد بقدرات متكاملة للخلاص من الوحش المستبد , القوى الشعبية السياسية هنا تلعب الدور التاريخي في اقلاع الشر وموت الدابر والبرعم وانهاء كل وساءل النمو لهذا الشر
معظم الحكام في البلدان النامية ولاول وهلة تقدم برامج ومنهاج في الوطنية والديمقراطية واستقلال البلد وشعارات براقة في خدمة الشعب وحتى الاشتراكية ترفع عاليا لضرب الفقراء كسلاح ذو حدين القول البارق والفعل المشين وبالتاكيد يبدء التعثر لامحالة وتتراجع العملية السياسية وتصبح البرامج على الرفوف يدمرها الاوساخ وتعبث بها الفئران. تتعثر السياسة الاستبداديةفي خدمة الشعب كبرامج عفى عنها الزمن ويبدا الفعل العملي بقتل الوطن والماطن وتنكشف الاوراق للحكم الاستبدادي الاستنتاج الحي من فعل الاستبداد هذا هو (قل الحقيقة وافعل العكس) انطق الحرية ونفذ الاستبداد مع الديمقراطية ونفذ اقصى الدكتاتورية .مع الاشتراكية ومزيدا من الفقر والدمار للعمال والفلاحين والكادحين الاستبداديين لايمكن الاستهانة بهم هم اكبر قوة تتبنى الديماغوجية بذكاء مفرط وتتحين الفرص وتنتهز المواقف باي ثمنومهما كانت النتائج في تدمير الشعب تهدم البيوت على ساكنيها افتراءات جمة ضد النقيض المضاد لاعمالهم وباي جهد . ناهيك عن الغدر والخيانة للشعوب.هم مع الازدواجية لايملكون ذرة شرف تجاه الشعب ولم يعيروا اي اهتمام للشعب سوى مصالحهم ونهبهم وسرقتهم للشعب المظلوم وهم الظلام. هذه الازدواجية الحقيرة في عملهم السياسي الارعن يحتفظون بكل شيء لهم ومن يخالفهم يطعمونه السم القاتل المباشر او في الاجل
هناك الاجهزة الحقيرة المتمرسة على فنون القتل والتعذيب والتنكيل والاجرام للحفاظ على الحاكم ورضا القائد الاوحد والضرورة والاله الذى لا يمس . ويبدا الافتراء والرذيلة والحقد والامور الشخصية للانتقام الجاهل او المتعمد لمساندة ودعم الحاكم الاستبدادي اللعين فينتهي المسكين هو وعائلته واقربائه من الدرجة السادسة دون ذنب والمقصود هو خلق حالة الارهاب والفزع وزرع الرعب والخوف ضد الشعب بكل اطيافه وطبقاته . فالحاكم المستبد لم يضحي بالشعب فقط بل يتعدى الى جماعته ومؤازريه واقرب المقربين منه وحتى العملاء يغدر بهم لمنع كشف اسراره في الرذيلة والاستبداد انها عملية معقدة
هكذا ينتشر السرطان الاستبدادي في المجتمع فلا بد من انهائه ومنع اتشاره وقلعه من الجذور وبتر النواة والبرعم لكي لا يتكاثر ثانية ويسري الى الانسان ويفتك بالمجتمع وعلينا اليوم ان نستوعب لغة الحق لنهائة الباطل والفعل البناء لاالكلام الفاسد المشين
ازاء هذا الوضع الفاسد لاوجود للمواجهة وجها لوجه مع هكذا استبداد... بعدهايضهر صراع داخلي وتبدا التناقضات فيما بينهم فتختلط الاوراق داخل الحاشية ويختلط الحابل بالنابل وهنا من الصعوبة التمييز فيبدا التبعثرفي الاستبداد فيتجرد الحاكم من مهامه العملية ويبقى صورة عارية الوجود عمليا ولا بد من نهايته من قبل الاجهزة المستخدمة في خدمة الاستبداد كونة يبقى عاجزا عن تلبي اطماعهم وماربهم ويبقى في دوامة الحلقة المفرغةمن دون صلة
نهاية الاستبداد حتمي لامحالة والشعب هوالقوة الحية القيقيةفي سعادة نفسه وديمومة وجودهيتطلب البناء الوطني الديمقراطي على اسس متينة راسخة في الانسجام والتلاحم وحب الغير في الحرية والسعادة للشعب بتعاون والفة وحياة حلوة وجميلة والاحترام المتبادل بعيدا عن التعصب واللامبالاة مع الراي والراي الاخر مع حرية الفرد مع الحياة الجديدة المتطورة في خدمة الانسان دون تمييز
الرابح النهائي من كان مع الحق فعلا وليس القول ومن يخدم الشعب ويحافظ على مقدراته ومقوماته من يبني ولا يهدم من يقول الحق ولو على نفسه
على القوى الوطنية التقدميةالتحالف المتين وقراءة الخريطة السياسية بجديةمع الحصانة والوعي لها تجارب عميقة في الاستبداد وهي قادرة بالتاكيد للبناء وقلع جذور الاستبداد لامحالة



#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الفرق بين دستور صدام ودستور الاسلام؟!!
- درس هام لابد من هضمه واجتراره
- اصولية بوش تلتقي مع الاسلام الاصولي
- حقيقة الامبريالية والراسمالية كما هي!!
- الجامعة العربية الوفاق الوطني !!
- التطرف محصلته الخسارة الحتمية


المزيد.....




- الجنائية الدولية تدين زعيما مرتبطا بـ-القاعدة- بجرائم حرب في ...
- تقرير: عدد شهداء التعذيب بسجون الاحتلال منذ أكتوبر الأعلى بت ...
- -أفيخاي أدرعي- يعلن اعتقال -نصرالله-
- القضاء الفرنسي يصدق على مذكرة اعتقال بشار الأسد
- مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوري بسبب -الهجوم الكيميائي-
- المحكمة الجنائية الدولية تدين زعيما مرتبطا بتنظيم القاعدة با ...
- -التجويع-.. سياسة ينتهجها الاحتلال بحق الأسرى منذ بدء الحرب ...
- بن غفير: تقليص مخصصات طعام الأسرى -إجراء ردعي-
- 20 منظمة حقوقية تدعو لبنان لوقف التعذيب وإعادة السوريين قسري ...
- حماس تدعو لمحاسبة قادة إسرائيل على جرائم التعذيب ضد الأسرى و ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ناصر عجمايا - مناضلوا الحرية وصانعي الاستبداد